---

---

وأوضحت الزين في تصريح ل"وات" أن الدورات التكوينية التى يوفرها المركز، مجانية في اغلبها، وتنتظم غالبا بالشراكة مع عدد من المنظمات على غرار منظمة "سويس كونتاكت" والاتحاد الأوروبي، ومركز المرأة العربية للبحوث و التدريب، وهي تشمل العديد من الاختصاصات المتعلقة بمجال الصناعات التقليدية، مع امكانية تامين دورات بمقابل مالي "ضئيل"

وتشمل الاختصاصات المتوفرة في الدورات التكوينية بالخصوص صنع الخزف والأواني الخشبية والتطريز اليدوي واللباس التقليدي وصناعة "القيطن" وصناعة الحلي التقليدي والعنبر والسكاجة التقليدية والرسم تحت البلور وتغليف القفة ، وغيرها.

ويتحصل المتكونون اثر إتمام الدورة التكوينية بالمركز على شهائد مشاركة ليتم بعد ذلك توجيههم إلى أحد مراكز التكوين المهني والتشغيل لاجتياز امتحان في إثبات الكفاءة بهدف الحصول على شهادة معترف بها تيسر لهم عملية الاندماج في سوق الشغل

ويعمل المركز على ربط العلاقة بين المؤسسة الحرفية من جهة والمصمم والطالب من جهة أخرى، الأمر الذي يجعله يفتح أبوابه لجميع هذه الفئات ويرافقها من أجل تعزيز قدراتها في عديد المجالات على غرار صنع المجسمات والنماذج لمنتوجات الصناعات التقليدية ومجال الإبتكار والتصميم، لتصبح قادرة على تحسين جودة المنتوج التقليدي والمواد الأولية المستعملة لإنتاجه.

ويوفر المركز لرواده فضاء عرض للمؤسسات المنتمية لمجمع "فن الطاولة" بنابل، وفضاء حي للتواصل بين الحرفيين والمصممين مجهز بالأنترنات ومخبر مجهز بجميع المعدات والتجهيزات الضرورية لتطوير جودة المواد الأولية والمنتوج التقليدي لقطاع الخزف ومكتبة تحتوى على بنك صور للنماذج والرسوم التقليدية للتراث الحرفي التقليدي تم توفيرها من قبل الديوان الوطني للصناعات التقليدية.

واشارت الزين الى أن مركز التصميم بنابل، الذي يعد أول مشروع نموذجي على مستوى وطني، ظل صامدا خلال أزمة "كوفيد 19" وكان له دور في معاضدة مجهود الدولة في مجابهتها، حيث تمكن خلال هذه الفترة من صناعة 704 من الاقناعة الواقية التى تم توزيعها على الهياكل الصحية بولاية نابل وذلك بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وأعربت عن أملها في حصول مركز التصميم بنابل على صبغة قانونية في أقرب الآجال، بما يسمح له بالتفاوض مع الممولين من أجل الحصول على تمويلات للتمكن من فتح مجال أرحب لتطوير أنشطته والتكثيف من دوراته التكوينية.

ومن جهته دعا المكون في الرسم تحت وعلى البلور لطفي بوغزالة، الذي يشرف حاليا على تأمين دورة تكوينية بالمركز، فئة الشباب، الى الاقبال على المشاركة في الدورات التكوينية في مجال الصناعات التقليدية مع الحرص على اختيار الاختصاص الأقرب إلى قلوبهم.

واعتبر أن حب هذه الحرف وممارستها والحرص على الالمام بتقنياتها، يعد حجر الأساس لبعث مشروع ناجح خاصة وأن المواد الأولية المستعملة غير باهضة الثمن اجمالا، مؤكدا أن الإقبال على المنتوجات التقليدية المبتكرة في تزايد.

وتعمل جمعية "فن الطاولة" التي تتخذ من مركز التصميم، الكائن حاليا وبصفة وقتية بمنطقة سيدي سليمان بولاية نابل، على اتمام مشروع انجاز مقر جديد للمركز يقع بالقرية الحرفية بنابل.

يشار الى أنه تم إحداث جمعية "مجمع فن الطاولة" بنابل، التي تهدف الى جمع المؤسسات الحرفية العاملة في القطاع والمصممين والهياكل المتدخلة، لتنمية قدراتهم وخلق قوة لاقتحام الأسواق الخارجية وتطوير التسويق.