انطلاق النسخة الأولى لاكاديمة الصحافة الاستقصائية

وات -
انطلقت اليوم الاربعاء النسخة الأولى لآكاديمة الصحافة الاستقصائية بمشاركة مجموعة من صحافيين شبان من مؤسسات إعلامية مختلفة بهدف دعم المهارات التطبيقية والنظرية لهذا الصنف من الصحافة الذي يحقق تقدما في تونس بعد الانتقال الديمقراطي وتحرر وسائل الاعلام وازدهار بيئة ملائمة للحريات السياسية والاعلامية وللمساءلة القانونية.
وتم إطلاق هذا المشروع بالتعاون بين معهد الصحافة وعلوم الأخبار ومنظمة البند 19 .
وتم إطلاق هذا المشروع بالتعاون بين معهد الصحافة وعلوم الأخبار ومنظمة البند 19 .
وتستمر الدورة التكوينية الأولى لهذه الأكاديمية ثلاثة أيام بأحد نزل العاصمة وتتناول محاور تعرف خاصة بالصحافة الاستقصائية والتفريق بينها وبين الصحافة الكلاسيكية وبين الأجناس التحقيقية الأخرى ودورها في صنع الجودة الصحفية وفي دمقرطة المجال العمومي ودعم الرقابة والمساءلة وأخلاقيات الصحافة الاستقصائية وتقنياتها التطبيقية.
وقال الدكتور أمين بن مسعود المشرف العام على أكاديمية الصحافة الاستقصائية والأستاذ بمعهد الصحافة والعلوم الأخبار أن الصحافة الاستقصائية هي " صحافة المراقبة والمساءلة حول تطبيق القانون والحوكمة تكشف الفساد وتحمل المسؤولية لاصحابها.
هي مهمة جدا لانها تساهم في تطوير المضامين ولاسيما صحافة العمق وتمكن وسائل الاعلام من دعم مواردها الاقتصادية وتخطي الازمات الاقتصادية".
وأضاف ان تونس شهدت في الماضي وقبل انتقالها الديمقراطي لسنة 2011 "بعض المحاولات" لممارسة الصحافة الاستقصائية في صحف مستقلة مثل "حقائق" وأخرى معارضة مثل "الموقف" والانتاجات التلفزية مثل بنامج "المنظار" لكن "الآن ومنذ سنة 2011 هناك محاولات معتبرة وجد محترمة ومشجعة" لهذا الصنف مثل برنامج "الحقائق الاربعة" على قناة الحوار التونسي للصحفي حمزة البلومي ومثل الموقع الكتروني "انكفادة" وموقع "الكتيبة" للصحفي وليد الماجري.
ويشرح الأستاذ أمين بن مسعود أنه في سنة 2011 بدأت معالم تنظيمية تظهر للوجود للصحافة الاستقصائية وتكونت بيئة داعمة نسبيا ونخبة تدافع عن الصحافة الاستقصائية عبر التكوين الجامعي مثل الماجستير الخاص بهذه الصحافة في معهد الصحافة وعلوم الاخبار ويعتبر سابقة في العالم العربي ومثل المنابر الاعلامية الكترونية مختصة ومنظمات مجتمع مدني ناشطة في المجال.
ورغم "الاعتداد" بهذا التقدم الحاصل في المشهد الاعلامي فإن الصحافة الاستقصائية "ما زلت في طور التجربة وفي بعض الاحيان يتم تقديم مادة جيدة وأحيانا أخرى هناك أخطاء" حسب قوله الدكتور أمين بن مسعود.
ومن أهم المشاركين في هذه إطلاق النسخة الأولى لاكاديمية الصحافة الاستقصائية حميدة البور مديرة معهد الصحافة وعلوم الأخبار و سلوى الغزواني المسؤولة عن مكتب تونس لمنظمة البند 19 المدافعة عن حرية الصحافة والتعبير وكريم بالحاج عيسى مدير برنامج الشفافية بهذه المنظمة ور رفيق بن عبدالله عضو مجلس هيئة النفاذ الى المعلومة و حنان زبيس المختصة في التكوين في مجال الصحافة الاستقصائية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 219602