سوسة: جائحة كورونا كبّدت القطاع السياحي في الجهة خسائر مريرة وإنقاذ الموسم رهين استئناف الرحلات الجويّة غير المنتظمة

وات -
(تحرير منية تريمش )- أضرّت جائحة كورونا القطاع السياحي الهام بكلّ روافده في ولاية سوسة ممّا أفرز أزمة اجتماعية حادّة خصوصا وهو يشغّل حوالي 62 ألف عامل وعاملة بشكل مباشر وغير مباشر إذ وقع تسريح العديد منهم بعد أن ألغيت نسبة 90 بالمائة من الحجوزات وأغلقت النزل ليظل انقاذ الموسم السياحي رهين برمجة الرحلات غير المنتظمة و"سيكون الموسم متأخرا ولكن يمكن تدارك ذلك في موسم الخريف والشتاء وفق ما أكّده لــ(وات) المندوب الجهوي للسياحة بسوسة توفيق القايد.
وبخصوص الأوضاع الحالية لهذا القطاع " المنكوب" ذكر المدير الجهوي أن إيرادات السياحة في الجهة سجّلت تراجعا حادّا لكن في المقابل استأنف العمل حوالي 5 آلاف عامل وعاملة من مجموع 17 ألف يشتغلون بشكل مباشر في القطاع السياحي في حين مازال البقية عاطلين وتكبّد أصحاب السفن السفن السياحية والقواعد البحرية الترفيهية والدرّاجات النارية الرباعية "الكواد" والعربات المجرورة بالدّواب ومالكي الجمال وغيرها من الأنشطة الرديفة ذات العلاقة بالنشاط السياحي خسائر كبير حسب ،مشيرا إلى أنّ القطاع السياحي يوفّر حوالي 45 ألف فرصة عمل غير مباشرة قد تصل إلى 50 ألف موطن شغل غير مباشر في مواسم الذروة.
وبخصوص الأوضاع الحالية لهذا القطاع " المنكوب" ذكر المدير الجهوي أن إيرادات السياحة في الجهة سجّلت تراجعا حادّا لكن في المقابل استأنف العمل حوالي 5 آلاف عامل وعاملة من مجموع 17 ألف يشتغلون بشكل مباشر في القطاع السياحي في حين مازال البقية عاطلين وتكبّد أصحاب السفن السفن السياحية والقواعد البحرية الترفيهية والدرّاجات النارية الرباعية "الكواد" والعربات المجرورة بالدّواب ومالكي الجمال وغيرها من الأنشطة الرديفة ذات العلاقة بالنشاط السياحي خسائر كبير حسب ،مشيرا إلى أنّ القطاع السياحي يوفّر حوالي 45 ألف فرصة عمل غير مباشرة قد تصل إلى 50 ألف موطن شغل غير مباشر في مواسم الذروة.
وأعاد 48 نزلا فتح أبوابه منذ رفع الحجر الصحي التدريجي من بين 82 نزلا قادرا على فتح أبوابه إذ تعدّ الجهة 94 نزلا من بينها 12 نزلا ما تزال مغلقة لأسباب متعددة منها الهيكلية التمويلية وذلك منذ سنة 2011.
وحتمت إعادة فتح هذه النزل والمطاعم السياحية ووكالات الأسفار والملاهي الليلية الستة بسوسة والكازينو الالتزام بالبروتوكول الصحي لوزارة السياحة الذي توّج بإسناد هيئات دولية مرجعية لعلامة "تونس وجهة جاهزة وآمنة" و"وجدنا تفهما كبيرا من المهنيين في تطبيقه وهناك بين 5 أو 6 نزل تحصلت على علامات دولية" حسب قوله، مقدّرا أنّ ذلك يبشر بخير رغم أنّ النشاط استؤنف بشكل محتشم.
واستقبلت النزل في جهة سوسة من 1 إلى 10 جويلية الجاري مجموع 7620 سائحا من التونسيين والأجانب الأوفياء العائدين الذين يمثلون حوالي 5 في المائة وهم من الأسواق الفرنسية والإيطالية وبعض البريطانيين والامريكيين.
وبلغ عدد الوفادات خلال ذات الفترة 141 ألف و272 سائح مقابل 568 ألف و340 سائح خلال ذات الفترة من سنة 2019 أي هناك نقص بنسبة 75 فاصل 1 في المائة، حيث قضوا 412 ألف و343 ليلة مقابل 2 مليون و282 ألف و195 ليلة خلال نفس الفترة من سنة 2019 أي بتراجع بلغ 81 فاصل 9 في المائة وهو نقص كبير حسب محدثّنا الذي أوضح أنّ الاشكال الأساسي المطروح هو برمجة الرحلات غير المنتظمة التي تمثل أساس النشاط السياحي ، مشيرا إلى أنّ 100 سائح وصلوا إلى سوسة في الأيّام العشرة الأولى من الشهر الجاري عبر الرحلات المنتظمة.
وأضاف أنّه العديد من السياح العائدين الأوفياء أعادوا الحجز ودفع بعضهم تسبقة رغم أنّهم غير متأكدين متي سيقع تنظيم رحلات غير منتظمة باعتبار أنّ الوجهة التونسية وسوسة تظل الوجهة المحبوبة لدى العديد من السياح من الجنسيات الإيطالية والألمانية والفرنسية والدول السكاندينافية إلاّ أنّها تظل حجوزات محتشمة باعتبارها مرتبطة ببرمجة الرحلات غير المنتظمة التي تظل مسألة وقت لاستئنافها حسب تقديره.
وينتظر وصول رحلة غير منتظمة موفي الشهر الجاري فوكالات الأسفار الأجنبية ترغب في استرجاع نشاطها على الوجهة التونسية فهي الأخرى تكبّدت خسائر والعديد من ممثليها بتونس بصدد الاتصال بالمندوبية الجهوية للسياحة بسوسة للحصول على بطاقات مهنية.
وكان متوقعا أن تكون سنة 2020 سنة استثنائية بكلّ المقاييس باعتبار أنّ سنة 2019 شهدت انطلاقة فعلية لاسترجاع النشاط السياحي ووقع تجاوز الوفادات والليالي المقضاة والمداخيل مقارنة بسنة 2010 السنة المرجع حيث سجلت ولاية سوسة 1 مليون و600 سائح سنة 2019 وكان مبرمج فتح وحدات فندقية جديدة بدون احتساب الوحدات المغلقة حسب توفيق القائد.
وتبلغ طاقة الايواء بجهة سوسة 39 ألف و300 سرير ويمكن الوصول إلى 40 ألف سرير.
وهي تعدّ حاليا 59 مطعما سياحيا مصنفا وأكثر من 202 وكالة أسفار وأكثر من 50 مركز تنشيط سياحي وبها شريط ساحلي على طول 17 كم مؤمن وخاضع لرقابة المندوبية الجهوية للسياحة حسب محدثنا الذي ختم حديثه بابتسامة مفعمة بالتفاؤل "نحن مستبشرون خيرا بعد إعادة فتح الوحدات السياحية وبعد ارتفاع عدد الوفادات"، موضحا أنّ هذا التفاؤل يظل "رهين إعادة برمجة الرحلات غير المنتظمة من قبل متعهدي الأسفار الكبار خاصة وأنّ الدولة التونسية وضعت كلّ الآليات والتشجيعات لفائدة القطاع السياحي".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 207213