دار الكتب الوطنية تكرّم الباحث والمحقق في المخطوطات الأستاذ عبد الحفيظ منصور

وات -
كرّمت دار الكتب الوطنية الباحث في المخطوطات والمحقّق الأستاذ عبد الحفيظ منصور، تقديرا لجهوده المهنية والبحثية في فهرسة المخطوطات وترخيصه لدار الكتب الوطنية بنشر فهارس مخطوطاته.
وألقت المديرة العامة لدار الكتب الوطنية رجاء بن سلامة كلمة الافتتاح، أثنت خلالها على المسيرة المهنية الحافلة للأستاذ عبد الحفيظ منصور، معدّدة أعماله في هذا المجال، وقيمتها المرجعية والمعرفية بالنسبة إلى الباحثين والطلبة.
وأدارت اللقاء، الذي أقيم صباح اليوم الأربعاء بدار الكتب الوطنية، الأستاذة رشيدة السمين.
وألقت المديرة العامة لدار الكتب الوطنية رجاء بن سلامة كلمة الافتتاح، أثنت خلالها على المسيرة المهنية الحافلة للأستاذ عبد الحفيظ منصور، معدّدة أعماله في هذا المجال، وقيمتها المرجعية والمعرفية بالنسبة إلى الباحثين والطلبة.
وأدارت اللقاء، الذي أقيم صباح اليوم الأربعاء بدار الكتب الوطنية، الأستاذة رشيدة السمين.
وأبرزت أن من مميزات فهرسة المخطوطات التي أنجزها الأستاذ عبد الحفيظ منصور هي ذكر محتوى كل فصل من فصول المخطوط ممّا يسهّل عمل الباحثين وييسّر عملية التوثيق.
وأكدت على دور الملاحظات المرفقة للفهرسة وفوائد الوصف المادي للمخطوط، ملاحظة أن الأستاذ عبد الحفيظ منصور التزم في كل فهارسه بما جاء في المخطوط الأصلي وترك للباحث دور التحقيق فيه.
وقالت إنه أثرى المكتبات العربية بمخطوطات فقهية وطبية مع التعريف بالأعلام والأماكن، فضلا عن شرح المصطلحات، وذلك حرصا منه على تعميم الفائدة ولفت أنظار الباحثين إلى ثراء التراث الإنساني.
وتحدّث الأستاذ عبد الحفيظ منصور عن تجربته في هذا المجال، مبرزا أن مسيرته استهلت سنة 1957.
أما الفترة التي سبقت هذا التاريخ، فقد كان يرافق والده الذي يشتغل عدل إشهاد، ويعتمد على الوثائق القديمة، مما مكنه من اقتحام هذا الميدان الذي وصفه بأنه ثري وصعب جدّا ومثيرٌ للحساسيات التي ينادي شق منها بالحداثة وشق آخر بالأصالة.
واستعرض علاقته بحسن حسني عبد الوهاب، قائلا إنه تقرّب منه منذ أن كان طالبا، حيث كان يزوره باستمرار في بيته، واشتغل معه في لجنة فهرسة المخطوطات الصادقية والأحمدية التي توقفت لمدة 24 سنة بعد الجدل الذي أثارته إجازة بورقيبة للتونسيين الإفطار في رمضان، ثم عودة العمل على هذه المخطوطات بدار المعلمين العليا.
وأفاد أن تونس تحوز على مخطوطات ثرية جدا بخطوط مؤلفيها في الطب والصيدلة والبيطرة والبيزرة.
وبدأ الأستاذ عبد الحفيظ منصور فهرسة مخطوطات جامع الزيتونة وهي مكتبة الصادقية والأحمدية، ثم التحق بدار الكتب الوطنية للعمل بمصلحة المخطوطات.
وقام بتحقيق العديد من المخطوطات منها "مثلى الطريقة في ذم الوثيقة" للسان الدين ابن الخطيب و"موطئ مالك بن أنس" رواية عبد الله القنبعي و"مستفاد الحلة والاغتراب القاسم التجيبي السبتي" و"المختار من قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور" للرقيق القيرواني و"أوجاع النقرس" لأبي بكر الرازي وكتاب "المالنخوليا" لإسحاق بن عمران.
وبالإضافة إلى عديد الأعمال في فهرسة المخطوطات، تولى الأستاذ عبد الحفيظ منصوري فهرسة مخطوطات الطب والصيدلة والبيطرة والبيزرة بدار الكتب الوطنية.
وشارك في إعداد فهرس المخطوطات المصورة (الفقه وأصوله) ونشرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو".
لمح
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 182779