مسؤول في وزارة التجارة الصينية: نحتاج لفهم أفضل لبيئة الاعمال في تونس وشمال افريقيا لتعزيز الاستثمارات الصينية في هذه المنطقة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b118b5f413fa1.59301743_hlepknqgfmioj.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - (وات/ احلام الجبري)- قال المدير العام لشؤون غرب اسيا وافريقيا في وزارة التجارة الصينية جيانغ واي " نحن نحتاج لفهم أعمق لمناخ الاعمال في تونس وفي بلدان شمال افريقيا، ومن الهام جدا بالنسبة إلينا أن نكون فكرة شاملة عن السوق المحلية وطريقة عيش شعوب هذه البلدان وحاجياتهم اليومية قبل التوجه للاستثمار فيها".

واضاف جيانغ قوله، خلال لقاء بمجموعة من الصحفيين من 28 دولة افريقية بالعاصمة الصينية بكين، في إجابة عن استفسار حول ضعف الاستثمارات الصينية في تونس وفي منطقة شمال افريقيا عموما مقارنة ببقية دول القارة، " كيف يمكن لرجال الأعمال أن يفكروا في توجيه رؤوس الأموال إلى منطقة معينة إذا لم تكن لهم معرفة حقيقية ومعمقة لمناخ الأعمال فيها"، مشيرا إلى أن قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي ستكون مناسبة هامة لبحث مسالك جديدة للتعاون مع بلدان القارة السمراء وتعميق التفاهم مع بلدان شمال افريقيا.





واكد في سياق متصل أن وزراء التجارة والخارجية في الصين وفي البلدان الافريقية يعملون بجد استعدادا لقمة منتدى التعاون الصينيى الافريقي التي تهدف إلى دفع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين البلدان المشاركة في المنتدى.
وقال المسؤول الصيني ان بلاده التي تعهدت خلال القمة السابقة للمنتدى بجوهانسبورغ (جنوب افريقيا) سنة 2015 ، بتقديم 60 مليار دولار امريكي لدول القارة ، ستواصل دعمها بالموارد الضرورية وذلك حسب طلب هذه البلدان وحاجياتها ، مبينا ان الصين ستواصل استثماراتها في مجال البنية التحتية والطاقة في دول القارة الافريقية.
وبخصوص العجز التجاري بالنسبة لدول القارة في معاملاتها مع الصين ، اوضح جيانغ أن بلاده تستورد الموارد الطبيعية والمعادن من البلدان الافريقية وانها على استعداد تام للترفيع في قيمة الواردات وان الاهم هو ما الذي يمكن ان تقدمه البلدان الافريقية من منتوجات للصين مع الاخذ بعين الاعتبار كبر حجم هذه السوق وحاجياتها وخصوصياتها.

وبالرغم من العلاقات الدبلوماسية والثقافية المتينة بين تونس والصين فإن حجم التبادل التجاري والاستثمارات الصينية في تونس تعد ضعيفة مقارنة بالعديد من البلدان الافريقية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري خلال سنة 2017 بين الصين وبلدان القارة 170 مليار دولار وتوجد 3100 شركة صينية تستثمر في افريقبا.
وخلال السنوات الأخيرة تزايد اهتمام العديد من الشركات الصينية بالسوق التونسية حيث فتح عدد منها مكاتب لها في تونس منذ أواخر 2017 وبداية 2018، بهدف دراسة السوق، وفق مصدر من السفارة التونسية في الصين وهي خطوة هامة تؤكد الاهتمام بالبلاد كوجهة للاستثمار، حسب المصدر ذاته.
كما أن مجلس الأعمال التونسي الصيني الذي تم تأسيسه بصفة رسمية أواسط شهر أفريل الماضي هو آلية هامة ستساهم في تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وسيعمل على تسهيل خدمات الارشاد حول مناخ الأعمال في تونس وتطوير قنوات التبادل التجاري، خاصة وأن هذا الهيكل الممثل من الجانب التونسي من قبل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، يضم مختصين صينيين في مجال النهوض بالاستثمار صلب غرفة الصين للتجارة الدولية، الطرف الثاني في هذا المجلس.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 162762


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female