تطاوين: الانطلاق في إعداد الملف الفني لادراج وتسجيل " الفطيرة " في سجل التراث غير المادي لابناء غمراسن

انطلق المجتمع المحلي بمعتمدية غمراسن في إعداد الملف الفني لادراج " الفطيرة" وتسجيلها ضمن التراث غير المادي على المستوى الاقليمي والوطني وفي مرحلة لاحقة الدولي.
وقد أفاد في هذا الشان الدكتور سمير الخرشاني أستاذ التاريخ بالجامعة التونسية في تصريح لمراسل "وات" في الجهة بان الفطيرة علامة تميز أبناء غمراسن في الخارج كما في الداخل، وتعتبر من اختصاصاتهم بدون منازع يتوارثونها عبر الاجيال ويعتزون بامتهانها والتفنن في جودتها وإبراز قيمتها الغدائية وخاصة انها ظلت عبر التاريخ في متناول الجميع.
وقد أفاد في هذا الشان الدكتور سمير الخرشاني أستاذ التاريخ بالجامعة التونسية في تصريح لمراسل "وات" في الجهة بان الفطيرة علامة تميز أبناء غمراسن في الخارج كما في الداخل، وتعتبر من اختصاصاتهم بدون منازع يتوارثونها عبر الاجيال ويعتزون بامتهانها والتفنن في جودتها وإبراز قيمتها الغدائية وخاصة انها ظلت عبر التاريخ في متناول الجميع.
وبين الخرشاني ان الفطيرة عنصر تراثي يمثل هوية هذه المجموعة، فرض نفسه ضمن العناصر التراثية اللامادية في الجهة دون ان يحدد في بيانه تاريخ خلق الفطيرة، قائلا "لقد توارثها الابناء عن الاجداد منذ زمن بعيد ما يجعل الغمراسني كلما قصد "فطايري " في اي مكان الا وبعد ان ياكل الفطيره يقول "يرحم جدي ولا يدفع المقابل" وفي ذلك دلالة على انها قاسم مشترك بين جميع ابناء المنطقة".
وقال الخرشاني وهو المكلف باعداد الملف الفني لتسجيل الفطيرة في قائمة التراث غير المادي في بلادنا إن تاريخ "الفطيرة" لا يمكن حصره باعتبارها من المهارات الانسانية الكونية، والمهم هو ان المنطقة تمكنت بعد عشرات العقود من ان تجعل من تراث غدائي معين سمة او علامة "لابال" خاص بالغمراسنية، وفي ذلك كشف وإبراز للعمق الانتروبولوجي والحضاري والتاريخي لهذه المهارات التقليدية.
وقال الخرشاني ان الغاية من البحث عن الجذور الاصلية لهذه المادة الغدائية هو تحديد مدى ارتباط سكان غمراسن بهذا العنصر الغدائي وجعله جزءا من هويتهم ومجالا واسعا للكسب وموردا لمعيشتهم
واكد بانه تم في اطار اتباع المنهجية التي تعتمدها المنظمات العالمية والمؤسسات الوطنية المعنية على غرار المعهد الوطني للتراث في اعداد هذه الملفات جمع كل المنظمات والجمعيات على المستوى المحلي وعدد من الحرفيين الخبيرين في صناعة الفطائر.
ولذلك انطلقنا في اعلان مبادرة لتحسيسي بايجابيات واهمية اعداد الملف والتصنيف لتحفظ هذه المهارة الغدائية وتثمينها وتطويرها وجعلها سمة مميزة للمدينة تفيدها فى دفع عجلة التنمية السياحية التراثية والثقافية وغيرها.
هدية
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 247561