أحمد عظوم: إعداد دليل مرجعي جديد للتربية بالكتاتيب ومشروع قانون للكتاتيب وميثاق الإمام الخطيب قصد التصدي للخطاب الديني المتطرف

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/addoumle281117.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أبرز وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، مساء اليوم الاثنين، ضرورة التمييز بين الفضاءات القرآنية العشوائية والفوضوية، التي تقوم بدمغجة العقول ولا تمت برامجها لتعاليم الإسلام بأية صلة، وبين الفضاءات القانونية والمنظمة التي تخضع لبرامج مضبوطة وتحترم تعاليم الدين وترفض الفكر المنغلق والمتحجر، معربا عن تعاطفه مع الأطفال ضحايا المدرسة القرآنية بالرقاب (ولاية سيدي بوزيد).

وأفاد عظوم بأن وزارته تتفاعل مع جهود كل الأطراف المتدخلة في مسألة علاقة الطفولة بالشأن الديني، وخاصة منها وزارة المرأة و الأسرة والطفولة وكبار السن، وذلك على مستوى الكتاتيب، معلنا في هذا الصدد، عن إصدار دليل مرجعي جديد للتربية بالكتاتيب سنة 2018 (لم يحين منذ سنة 2001)، وذلك بالتعاون مع خبراء ومختصين من وزارة التربية والمرأة، وبالتشاور مع ممثلة منظمة الامم المتحدة للطفولة بتونس "اليونيسيف".





كما صرح في رده على أسئلة نواب البرلمان، خلال الجلسة العامة المخصصة للحوار مع الحكومة، حول ما عرف بقضية المدرسة القرآنية بالرقاب، بأن الوزارة انتهت مؤخّرا من إعداد مشروع قانون يتعلق بالكتاتيب، سيعرض قريبا على مجلس الوزراء لإحالته لاحقا على مجلس نواب الشعب، مؤكدا أن الكتاب "خط دفاع أول ضد الإرهاب بعد الأسرة"، وهو ما يستوجب إيلاءه ما يستحق من إهتمام، لا سيما عبر مراقبة المؤدبين والمؤدبات بصفة دورية من قبل الوعاظ الذيم يمثلون الوزارة.

وبين أن أغلب الجمعيات والمدارس القرآنية تكون خارج الجوامع في حين أن البعض الآخر يكون داخلها، وهي قائمة منذ ما قبل ثورة جانفي 2011 لكن عددها قد تزايد بعد الثورة، مضيفا أن حوالي 50 جمعية تحصلت على تراخيص لكن العدد الاكبر ينشط دون ترخيص، وهو ما دفع الوزارة الى مراسلة المديرين الجهويين لمدها بإحصائيات محينة حول هذه الجمعيات والمدارس داخل الجوامع وخارجها وتحديد طبيعة نشاطها.
وأكد أن 340 مدرسة قرآنية داخل الجوامع بمختلف جهات البلاد تخضع لرقابة الدولة والوعاظ التابعين للوزارة، مبرزا ضرورة أن تتخذ الدولة قرارا بخصوص إضفاء صبغة قانية للمدارس والجمعيات القرآنية التي لا تخضع للرقابة، باعتبارها الراعية للدين والضامنة لحياد المساجد والمؤسسات الدينية، وبما يحول دون إستعمالها للتحريض وزرع الأفكار المتطرفة.

وشدد على أن الوزارة تسيطر على كل الجوامع والمساجد عبر تعيين الإمام الخطيب وإمام الخمس والمؤذن والقائم بشؤون البيت والمدرس (بالمدرسة القرأنية)، وتحرص على تنظيم ندوات تكوينية لفائدة الأئمة الخطباء وإئمة الخمس والمدرسين بصفة دورية بالتعاون مع المعهد الأعلى للشريعة، مبينا أن 3830 إطارا دينيا إنتفع بالتكوين سنة 2017 و6193 إطارا دينيا سنة 2018 ، ومن المنتظر أن ينتفع السنة الجارية 7339 إطارا دينيا.
وأفاد عظوم بأنه سيتم قريبا الإعلان عن صدور "ميثاق الإمام الخطيب" (يتضمن 13 بندا)، الذي تم إعداده بالإشتراك مع كل الاطراف المتدخلة من وعاظ ومديرين ونقابات ومنظمات، بما يستجيب لمتطلبات وتحديات المرحلة الراهنة، مرجعا ضعف مراقبة الوعاظ للمدارس والجمعيات القرآنية الى ضعف الإمكانيات المالية للإدارات الجهوية، ومؤكدا حرص الوزارة على التصدي للإنفلاتات كلما ثبت حصولها بالدليل الواضح.


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 176867

Zeitounien  (Tunisia)  |Lundi 11 Février 2019 à 21:29           
لقد تهرب وزير الشؤون الدينيّة من المسؤولية متذرعا بغياب الإطار القانوني لمراقبة المدارس القرآنية. وهذا تذرع باطل يدل على جهله للقانون وتهربه من تحمل المسؤوليات.

فالأمر الترتيبي عدد 597 لسنة 1994 المؤرخ في 22 مارس 1994 المتعلق بمشمولات وزارة الشؤون الدينيّة يكذب هذا الادعاء الباطل. ففي فصله الأول نجد أن من أوكد مهام وزير الشؤون الدينية صيانة الشعب ضد التطرف.

وفي المطة الثالثة من الفصل الثاني من واجب الوزير العناية بالقرآن الكريم بأمور عديدة منها تنظيم الإملاءات. وهذا يعني أنها تكون برخصة من الوزارة وتحت إشرافها وبالطبع فالوزارة لا يمكن لها أن تستقيل من مهمتها الرقابية.

وفي الأمر الترتيبي عدد 598 لسنة 1994 المؤرخ في 22 مارس 1994 المتعلق بتنظيم وزارة الشؤون الدينيّة، نجد خاصة في فصله الخامس أنه توجد بالوزارة إدارة للقرآن الكريم من مهامها الإشراف على الإملاءات القرآنية. وفي المطة الخامسة نقرأ أن من واجبات الوزير متابعة نشاط جمعيّات ومدارس القرآن الكريم. وغير ذلك كثير.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female