علماء من المغرب وتونس يدعون إلى تعزيز المذهب المالكي

<img src=http://www.babnet.net/images/3/babzira75.jpg width=100 align=left border=0>


أجمع علماء من المغرب وتونس، يوم السبت بفاس، أن تعزيز وحدة المذهب المالكي يعد عنصرا مهما لمواجهة كل الانحرافات والمحاولات الهدامة التي تستهدف وحدة بلدان الغرب الاسلامي.

كما دعا العلماء المغاربة والتونسيون، في الندوة العلمية المغربية-التونسية المشتركة التي احتضنتها العاصمة العلمية للمملكة المغربية في موضوع "المذهب المالكي وأثره في توحيد ممارسة الشعائر الدينية .. جهود علماء القيروان والقرويين"، الى تعميق الدراسات حول هذا المذهب وتحصين مقوماته بغية مواجهة كل ما قد يستهدف بلدان المنطقة والاسلام بصفة عامة.





وفي هذا السياق، شدد محمد روندي عضو المجلس العلمي الأعلى على أهمية مؤلفات الإمام مالك بن أنس الأصبحي الحميري اليمني التي شغلت موقعا مركزيا في انتشار الإسلام بصفة عامة والمذهب المالكي بصفة خاصة.

وتوقف بالخصوص عند مضمون مؤلف "الموطأ" للإمام مالك الذي توجد له حوالي ثلاثين رواية تتفاوت درجات دقتها، نقلها عنه عدد من تلامذته، الذين أثر عليهم منهج الصرامة والدقة والمواظبة التي كان يتبعها الإمام مالك في اختيار المتون وسلسلة أسانيد الأحاديث.

وذكر بأنه يتداول في المغرب، الذي سيعرف عما قريب إصدار رواية محققة للموطأ، روايات مختلفة من بينها رواية علي بن زياد التونسي وأخرى ليحيى الليثي.

وأكد أن الموطأ باعتباره كتاب في علوم الفقه ليس مجرد تجميع للأحاديث ولكنه يضم أيضا مجموعة من الفتاوى حول عدد من القضايا، وأيضا معطيات حول عادات وتقاليد المدينة المنورة.

ومن جهته، تطرق الأستاذ عفيف السبابتي من جامعة الزيتونة لدور العلماء بمنطقة إفريقية (تونس حاليا) في نشر تعاليم الإمام مالك الواردة في الموطأ وفي مؤلفات أخرى كالمدونة.

وأشار إلى أن علي بن زايد هو من أدخل الى افريقيا الموطأ في أواسط القرن الثاني عشر الهجري، مبرزا دور علماء آخرين من بينهم محمد سحنون ومحمد الطاهر بن عاشور.




وتطرق بعد ذلك الى كتاب "المدونة"، مذكرا بأن الإمام أسعد بن الفرات هو من قام بتجميع هذا العمل قبل أن يتم تحسينه من قبل الإمام سحنون، ويتم تلخيصه وشرحه بعد ذلك من قبل محمد بن ابراهيم بن أبدوس ومحمد بن سعدون.

وبخصوص بنية المذهب المالكي أكد نجم الدين الهنتاتي أستاذ بجامعة الزيتونة أن هذا المذهب يرتكز على أسس شكلت أرضية كانت محط إجماع العلماء، وايضا على خصوصيات تفرعت عنها مجموعة من المدارس المالكية، خاصة بالقيروان وفاس.

وأكد أن أسس المذهب المالكي لا تشكل مبادىء جامدة، ولكنها بالعكس تعرضت لتأثيرات أملتها حتمية التطور والاختلاف.

ومن جهته، ركز ا محمد المصلح عضو المجلس المحلي للعلماء بوجدة في مداخلته على دور التواتر الشفهي (السماع) في نشر المذهب المالكي، مشيرا إلى أن التواتر الشفهي شكل المصدر الأول الذي مكن من نشر تعاليم فقه الإمام مالك.

من المقرر أن تتمحور أشغال هذا الملتقى بالخصوص حول "ثوابت وخصوصيات المذهب المالكي في الشرق الإسلامي"، و"التواتر الشفهي عند المالكية"، إضافة إلى مختلف روايات كتاب (الموطأ) للإمام مالك، و"مكانة مدرسة القرويين داخل المذهب المالكي"، و"توحيد الممارسات الدينية في المذهب المالكي".
MAP


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 16305

Riahi  (email)  |Lundi 22 Juin 2009 à 19:35           
S.v.p pas de malikit ou autre muslim est c'est tout .

Loud generation  (email)  |Lundi 22 Juin 2009 à 17:54           
@ observo
i'm extremely grateful for this clarification!
you really got the point!
thank you sooooooo much!!!

Observo  (email)  |Lundi 22 Juin 2009 à 16:53           
لقد كثر الحديث في الأعوام الأخيرة عن أن المذهب المالكي في خطر و أن المذهب السلفي المتشدد سيحل محله. أعتقد أن هذه المقولة فيها إتهام لقائلها قبل كل شيء. أولا إن كان المذهب السلفي المتشدد قد أخذ حيزا من العادات الدينية فذلك نتيجة للفراغ الذي أحدثته سياسة بورقيبة التغريبية نظرا لعدم فهمه لحاجيات المجتمع التونسي المسلم. لا يمكن أبدا محو الدين من عقول المسلمين و حتى و إن بدى على الناس إبتعادهم عن الدين فهو كالمارد في مصباح علاء الدين يكفي نفض الغبار
من عليه حتى يستيقظ من جديد. و لا أظن أن إيقاظ الدين يستحق قنوات خليجية تنشر المذهب السلفي لأنه من البلاهة محاولة تفسير عودة المسلم لدينه لأنه هو مسلم أولا و قبل كل شيء. أي أننا و بلسان عربي فصيح نتوقع من المسلم الإتيان بكل ما أباحه الدين و الإبتعاد عن كل ما نهي عنه و لن يكون ذلك تشدد لأن كل تلك الأفعال ستكون مسنودة بدلائل أو من القرآن أو من السنة.

ثانيا كل المذاهب السنية هي قائمة على السلفية و السلفية في معناها الصحيح هي إتباع السلف الصالح في ما صح من سلوك بدأ بالرسول عليه الصلاة و السلام. أما في معناها الدغمائي المضلل فهي تعني التطرف و التكفير و حمل السلاح و لو قارنا هذا المعنى بالذي أسلفته لوجدنا تناقضا تاما لأن السلف الصالح لم يكن قط متشددا بل كان يلتزم بتعاليم الدين و لا أعتقد أنهم أخطؤوا في ذلك ولم يكفروا لمجرد التكفير بل لحماية الدين من أعدائه و لم يحاربوا إلا للدفاع عن الدين و عن
النفس.
لو فهمنا التشدد بالمعنى الذي يراد لنا أن يفهم به لوجدنا المذهب المالكي أكثر تشددا في عدة مواضع أكثر من مذاهب أخرى. مثلا فقهاء المالكية يرون أن تارك الصلاة يجب أن يستتاب و يقتل إن لم يتب بينما الأحناف يرون بحبسه إلى أن يتوب. بهذا المنطق يكون المذهب المالكي مشددا أمام المذهب الحنفي. طبعا في الواقع و عند من درس الفقه المقارن يعلم أن أساس الفتوى هي الدليل و أن الإختلاف بين المذاهب الأربعة هو إختلاف في طريقة فهم الدليل الذي يؤدي بدوره إلى إختلاف
الفتاوى و تنوعها و لا تشدد و لا تطرف و لا هم يحزنون.

أين المشكلة إذن؟ المشكلة تكمن في عقول بعض المصابين بداء كره الإسلام الذين يسعون إلى خلط المفاهيم في عقول العامة إلى درجة أنك عندما ترى إنسان ملتحي تظن بأنه سيشهر سيفه في أية لحظة و يقيم عليك الحد و أنه في بيته يعامل زوجته كالبهيمة و يضربها كما أمر الله في القرآن!! طبعا كيف لا فهو إنسان ملتحي يلبس قميص فوق الكعب و يصلي جميع الفروض في المسجد و لا يصافح النساء الأجنبيات و يكفّر يمنة ي يسرة كيف يمكن أن لا يكون ظلاميا متشددا!!! أصبحنا بمجرد المظهر
نحكم على الناس و نلصق فيهم تهم الله أعلم إن كانت ثابتة أم لا .ثم يأتي هؤلاء المصابين بداء كره الإسلام ليعطونا درسا في التسامح و نبذ الإختلاف (بالله ركزوا على نبذ الإختلاف) و إشاعة قيم التراحم و التوادد و إلخ و ياريت ياريت لو بدؤوا بتطبيقها هم قبل إعطاء الدروس لغيرهم و لكن لله في خلقه شؤون.

أخيرا أدعووا أصحاب العقول إلى إعمال عقولم و أن لا يأخذوا بكلام من يريد أن يوهمنا بأن مجتمعنا في خطر وأن السلفية قادمة لأننا نحن سلفيون منذ 15 قرنا. فكيف للحوت أن يخاف أن يغرق؟

Bouhouba  (email)  |Lundi 22 Juin 2009 à 12:03           
Ça fait vraiment rire cette hypocrisie. ces gens dénonce le sectarisme et le défende en même temps. malik ou hanbalou chafai ou hanafi, tous nous somme sunnites et musulmans pour quoi trop s'enfoncer dans les différences. soyons cléments entre nous loin de l'exclusion et l'encloitraient.
المذهبية


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female