اختتام المهرجان الوطني للمسرح التونسي وتكريم قامات مسرحية

وات -
أسدل الستار على الدورة الأولى للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "دورة الفقيد المنصف السويسي"، مساء السبت بمسرح الجهات في مدينة الثقافة، بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، وثلة من أهل الفن الرابع.
وسجل حفل الاختتام الذي قدمه الفنان فتحي الهداوي، تكريم كوكبة من المسرحيين، إذ استحضر عدد من الممثلين مواقف مسرحية على الركح لقامات ساهمت في الارتقاء بالمسرح التونسي.
وسجل حفل الاختتام الذي قدمه الفنان فتحي الهداوي، تكريم كوكبة من المسرحيين، إذ استحضر عدد من الممثلين مواقف مسرحية على الركح لقامات ساهمت في الارتقاء بالمسرح التونسي.
واستهل الممثل فارس العفيف سلسلة هذه المشاهد، بتقديم مشهد من مسرحية "كاليغولا" لعلي بن عيّاد، وذلك تكريما له ولفرقة مدينة تونس للمسرح.
ثم أدى الممثل منير الخزري مشهدا من "حوكي وحرايري" تكريما للفقيد المنصف السويسي وللفرقة المسرحية القارة بالكاف.
وتابع الحاضرون مشهدا مقتطفا من مسرحية "عمار بالزور"، جسده الممثل المنصف البلدي تكريما لعبد القادر مقداد وللفرقة المسرحية بقفصة.
واستحضر الممثل المنصف خير الدين مشهدا من مسرحية "من أين أتت هذه البلية" تكريما للمنصف السويسي ومؤسسة المسرح الوطني التي ساهم في بعثها سنة 1983.
وتكريما للفقيدة رجاء بن عمار، جسدت الممثلة صفية الطرابلسي دورا لها في إحدى أعمالها مع المسرح الوطني.
وتفاعل الجمهور مع الممثل جمال مداني في أدائه لمشهد من دور "المدعي" في مسرحية "راجل ومرا" تكريما لمحمد إدريس.
واستعرض رمزي عزيز مشهدا من مسرحية "كلام الليل" تكريما لكل من توفيق الجبالي والفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري.
وكرّم الممثل صلاح مصدق الفنان حسن المؤذن في مشهد مقتبس من عمله "عدن عدن".
وكرم الممثل توفيق العايب الفقيد عز الدين قنون من خلال عمله "حب في الخريف".
وتواصل تكريم القامات المسرحية على الركح، إذ شمل الفقيدتان خديجة السويسي ومنية الورتاني، بالإضافة إلى سعاد محاسن وبشير القهواجي وعلي الخميري وعلي عبد الوهاب خليل والأزهر بوعزيز وعبد القادر مقداد ومراد كروت وأحمد الكشباطي وحليمة داود وفوزية بومعيزة والصادق التومي والشريف العبيدي والفاضل الجزيري.
وسبق موعد الإعلان عن الجوائز، تقديم عرض من تراث جهة الكاف للفنان عبد الرحمان الشيخاوي.
وسجلت الدورة التأسيسية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي تقديم 230 عرضا مسرحيا و60 عرضا تنشيطيا وتنظيم 16 ندوة فكرية وتخصيص 60 دورة تدريبية لفائدة المعولعين بالفن الرابع، علاوة على تقديم 14 عرضا مسرحيا موسيقيا.
وزارت عروض هذه التظاهرة السجون والمستشفيات والساحات العامة بمختلف الجهات.
كما تم خلال هذا المهرجان استكمال إنشاء مراكز للفنون الدرامية والركحية بجميع الجهات، بالإضافة إلى بعث مركز بجزيرة جربة، ليرتفع العدد الجملي لمراكز الفنون الدرامية والركحية بتونس إلى 25 مركزا.
وأفاد المنسق العام للمهرجان الوطني للمسرح التونسي، سامي النصري، أن هذه الدورة سجلت بعض النقائص التي سيعمل المنظمون على تلافيها في الدورات القادمة، مشيرا إلى أنّ التحضيرات لهذه الدورة انطلقت متأخرة.
تجدر الإشارة إلى أن مسرحية "سوق سوداء" للمخرج علي اليحياوي، توجت بجائزة الاكليل الذهبي للمهرجان (الجائزة الكبرى).
وهذا العمل هو من إنتاج مشترك بين مركز الفنون الركحية والدرامية بتطاوين والمسرح الوطني التونسي، عمل عن نص أصلي لـ "كولتاز" واقتباس للأسعد بن حسين وتمثيل محمد شعبان وعلي بن سعيد وتوضيب عام لعبد الله الشبلي .
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 192834