في جلسة عامة أمام المجلس الوطني للجهات والأقاليم: الصرارفي تستعرض استراتيجية عمل وزارة الشؤون الثقافية ومشاريعها

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68226a00cf6666.22806634_gfhoqnpimjlke.jpg width=100 align=left border=0>


عقد المجلس الوطني للجهات والأقاليم اليوم الجمعة جلسة عامة خُصّصت لعرض استراتيجية وزارة الشؤون الثقافية ومشاريعها، بحضور الوزيرة أمينة الصرارفي، التي استعرضت الخطوط الكبرى لعمل الوزارة والمحاور التي تشتغل عليها، في إطار إصلاح المنظومة الثقافية وتعزيز دور الثقافة في التنمية.

### الإصلاح الثقافي يتطلب شراكة وطنية


في افتتاح الجلسة، شدّد عماد الدربالي، رئيس المجلس، على أن الإصلاح الثقافي يستوجب بناء شراكة فعالة مع جميع الفاعلين الثقافيين، وتوحيد الجهود لبناء مشاريع ذات مضامين وطنية تعزز ثقافة المواطنة والحريات وتتصدى للتطرف والاستلاب الفكري.




### المحاور الاستراتيجية لوزارة الشؤون الثقافية

استعرضت الوزيرة أمينة الصرارفي محاور العمل الأساسية التي تعتمدها الوزارة، وهي:

* تعزيز الدبلوماسية الثقافية
* تحسين مناخ الأعمال الثقافية
* تطوير منظومة الحوكمة والتمويل
* الإصلاح الثقافي والمشاركة المجتمعية


تحسين مناخ الأعمال وتقليص الفوارق الجهوية

أعلنت الوزيرة عن إجراءات لتيسير بعث المشاريع الثقافية، أبرزها:

* إلغاء عدد من التراخيص وتعويضها بكراسات شروط مبسطة
* مراجعة كراسات الشروط لمواكبة التحولات الرقمية والمهنية
* توحيد تصنيف الأنشطة الثقافية ضمن المنظومة الوطنية لتسهيل الاستثمار
* تطوير الشباك الموحد لتصوير الأفلام لتقليص الآجال وتسهيل الإجراءات
* إطلاق منصة رقمية للتصرف في الدعم العمومي لضمان الشفافية وتسريع المعالجة

كما أشارت إلى:

* توسيع تدخل صندوق التشجيع والاستثمار في الإبداع ليشمل المؤسسات الخاصة والشركات الأهلية
* الترفيع في سقف ضمان القروض الثقافية لتسهيل التمويل البنكي وتقليل المخاطر

تهدف هذه الإجراءات إلى تحويل الثقافة إلى قطاع اقتصادي ديناميكي وجاذب للاستثمار، وتنمية المبادرات الشبابية والجهوية.


حماية التراث الوطني واستدامة الخدمات الثقافية

أفادت الوزيرة بأن التراث يُعدّ من أولويات الوزارة، واستعرضت أبرز المشاريع:

* مشروع التأمين الذاتي للمعالم والمواقع والمتاحف بنسبة تقدم 71% (كلفة 17 مليون دينار)
* ترميم ورقمنة الأرصدة الفنية في مجالي الفنون التشكيلية والسينما
* جرد 80% من القطع الأثرية باستخدام منظومة إعلامية متطورة، يُستكمل في جويلية 2025
* مشروع الطاقات المتجددة: تركيز أنظمة شمسية في 34 مؤسسة ثقافية (يستمر حتى 2026)
* مراجعة مجلة حماية التراث لتتماشى مع المعايير الدولية (نسبة تقدم 40%)


التحول الرقمي والحوكمة في التصرف الثقافي

تطرقت الصرارفي إلى مشروع شامل لإعادة الهيكلة، أبرز محاوره:

* إحداث مؤسسة عمومية لإدارة مدينة الثقافة (نص القانون جاهز للإحالة في سبتمبر 2025)
* بعث الديوان الوطني للتراث ليعوّض 3 مؤسسات قائمة، ويُعنى بتسيير المعالم وتثمينها
* مشروع حوسبة المكتبات العمومية (كلفة 470 ألف دينار) سينطلق بأربع مكتبات تجريبية في الكاف، مدنين، قفصة والقصرين


الإصلاح الثقافي والمشاركة المجتمعية

في مجال حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، كشفت الوزيرة عن:

* السماح ببعث مؤسسات خاصة للتصرف الجماعي
* تحوّل المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف إلى هيئة تعديلية ذات دور تأطيري وتقني

كما أشارت إلى مراجعة جذرية لمنظومة الدعم العمومي، وإعداد خارطة وطنية للمهرجانات تأخذ بعين الاعتبار التوازن الجغرافي وتنوع المضامين لتوجيه الدعم نحو الفعاليات ذات القيمة المضافة.


💬 مداخلات النواب

تمحورت أغلب مداخلات النواب حول:

* المطالبة بتوزيع عادل للبرامج والمشاريع الثقافية بين الجهات
* الانتقاد لغياب فضاءات ثقافية مهيأة في المناطق الداخلية
* الدعوة إلى دعم الشباب والطاقات المحلية من خلال البنية التحتية الثقافية

وقد رُفعت الجلسة مؤقتًا على أن تعود الوزيرة لاحقًا لتقديم ردودها وتوضيحاتها بشأن تساؤلات النواب.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 310260


babnet
*.*.*
All Radio in One