المنستير: مركز رعاية السلاحف البحرية يحتفل باليوم العالمي للسلحفاة البحرية

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/noufouksalahef1.jpg width=100 align=left border=0>


وات - احتفل الاربعاء باليوم العالمي للسلحفاة البحرية الموافق ل16 جوان من كلّ سنة مركز رعاية السلاحف البحرية بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار فرع المنستير وهو المركز الوحيد بجنوب البحر الأبيض المتوسط المحدث منذ 17 سنة وفق ما ذكرته لــ(وات ) اليوم الباحثة المشرفة على مركز حماية السلاحف البحرية ورعايتها بالمنستير ألفة الشايب.

وأضافت أنّ هذا المركز أحدث بالشراكة بين المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار ومركز التنوع البيولوجي ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي سنة 2004. وتشمل فضاءاته قاعة العمليات الجراحية، وقاعة المخبر التي تستعمل أيضا لتنظيم أنشطة تحسيسية، وقاعة تأهيل السلاحف البحرية والتي تتوفر بها 10 أحواض مختلفة الأحجام لتتلاءم مع حجم السلاحف التي يقع جلبها إلى المركز.

ويضمّ الفريق القار بهذا المركز رئيس المركز، وطبيبة بيطرية وباحثة مختصة في البيولوجيا، وتقنية، وعاملا، يسهرون جميعا على عمليات إنقاذ السلاحف البحرية ومداواتها وإعادتها إلى البحر.



وانطلقت أوّل تجربة لمراقبة هجرة السلاحف البحرية بالأقمار الصناعية بتونس قبل إحداث هذا المركز وكانت سنة 2001 بجزر قوريا حيث وقع تثبيت جهاز بثّ على ظهر سلحفاة بحرية أطلق عليها اسم "سلمى" لتتبّع تنقلاتها عبر الأقمار الاصطناعية.
مخاطر جمّة تتهدد السلاحف البحرية
وتتهدد السلاحف البحرية وهي كائنات بحرية محمية دوليا عدّة مخاطر أوّلها التلوث البلاستيكي وخاصة أكياس البلاستيك ومثال ذلك العثور في شاطئ قابس في جوان الجاري على سلحفاة بحرية من نوع السلحفاة جلدية الظهر نافقة وبعد جلبها إلى مركز رعاية السلاحف البحرية بالمنستير وتشريحها تبيّن أنّ لها انسداد في الأمعاء وأنّها ابتلعت كمية كبيرة من الأكياس البلاستيكية وقطعة حبل حسب ما ذكرته ألفة الشايب، مضيفة أنّ هذه السلحفاة تأكل كلّ شيء يطفوا على سطح البحر وكلّ ما هو شفاف اعتقادا منها أنّها قناديل البحر وأنه تمّ العثور في عدّة حالات أخرى على سلاحف بحرية ابتلعت الصنارة أو الصنارة وخيطها البلاستيكي وغالبا ينجر عن ذلك نفوق السلحفاة.
ويعدّ الصيد العرضي للسلاحف البحرية من المخاطر التي تتهدد هذا الكائن البحري إذ أن 80 بالمائة من نفوق السلاحف البحرية ناتج عن الصيد العرضي ويقوم المركز بتشريح السلاحف النافقة و الدلافين "دنفير" النافقة في إطار الشبكة الوطنية لمتابعة نفوق السلاحف البحرية والحيتان حسب الشايب.
ويستقبل مركز رعاية السلاحف البحرية بالمنستير السلاحف البحرية التي تقع في شباك البحارة أو التي تجنح على الشاطئ حسب ما أفادت من جهتها الطبيبة البيطرية بهذا المركز كوثر معتوق موضحة أنّ جل السلاحف التي تجلب إلى المركز تكون مصابة أو متعبة أو غير قادرة على الأكل أو على الطفو على سطح الماء فيجرون عدّة فحوصات على كلّ سلحفاة بحرية ويتابعون وضعيتها الصحية خلال مدّة معيّنة إلى حين تماثلها للشفاء ثم يقومون بإطلاقها وإعادتها إلى محيطها الطبيعي أي البحر قصد المحافظة على التنوع البيولوجي من ذلك أنّ مركز رعاية السلاحف البحرية بالمنستير أطلق يوم الإثنين المنصرم من شاطئ القراعية بالمنستير السلحفاة "كوثر" وأعادها إلى البحر بعد أن تواصلت عملية مداواتها ورعايتها بالمركز قرابة أربعة أشهر.
وقد واكب هذه العملية عدد من المصطافين التونسيين ومجموعة من الأمريكيين العاملين بالسفارة الأمريكية بتونس وأطفالهم الذين اطلعوا قبل ذلك على أنشطة مركز رعاية السلاحف البحرية بالمنستير وطرق رعاية السلاحف به.
ويعدّ نوع السلحفاة "كاريتا كاريتا" النوع الأكثر تواجدا بالسواحل التونسية وأحيانا يستقبل المركز نوع السلحفاة ضخمة الرأس والتي تخرج أحيانا نحو الشاطئ بسبب ابتلاعها للبلاستيك أو نتيجة إصابتها بعد اصطدامها بوحدة صيد بحري أو سفينة تجارية.
ويبلغ مجموع المقالات العلمية التي نشرت أو الورقات العلمية التي قدمت خلال ملتقيات علمية بتونس وبالخارج حول السلحفاة البحرية إلى غاية الآن 30 مقالا علميا لباحثين بالمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار حسب ما ذكرته الشايب.
وينسّق المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار على امتداد السنة مع المجتمع المدني وخاصة مع الجمعيات البيئية بالمنستير وحمام سوسة وسوسة وقرقنة للتحسيس بضرورة حماية السلحفاة البحرية وإعلام المركز في حال العثور على سلحفاة بحرية ليمكن التدخل وإنقاذها.
وسجلت عدّة عمليات نجدة وإنقاذ للسلاحف البحرية قام بها البحارة أو الحرس البحري بولايات المنستير وصفاقس وقابس وغيرها.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 227670


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female