من الضروري أن يصبح للطفل وعي بقضايا البيئة بالمفهوم الحديث (محمد آيت ميهوب)

أكد رئيس منتدى أدب الطفل الدكتور محمد آيت ميهوب على ضرورة أن يصبح للطفل وعي بقضايا البيئة بالمفهوم الحديث. وأشار في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش فعاليات الدورة الخامسة عشرة من الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل إلى أهمية عدم الاقتصار على توعية الطفل بضرورة تنظيف ساحة المدرسة أو غيرها من الأنشطة، على أهميتها، بل لا بد من توعيته بالقضايا البيئية بشكل أعمق جدا مثل التهديدات التي تحيط بكوكب الأرض، وبضرورة الاقتصاد في الماء مثلا سيما وأن في المحافظة على البيئة محافظة على نفسه وفق تعبيره.
وتحدث آيت ميهوب لوات عن القيم باعتبارها مسألة أساسية في أدب الطفل، إذ يقوم هذا النوع من الأدب على نشر القيم النبيلة الانسانية الخالدة. وبين أن "نشر هذه القيم يتم للأسف في أغلب الكتابات بشكل تلقيني وعظي تعليمي وكأنه مواصلة للدروس في المدرسة". وشدد على ضرورة توعية الكتاب المختصين في أدب الطفل بكيفية تمرير هذه القيم عبر كتاباتهم.
وبين أنه إيمانا من القائمين على جائزة مصطفى عزوز، بأن طفل اليوم هو رجل المستقبل، وهو الذي سيصلح ما افسدته الاجيال السابقة، تم اختياره محورا اساسيا في أدب الطفل، للتوعية بضرورة أن يربى على الوعي بقضايا البيئة كما يربى على قيم الخير والجمال.
وتحدث آيت ميهوب لوات عن القيم باعتبارها مسألة أساسية في أدب الطفل، إذ يقوم هذا النوع من الأدب على نشر القيم النبيلة الانسانية الخالدة. وبين أن "نشر هذه القيم يتم للأسف في أغلب الكتابات بشكل تلقيني وعظي تعليمي وكأنه مواصلة للدروس في المدرسة". وشدد على ضرورة توعية الكتاب المختصين في أدب الطفل بكيفية تمرير هذه القيم عبر كتاباتهم.
وبين أنه إيمانا من القائمين على جائزة مصطفى عزوز، بأن طفل اليوم هو رجل المستقبل، وهو الذي سيصلح ما افسدته الاجيال السابقة، تم اختياره محورا اساسيا في أدب الطفل، للتوعية بضرورة أن يربى على الوعي بقضايا البيئة كما يربى على قيم الخير والجمال.
وبخصوص اعتبار البعض أن الكتابة الإبداعية لا تخضع لمنظومة قيمية، بين آيت ميهوب أن أغلب الكتاب يغلبون الجانب القيمي على الجانب الفني والجمالي والأدبي فتصبح الكتابة نوعا من الوعظ والتلقين، وهو ما لا يستقيم في رأيه، دون أن ينفي أن مسألة القيم تظل مهمة جدا، لكن يبقى البعد الجمالي ذا قيمة كبيرة في أدب الطفل، لذلك من الضروري توعية الكتاب بهذه القضية حتى يطوروا توظيفهم للقيم في أدب الطفل.
وعن الصعوبات التي تواجه أدب الطفل من حيث النشر والتوزيع، أوضح أنه قائلا "على عكس كتاب الكهل الذي نجد أن 90 بالمائة منه نصا، فإن كتاب الطفل ليس فقط نصا بل إخراجا فهناك الالوان والرسوم والموسيقى والغلاف وكل هذا يجعل من ثمنه باهضا". وبين أن الناشر في تونس لا يستطيع توفير كل هذه العناصر لأن الكتاب سيكون مكلفا ولن يقتنيه الولي خاصة مع محدودية القدرة الشرائية.
وأضاف أن سيطرة المدرسة وسيطرة الجانب التعليمي يجعل أغلب الكتب التي تباع كأنها دروس تعليمية لا كتبا إبداعية، لافتا إلى أن منتدى أدب الطفل يشتغل منذ سنوات على هذا الجانب على أمل المساهمة في تطوير هذا النوع من الإنتاج الأدبي. وقال إن ورشات الكتابة التي تقام سنويا بمناسبة هذه الجائزة، والتي أشرفت عليها هذا العام الكاتبة جميلة الشريف، تفند ما يقال حول العزوف عن القراءة وتكشف من عام إلى آخر أن التلاميذ مازالوا يقرِأون ويكتبون ويبدعون "وكل هذا يجعل لما نقوم به معنى".
وللتذكير فقد التأمت الدورة الخامسة عشرة من جائزة مصطفى عزوز لأدب الطفل، يومي 30 و31 ماي تحت عنوان "أدب الطفل ومنظومة القيم وقضايا البيئة" بمدينة العلوم بتونس العاصمة، وتوجت مساء الجمعة بالإعلان عن الفائزين بالجوائز. وقد حاز المرتبة الأولى الكاتب المصري أحمد قرني محمد شحاتة فازت رواية "في صدري عصفور" وآلت الجائزة الثانية للكاتب العراقي علي عبد النبي الزيدي عن عمله "ما كتبته شهرزاد"، فيما أسندت الجائزة الثالثة، للكاتب التونسي وسيم عباسي عن كتابه "الأجنحة الورقية".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 288638