كأس العرب: العزيمة والتركيز يحلقان مجددا بنسور قرطاج في سماء الدوحة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/61af4312bbd333.77301148_qmlpfkohginje.jpg width=100 align=left border=0>


وات - (من مبعوث وات حسني الغربي )- افرزت مباراة الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية لكأس العرب فيفا، التي جمعت المنتخب التونسي بنظيره الإماراتي مجموعة من الملاحظات الفنية والتكتيكية، من بينها العزيمة والتركيز ساهمت بشكل كبير في ادراك منتخب نسور قرطاج الدور ربع النهائي للمونديال العربي في الصدارة.

ولعل أولى تلك الملاحظات ما يتعلق بكيفية التحضير للقاء الإمارات ونعني بها المناخ العام، الذي تبع الهزيمة التي تعرض لها المنتخب التونسي ضد سوريا، حيث ايقظت تلك العثرة همم اللاعبين وأحدثت، رجة ذات بال صلب كامل الجهاز الفني، ودقت ناقوس الخطر، بما فرض ضغطا على منذر الكبير ولاعبيه من اجل التعامل مع لقاء الإمارات بمنطق رد الاعتبار واستعادة رضاء الشارع الرياضي التونسي الذي وجه جملة من الانتقادات الواسعة واللاذعة، على خلفية هزيمة سوريا.

...

واحكم الاطار الفني التعامل مع هذا الضغط بما ساهم في تكريس الروح الانتصارية لدى عناصر المنتخب في تعاملهم مع لقاء الامس، ويبقى المطلوب حاليا،الابقاء على ذلك الضغط الايجابي في الاعداد للقاء منتخب عمان في إطار ربع نهائي كأس العرب حتى لا يكون فوز الامارات، مجرد صحوة مؤقتة.

وكانت حالة التركيز التام التي تعامل معها المنتخب التونسي من العناصر التي يجب المحافظة عليها وقد توزعت تلك الحالة بين الجهاز الفني واللاعبين فوق الميدان، فاكتملت الصورة بأداء جيد جمع بين الانضباط التكتيكي، وحسن مجاراة نسق المباراة التي مرت بفترات مختلفة بين الوضعيتين الهجومية والدفاعية.

ويبدو أن المدرب منذر الكبير قد استوعب درس مباراة سوريا وهي العبارة التي طالما رددها بعد ذلك اللقاء، الذي استخلص منه العبر، وقد كان ذلك جليا، من خلال التشكيلة الأساسية التي واجهت الإمارات حيث جانب الكبير الفلسفة الزائدة في اختياراته الفنية، وذلك بالتعويل على اللاعبين في المراكز التي تتماشى وامكانياتهم الفردية، فاقحم محمد.دراغر على الرواق الأيمن واعاد الشعلالي إلى مركزه الكلاسيكي في وسط الميدان، ليستعيد المنتخب التونسي التوازن اللازم بين مختلف الخطوط.

ولم تقف سمة التركيز عند هذا الحد، بل كان الهدف واضحا ودقيقا من خلال اتباع خطة هجومية واضحة بما ان الانتصار كان شعار المنتخب في لقاء الامس، وهنا توفق المدرب في اختيار اكثر العناصر القادرة على تجسيم ذلك الهدف من خلال اقحام الثنائي نعيم السليتي ويوسف المساكني، اللذين احدثا الخطر المتواصل في عمق مناطق المنافس وصنعا الفارق بفضل خبرتهما في مثل هذه المباريات الحاسمة.

وقد تدعم عنصر التركيز الذي وسم سلوك الجهاز الفني واللاعبين في لقاء الإمارات بميزة الروح العالية التي تعاطت بها العناصر الوطنية، مع مختلف ردهات الحوار، حيث تحلوا بعزيمة قوية وإصرار كبير سواء في تطبيق الخطة التكتيكية التي كانت تقوم على الضغط العالي، أو من خلال سلوكهم الفردي،وقد كان عطاء الثنائي محمد دراغر الذي التحق بالدوحة قبل ساعات قليلة وأجرى حصة تدريبية واحدة، قبل المباراة، وحنبعل المجبري الذي تم اختياره افضل لاعب في المباراة، خير دليل على تلك الروح العالية.

وبعد المردود المحترم المقدم ضد الامارات ارتفع سقف طموحات الجماهير التونسية عاليا لمواصلة المشوار في كأس العرب بنفس النسق والعزيمة انطلاقا من لقاء عمان في ربع النهائي يوم الجمعة القادم، وحتى لا يكون الانتصار الاخير رقصة ديك عاوده الخمول مجددا، بعد استفاقة مسائية خاطفة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 237489


babnet
All Radio in One    
*.*.*