وزارة الأسرة تدعو إلى عقد مؤتمرات سنوية لمعاينة المنجز في الهدفين الخامس والعاشر من أهداف التنمية المستدامة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/646202515a01b0.59647063_gkfnjolieqhmp.jpg width=100 align=left border=0>


دعت وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ آمال بلحاج موسى، خلال انعقاد أشغال المؤتمر الدولي "المرأة في الإسلام المكانة والتمكين" بمدينة جدّة بالمملكة العربيّة السعوديّة، إلى عقد مؤتمرات سنوية لمعاينة المنجز في الهدفين الخامس والعاشر من أهداف التنمية المستدامة حسب بلاغ الوزارة على صفحتها على فيسبوك.

ويتمثل الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة في القضاء على جميع أشكال العنف ضد جميع النساء والفتيات في المجالين العام والخاص، بما في ذلك الاتجار بالبشر، فيما يدعو الهدف العاشر الى الحد من عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها.





وشددت الوزيرة خلال هذا المؤتمر على حرص تونس على تحقيق أهداف خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة ومختلف الأهداف الكونية كأهداف التنمية المستدامة ومنهاج بيجين+30 ضمانا لحقوق المرأة في الفضاء العربي والإسلامي، حتى تكون جميع نساء وفتيات الفضاء الإسلامي في الصفّ الأول من الركب وجميعهنّ دون استثناء.

و أكدت آمال بلحاج موسى ان اللحظة قد حانت كي تستفيد الدول العربية والإسلامية من قدرات الجنسين وبنفس المقدار من أجل التنمية الشاملة والتعويل على الذات.

ولفتت في هذا الصدد الى حرص تونس على إيلاء عمليّة التمكين المتعددة الأبعاد الأهمية اللازمة عبر وضع استراتيجيات للتمكين الاجتماعي والاقتصادي وخطط اتصالية لمناهضة العنف والتمييز وبرامج تدريبية خصوصية لفائدة الطّفولة والنّساء والأسر، مشيرة إلى أنّها كانت سبّاقة ايضا إلى توقيع اتفاقية منظمة العمل الدوليّة رقم 100 المتعلقة بالمساواة في الأجر.

وأفادت أنّ التمكين الاقتصادي للمرأة يحظى بأهميّة وأولوية من خلال تنفيذ برنامج "رائدات" لريادة الأعمال النّسائية الهادف إلى دعم المشاريع الفلاحية المثمنة لسلسلة القيمة والمشاريع التي تتنزّل في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتحفيز على بعث المشاريع في المجال التكنولوجي والرقمي ودعم إحداث مشاريع لفائدة الفئات الهشة، وذلك من منطلق مراهنة الدولة على المشاركة الاقتصاديّة النوعيّة والكميّة للنساء.

و أشارت في سياق تعداد مجهودات الدولة التونسية في مجال حماية النساء من ظاهرة العنف التي تزايدت على مستوى كافة أنحاء العالم إلى مبادرة تونس إلى إصدار قانون 58 لمناهضة العنف ضد المرأة.

واعتبرت الوزيرة أنّ التّعليم والتّكوين من أهمّ الآليّات التي راهنت عليها تونس منذ استقلالها وهي اليوم تجني ثمارهما
حيث تبلغ نسبة تمدرس الإناث في سنّ السّادسة 99.7 بالمائة وتقدر نسبة الطّالبات المسجّلات في الجامعات العموميّة للسّنة الجامعيّة 2022-2023، 66 بالمائة من مجموع الطلبة المسجلين أي أرفع نسبة على المستويين العربي والإفريقي في المجال لافتة في هذا الصدد الى أن تونس تعد الأولى عربيا وإفريقيا من حيث عدد الباحثات الجامعيات.

وفي جانب آخر شددت آمال بلحاج موسى بحضور غازي القريوي، الوزير المفوّض، نائب المندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، أنّ تونس تعتزّ بانتمائها العربي والإسلامي ومنخرطة في منظومتي العمل العربي والإسلامي المشترك وتعمل على دعم وتعزيز أواصر الأخوّة والتضامن والمساهمة في نشر قيم الإسلام السمحاء وتعاليمه النبيلة والتعريف بها وإرساء ثقافة التسامح والتصدّي لمظاهر الغلوّ والتطرّف.

وأكّدت خلال هذا اللقاء دعم تونس لصمود النساء في فلسطين المحتلّة وثباتهنّ ومقاومتهنّ وإصرارهنّ أمام جرائم سلطة الاحتلال المتواصلة واعتداءاتها السافرة وانتهاكاتها لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني التي تكفلها كلّ الشرائع والمواثيق الدولية في الدفاع عن حقوقه الوطنيّة غير القابلة للتصرّف.

ويتضمن هذا المؤتمر الدولي، الذي تُنظمه وزارة الخارجيّة بالمملكة العربيّة السعوديّة والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ويتواصل على مدى 3 أيام، 5 جلسات عمل يناقش خلالها مكانة المرأة وحقوقها في الإسلام، وآفاق تمكين المرأة المسلمة في التعليم والعمل، إضافة إلى مختلف القضايا المتعلقة بالمرأة في المجتمعات المعاصرة.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 276495


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female