وزيرة الشؤون الثقافية تتابع وضعية عدد من المنشات الثقافية بجربة قبل تسلم شهادة تسجيل جربة في قائمة التراث العالمي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/65bd2c0e9966a1.31888337_pgehioqlfjnmk.jpg width=100 align=left border=0>


أدت اليوم الجمعة وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط قرمازي زيارة عمل الى جزيرة جربة، على هامش تسلمها هذا المساء شهادة تسجيل جزيرة جربة في التراث العالمي موقعة من المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، تابعت خلالها عددا من مشاريع البنية التحتية في القطاع الثقافي منها مشاريع جديدة واخرى متقدمة او مبرمجة لتتواصل على المشرفين عليها في اطار ان تكون مشاريع ناجعة وتلعب وظيفتها المثلى.

واستهلت هذا النشاط الميداني بالمكتبة العمومية حومة السوق اين تم تركيز فضاء جديد للمراجعة والمطالعة مفتوح وبيئي يهدف الى تنمية ملكة الابداع ويغذي الحس البيئي لدى الناشئة.
وأذنت الوزيرة بإجراء تعديلات جديدة عليه ليكون آمنا اكثر ومندمجا مع المكتبة العمومية.
...


ثم تعرفت بدار الثقافة باجيم الواقعة على ضفاف البحر في موقع متميز ومساحة مناسبة سيخصص جزء منه لاقامة مخبر للابداع والابتكار او اقامة فنية بطريقة بيئية، دون بناء ثقيل في اطار التشجيع على الاقتصاد الدائري وتجهيزه بكل الوسائل التكنولوجية الحديثة من ذكاء اصطناعي والعالم الافتراضي بما يجعله فضاء مواكبا وقادرا على تنمية الكفاءات والمهارات وخلق صناعات ثقافية ابداعية هي المستقبل، وفق الوزيرة.

وأثنت على جهود القائمين على هذه المؤسسة رغم محدودية امكانياتهم في حسن تثمين هذا الفضاء الذي نجح في ان يشع على محيطه وان يكون اطارا ملائما للنشاط والابداع واكتشاف طاقات كبرى في عدة مجالات ثقافية توجت بعدة جوائز تجاوزت المحلي لتشمل الاقليمي والوطني في عديد المناسبات.

واعلنت حياة قطاط القرمازي بالمناسبة عن استعداد الوزارة اطلاق إسم رياض النفوسي على دار الثقافة اجيم اعترافا باسهامات هذا الشاعر والسيناريست ابن المنطقة في العمل الثقافي، مشيرة في هذا الصدد أن هذه البادرة تحمل رسالة تفيد ان وزارة الشؤون الثقافية لا تتنكر الى ابنائها بل تعترف بهم وتقدر اسهاماتهم الفاعلة وذلك من منطلق الواجب تجاه كل من اعطى وساهم في الفعل الثقافي، حسب تقديرها.
واختتمت الوزيرة زيارتها الميدانية لمعاينة المنشات الثقافية بالوقوف على المراحل الاخيرة من مشروع المركب الثقافي بميدون، الذي تم تسليمه نهائيا في شهر جانفي الماضي في انتظار تجهيزه واتمام قاعة العروض الكبرى، على ان يدخل مرحليا طور العمل خاصة امام موقعها المميز بين تجمع سكني كبير وعدد من المؤسسات التربوية.

وتزامنت زيارة وزيرة الشؤون الثقافية مع زيارة وفد عن ممثلي وكالات تابعة لمنظمة الامم المتحدة اختاروا جزيرة جربة لقضاء ما يطلق عليه بالخلوة او التأملات كمكان ملهم لمناقشة عدة مسائل، وتبادل تجاربهم في اطار عادة سنوية يعتمدونها باماكن مختلفة من العالم، ليتم بحضورهم تسليم تونس شهادة ادراج جربة بحضور مختلف المنظمات التابعة لمنظمة الامم المتحدة بما فيها مكتب اليونسكو بالرباط.

وقالت الوزيرة ان الممتلك الذي تم تسجيله في قائمة التراث العالمي بجزيرة جربة اصبح ملكا للانسانية وتعتبر مسؤولية المحافظة عليه مسؤولية مشتركة تتقاسمها منظمة الامم المتحدة في مساعدة الدولة التونسية في ايجاد خطة ادارة هذا الممتلك حتى يكون محركا لتحقيق التنمية والرخاء وليس محنطا، مؤكدة ضرورة العمل على مزيد تثمينه لجلب السياحة الثقافية ونوعية من السواح تتطلع على معالم ذات القيمة الانسانية وعلى تراث ثقافي مادي وغير مادي موجود ضمن الممتلك المسجل من صيد بطريقة تقليدية وتحكم في الشح المائي بطريقة للري محكمة والعيش المشترك والتصرف في المجال بطريقة ذكية والاكلة التي افرزتها البيئة القاسية، حسب تعبيرها.
وشددت حياة قطاط القرمازي على مسؤولية السكان المحليين والمجتمع المدني والاعلام في المحافظة على هذا الممتلك المسجل، حتى يكون التسجيل ليس هدفا وانما بداية عمل جديد ومرحلة جديدة، قائلة ان العمل كبير ينتظر الجميع لاعطاء قيمة لهذا التراث وتثمينه في خدمة التنمية دون تشويه بل باحترام كل خصوصياته.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 281479


babnet
All Radio in One    
*.*.*