---

---

وتتسبب الدراس وفق نظام الفرق في تونس في العديد من الاشكاليات التربوية والتعليمية وكذلك النفسية، حسب ذات الوثيقة التي اشارت الى وجود هذه التجربة في العديد من البلدان ولا سيما المتقدمة.

وقد قدمت الوزارة عددا من المقترحات لتجاوز هذه الاشكاليا من خلال تجميع التلاميذ في بعض المدارس الأخرى الى جانب تجهيز مبيتات بمراكز المعتمديات من أجل استقطاب أكثر عدد ممكن من التلاميذ الوافدين من المناطق الريفية، مشيرة الى وجود صعوبات لاقرار أي من المدارس بسبب رفض الأولياء أحيانا لقرارات النقلة الى مدارس أخرى أكثر كثافة.

في المقابل، يتجاوز متوسط الكثافة بالفصل الواحد 25 تلميذ في 1414 مدرسة، وتحتل ولاية نابل أعلى نسب الكثافة ب135 مدرسة ثم بنسب أقل ولايتي سوسة فالمنستير، في حين تسجل 5 مدارس ابتدائية تتواجد بولايات منوبة وصفاقس وأريانة معدل كثافة للفصل يتجاوز 39 تلميذ .
وتقترح الوزارة، اعتماد معدل 30 تلميذا بالفصل الواحد كحد أقصى في كل المستويات التعليمية كمعدل يمكن تحقيقه من خلال احكام عملية توزيع التلاميذ وخاصة منهم المرسمين الجدد واحكام عمليات التنقل لتفادي التركيز على مدرسة دون أخرى.

وتفيد معطيات وزارة التربية، أن كلفة التلميذ الواحد بالمدارس الابتدائية ذات الكثافة المنخفضة أعلى بالمقارنة مع باقي المدارس الابتدائية، وينسحب المثال، على 31 مدرسة ابتدائية في تونس لا يفوق عدد التلاميذ بها، 10 تلاميذ تبلغ كلفة التلميذ الواحد منهم 12906 دينار.
ويعود وضع اعتمادات مالية هامة للتدريس بهذه المدارس، الى ارتفاع عدد المدرسين بها البالغ عددهم 114 مربيا يتولون تدريس 212 تلميذا، وفق ما أبرزته الوزارة، التي كشفت أن مدرسة من مجموع 95 مدرسة تدرس عددا يتراوح بين 11 و20 تلميذا فقط بكلفة للواحد منهم تتجاوز 7 آلاف دينار.