عثمان الجلولي: صعوبة في توفير مستلزمات الوقاية للعاملين بالقطاع الصحي ما قد يعرضهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/othmenjallouliii.jpg width=100 align=left border=0>


وات - كشف الكاتب العام للجامعة العامة للصحة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل عثمان الجلولي عن وجود "صعوبة كبيرة" في تزوّد مهني الصحة بمعدات الحماية الشخصية "ما يعرض حياتهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا"، مؤكدا تسجيل 5 وفيات وأكثر من 900 إصابة في صفوف الإطارات الطبية وشبه الطبية بمختلف أصنافهم.
وقال الجلولي اليوم السبت، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، تعقيبا على تأكيد وزير الصحة فوزي مهدي بتوفر كل مستلزمات الوقاية للإطارات الطبية وشبه الطبية للتوقي من الفيروس، أمس، خلال جلسة حوار بالبرلمان مع عدد من وزراء الحكومة إن "الواقع لا يتطابق مع خطاب الوزارة.
اليوم وسائل الحماية تشهد نقصا كبيرا ومهنيو الصحة يتذرعون من ذلك".

وتابع قائلا " في الحقيقة هناك صعوبة كبيرة لدى مهنيي الصحة في الحصول على معدات الوقاية الشخصية إلى درجة أن هذا النقص يكاد يكون تاما في بعض الخطوط"، محذرا من أن نقص تلك المستلزمات الوقائية يعرّض للخطر حياة الأطباء والممرضين وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية في رعاية المصابين بفيروس كوفيد-19.



وتتمثل معدات الحماية الشخصية للتوقي من عدوى فيروس كورونا المستجد في القفازات الطبية والأقنعة الطبية والنظارات الواقية وواقيات الوجه والبدلات الطبية وغيرها.
ويقول الجلولي إنه رغم توقيع الجامعة العامة للصحة اتفاقات عديدة مع وزارة الصحة للتعهد بتوفير معدات الوقاية "إلا أننا نسجل نقصا كبيرا ولا نعلم أين يمكن الخلل في ذلك".
وقال الجلولي "في جميع الحالات نحن نؤكد أن الإطارات الطبية وشبه الطبية وكل المهنيين غير محميين وفق المعايير الدولية"، موضحا أن بعض العاملين في القطاع الصحي يستخدمون الكمامات الطبية لأكثر من يوم ويومين، في حين أن "تلك الكمامات الطبية صالحة للاستخدام في وقت لا يتجاوز 3 أو 4 ساعات حتى لا تفقد مفعولها".
من جانب آخر، قال الكاتب العام للجامعة العامة للصحة إنه " رغم وجود تمش لدى وزارة الصحة بإيواء العاملين في الخطوط الأمامية لرعاية المصابين بفيروس كوفيد-19 بعد انتهاء دوام عملهم حتى لا ينقلوا العدوى إلى عائلاتهم أو المجتمع، إلا أنه "مازال هناك شيء من التعثر في إيواء بعض القائمين على رعاية مرضى فيروس كورونا".
وأكد أن النقابات المهنية تحرص يوميا مع الإدارات العامة والإدارات الجهوية التابعة لوزارة الصحة لتذليل هذه الصعوبة في التكفل بإيواء العاملين في الخطوط الأمامية لرعاية مرضى كوفيد-19، مفيدا أنه يتم تنظيم جلسات عمل مع الوزارة لتمكين كل العاملين في الخطوط الأمامية والراغبين في الإيواء من هذا المطلب تجنبا لنقل العدوى.
من جهة أخرى، انتقد الجلولي ما اعتبره "ضعفا اتصاليا" لوزارة الصحة في إدارة أزمة كوفيد-19 بسبب التأخر في تحيين المعطيات المتعلقة بانتشار هذا الوباء استجابة لاستفسارات الرأي العام في ظل هذا الظرف الصعب، داعيا إياها إلى تحيين معطياتها بشكل أسرع والابتعاد عن اللغة الخشبية المتمثلة في إعادة إنتاج نفس الخطاب، وفق تعبيره.
ورغم أنه لا يشكك في صحة الأرقام والمعطيات التي تنشرها الوزارة، رغم تحفظات عديد المواطنين من حذف معطيات تتعلق بعدد الحالات النشيطة وعدد المناطق الساخنة وحذف الجدول المتعلق بانتشار الوباء حسب الولايات، قال الجلولي إن على وزارة الصحة أن تنتهج خطة اتصالية جديدة لها قدرة أكثر على التأثير على المواطنين بعيدا عن "الخطاب المجتر".
كما طالب الكاتب العام للجامعة العامة للصحة من وزارة الصحة بالابتعاد عن "القرارات المرتجلة في التعامل مع أزمة كوفيد-19 وعدم الرضوخ لما وصفها بابتزاز بعض القطاعات على غرار قطاع المقاهي" الذي تم التراجع عن منع استخدام الكراسي تجبا لانتقال العدوى، مشيرا إلى أن "الارتعاش في اتخاذ هذه القرارات لها نتائج عكسية وخيمة".


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 212158


babnet
*.*.*
All Radio in One