كان هذا الخط الحديدي العريق شاهدا ذات صيف من سنة 1968 على تنقل عددغفير من الجماهير من العاصمة وبنزرت لحضور حفل العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ الذي احياه في مسرح البازيليك بطبرقة عروس الشمال الغربي

من أجل إعادة الإعتبار لمدينة ماطر والشمال التونسي:

أين مشروع القطار الرابط بين ماطر وطبرقة ؟
ـــــــــــــــــــــ
بقلم الأستاذ عزالدين القوطالي
ـــــــــــــــــ
يعتبر خط السكة الحديدية الرابط بين ماطر وطبرقة أو كما عرف بالخط الحديدي رقم 2 من أفضل الخطوط الحديدية في تونس وھو من أولھا من حيث تاريخ الإنشاء ، و يعود تاريخ إنجاز ھذا الخط إلى سنة 1922 على طول 103 كم يخترق خلالھا الطبيعة الرائعة بجبالھا و بحرھا لينتج مشاھد نادرة لا نراھا في خطوط حديدية أخرى على إمتداد البلاد التونسية كلها .
ويحتوي خط السكة المذكور على 4 أنفاق يقترب طول أحدها من كيلومتر تقريبا إضافة إلى جسور شاھقة مثل الجسر الموجود الآن بين مدينة نفزة ومدينة ماطر .
وإضافة لنقل المسافرين فقد وقع إستغلال خط طبرقة – ماطر في نقل البضائع والسلع والموارد وخصوصا نقل الحديد الخام من سجنان وتمرة وبالتالي ساھم ھذا الخط في فك عزلة سجنان وتمرة ونفزة وطبرقة وكاطر ومثل أحد روافد التنمية بالجھة إلا أن توقف نشاطه مثل خيبة كبيرة لجميع سكان المنطقة .
– ظروف توقف نشاط الخط الحديدي ماطر طبرقة .
كان توقف نشاط الخط الحديدي ماطر – طبرقة عبر مراحل كانت المرحلة الأولى عندما توقف نقل المسافرين بين تونس وطبرقة سنة 1979 لأسباب مجھولة على الرغم من مردودية الخط ليتم بعد ھذا التاريخ الإكتفاء بنقل البضائع بين طبرقة وماطر والتي كانت توفر للدولة موارد كبيرة ، إلا أن المرحلة الفارقة والانتكاسة الكبرى كانت سنة 1997 وبالتحديد يوم 30 جوان بعد أن توقف القطار نھائيا بين تمرة وطبرقة بسبب إنجاز سد وشتاتة على إمتداد 7 كلم وكنا نعتقد في البداية أنه سيتم تغيير
مسار السكة إلا أن ذلك لم يحصل وتم الإقتصار على نقل البضائع بين تمرة و ماطر وھو ما مھد لبداية نھاية خط عريق ومتميز كالخط رقم 2 سنة 2004 .
– لماذا المطالبة بعودة قطار طبرقة ماطر ؟
إن المطالبة بإعادة تشغيل وتأهيل القطار الرابط بين طبرقة وماطر تنبع من وعي جماعي وإدراك بمقدار مساھمة القطار في دفع عجلة التنمية وتطوير البلدان وھو ما يظھر جليا في سياسة البلدان المتقدمة التي بالرغم من التطور الكبير في جميع المجالات إلا أنھا لم تسغني عن القطار وعن السكك الحديدية بل سعت إلى تطوير ھذا المجال ودعمته وراھنت عليه .
وما يزيد من أھمية خط قطار طبرقة - ماطر توفر ھذا الخط على مميزات ومقومات جمالية نادرة الوجود وغير موجودة أصلا فالمسافر إلى طبرقة عبر القطار سيتمتع بجمال الغابات والبحر ولا يشعر بزمن الرحلة إطلاقا وھو ما من شأنه أن يساھم في بعث حركية سياحية بين المنطقة الممتدّة من ماطر الى طبرقة ، كما سيساعد الأھالي على التنقل بين طبرقة وبنزرت حيث تنعدم وسائل النقل بين المدينتين وھو ما يسبب متاعب يومية للأھالي .
ولا تقتصر منفعية الخط الحديدي رقم 2 على طبرقة فقط بل ستجعل ماطر وسجنان ونفزة وطبرقة قطبا كاملا ومتكاملا .
فهل تستجيب السلطات الى مطالب أهل الجهة وتعيد الحياة الى هذا القطار ؟؟؟
وهل سيبقى سكّان المنطقة صامتين عن المطالبة بحقّهم الطبيعي في التنمية ؟؟؟
أسئلة نطرحها على من يهمّه الأمر مع إقتراح تشكيل تنسيقية مشتركة بين مدن ماطر وسجنان ونفزة وطبرقة لمتابعة الموضوع والضغط في إتّجاه إنجازه ........

زغرتوا في أوذان الميت...يا نساء....اعادة احيـــــاء وتشغـــــــيل خط ماطر-سجنان -طبرقة ......

زغرتوا في أوذان الميت...يا نساء الجفنة, تمرة, بازينة, سجنـــــــان, غزالة

الخط الحديدي رقم 2 ماطر -طبرقة خط عريق جدا استأنف نشاطه من سنوات 1922 على طول 103 كم مما يحتويه من أنفاق طويلة و جسور شامخة من ناحية ارتفاعها و طولها كذلك من مميزات هذا الخط يشق الجبال و الغابات الخظراء على طول الخط وصولا الى طبرفة حيت يمر بجانب البحر و النزل و ملاعب الصولجان اشتغل هذا الخط لنقل المسافرين لكن توقف في سنة 1979 و بقي يشتغل في نقل البظائع كالحديد الخام من طمرة و سجنان و اللأسمنت .... و اتر انشاء سد البراق بوشتاتة على السكة الحديدية
و لم يتم تغير مسار السكة مما أدى الى انقطاع سير القطار بتارخ 30 جوان 1997 بين طبرقة و طمرة و في سنة 2006 و اتر عامل الفيظانات و في غياب اصلاح السكة وقع غلق الخط ماطر -طبرقة كليا و الأستغناء عنه مما انجر عنه اهمال و خراب و استغلال كلي من الخاص و العام في الملك العمومي الحديدي و في تجاهل هذا الخط الحديدي الذي أغلق بأرادة سياسية في عهد المخلوع و الى اليوم و اثر تعاقب الحكومات الوضع لم يتغير و كرد الأعتبار للجهة و احياءها اقتصادي .....

منقول من صفحة شباب طبرقة