المنستير: اختتام الدورة 11 لملتقى الحبيب بوعبانة للفنون التشكيلية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5df9c62055d470.03126755_mlgpqfkjhneoi.jpg width=100 align=left border=0>


اختتمت مساء يوم السبت فعاليات الدورة 11 لملتقى الحبيب بوعبانة للفنون التشكيلية الذي نظمته بفضاءاتها دار الثقافة بالمكنين تحت شعار "الخزف الفني بين الحرفة والإبداع" يومي 16 و17 فيفري الجاري وذلك بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير.

وثمن شكري التليلي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمنستير مختلف فقرات هذا الملتقى ومن بينها الورشات الحيّة ومعرض الفنّان الخزاف محمّد اليانقي بعنوان " الرسم على الخزف..الحضور بالغياب " الذي افتتح اليوم ويتواصل إلى غاية 23 فيفري الجاري برواق دار الثقافة بالمكنين وإسهام الجمعيات في العمل الثقافي.

...

واعتبر التليلي أنّ هذا الملتقى من شأنه المساهمة في مزيد تجذير خصوصية مدينة المكنين في مجال الفخار وتطويره عبر إبداعات جيل جديد من خريجي الجامعة إذ تشهد صادرات فخار المكنين تطورا ملحوظا ما يساهم في التعريف بالوجهة التونسية في الخارج.

وتطرق الفنّان الخزاف محمّد اليانقي خلال ندوة علمية حول "الخزف الفني وجمالية المدينة"، مثلت مسك ختام التظاهرة، إلى تاريخ الخزف في العالم وفي تونس وكيف ظهر الخزف الفني المعاصر في تونس منذ أواسط القرن العشرين مع عبد العزيز القرجي وفوزي الشتيوي ومحمّد بوعزيز ورضا بن عرب والهاشمي الجمل وخالد بن سليمان وفاتح بن عامر وكمال كشو وسارة عطية ومحمد اليانغي. وأطنب في الحديث عن الطلاءات الخزفية وتركيبتها الفيزيائية التي تتفاعل مع درجات حرارة معيّنة مؤكدا أنّ التعامل مع الخزف يستوجب جانبا من العلم والدربة.
واستعرض من جهته الأستاذ الجامعي عز الدّين بن منصورة في مداخلته إلى العلاقة بين فن الخزف وفضاء الحياة اليومية المكنين نموذجا مشيرا إلى منحوتة الجرة بمفترق أصبح يعرف بمفترق الجرة بالمكنين وكيف أنّ هذه الجرة تلخص خزف الشواط الطاغي في المكنين إلى جانب جدارية وليد بن جاوحدو قبالة مقر بلدية المكنين معتبرا أنّ الرموز التشكيلية يمكن أن تصل إلى الناس وأنّه لا يمكن فصل الفن عن حياتنا اليومية فهو يعبّر عن تأثيره في أذواقنا.
وأوضح الأستاذ الجامعي فاتح بن عامر أنّه بالرغم من عراقة حرفة الخزف في البلاد التونسية غير أنّ الخزف الفني لم يظهر إلاّ بعد السبعينات بقليل بعد تأثيث ورشة الخزف تحت إشراف عبد العزيز القرجي وهو رائد الخزف في تونس أي أواخر الستينات مستعرضا مختلف التجارب في هذا المجال إلى يومنا الراهن.
وبيّن أنّ عدد الخزافين محدود نظرا لأنّ الإشكالية تكمن في كيف يَقبَل المجتمع الخزف الفني وكيف يُقبِل عليه ويتفاعل معه ويشتريه، معتبرا أنّ هذا الملتقى هو حل من الحلول إذ يخلق جمهورا خاصا بالخزف الفني وحاضنة للشباب في مجال الخزف الفني ليس من أجل مواصلته بل من أجل ترويجه.
وشهد الملتقى تنظيم ورشات حيّة في الخزف حسب تقنية "الراكو" بإشراف الأستاذ الجامعي أكرم بوجناح، و"تقنية الدولبة" مع الجامعي وليد بن جاوحدو، وفي الخط العربي على الطين مع الأستاذ شكري شرف الدّين، والخزف الفني" المفردة الخزفية بين الوحدة والتنوع" بإشراف الأستاذ عزالدّين بن منصورة.
تم



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 282397


babnet
All Radio in One    
*.*.*