وزير الداخلية يحذر من خطورة العناصر الارهابية العائدة من بؤر التوتر

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/majdouble300816.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - حذر وزير الداخلية الهادي المجدوب، من خطورة العناصر الارهابية العائدة من بؤر التوتر، موضحا أن الخلايا الارهابية النائمة المنتشرة في عدد كبير من دول العالم تشكل تهديدا لأمن الأوطان واستقرارها، لا سيما بعد أن يتم تطعيمها بالعناصر العائدة و"التي تتمتع بجاهزية عالية لتخطيط وتنفيذ عمليات ارهابية نوعية".

واشار المجدوب في افتتاح المؤتمر الأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب المنعقد اليوم الاربعاء بمقر الامانة لمجلس وزراء الداخلية العرب ، الى ما يتسم به "الوضع الاقليمي اليوم من توتر وعدم استقرار، نتيجة تزايد وتيرة التهديدات واستفحال الأزمات في عدد من دول المنطقة"، مبينا ما كشفته "المتغيرات التي تشهدها المنطقة عن تشكّل جيل جديد من الارهابيين، نجحت قيادات الارهاب ومنظريه في تجنيدهم وتعبئتهم، باستعمال أحدث تقنيات الاتصال وأكثر تطبيقاتها تعقيدا، مما ساهم في مزيد انتشار الخطاب المتطرف واستفحال مظاهر الجريمة والتخريب".

وفي سياق متصل ثمن وزير الداخلية، نجاحات الوحدات الأمنية التونسية والعمليات الاستباقية التي مكنتها من "تفكيك عدد هام من الخلايا الارهابية النائمة و احباط مشاريعها التخريبية بعد القضاء على متزعّميها وكشف مخابئ اتباعها ومخازن أسلحتها التي تمكنت من تعبئتها بالتحالف مع بارونات التهريب".



وذكر بالقانون الأساسي لمكافحة الارهاب ومنع غسيل الأموال الصادر بتاريح 7 أوت 2015، الذي شكل إطارا تشريعيا داعما للجهود الأمنية المبذولة في المجال باعتباره يجرم أعمال الدعم والتحريض والتدريبوالانتداب والتمجيد ومحاولة الاشتراك في الأعمال الارهابية وكذلك السفر والتسفير إلى مناطق الصراع.
كما ذكر بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف والارهاب التي تمت المصادقة عليها يوم 7 نوفمبر الفارط، على ان يقع استكمالها بخطط عمل مفصلة تتضمن الاجراءات اللازمة لتنفيذها.
وشدد على أن الجهود التي بذلت في تأمين الموسم السياحي ومختلف المحطات السياسية والثقافية والرياضية والاقتصادية التي عرفتها البلاد وآخرها منتدى توزنس للاستثمار تشكل مؤشرا جديا على تماسك وفاعلية المنظكوة الأمنية في مجابهة مختلف التحديات والمخاطر وإشاعة السلم والأمن في البلاد.
يشار الى أن المؤتمر الذي يتواصل على مدى يومين بمشاركة كبار المسؤولين الامنيين في مختلف الدول العربية فضلا عن ممثلين عن جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول)، ومكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية، والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
ويناقش المؤتمر عددا من المواضيع الهامة على رأسها، الدعم الاقليمي للتنظيمات الارهابية المتطرفة في المنطقة العربية، ووضع آلية لتعزيز وتسريع تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية.


Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 135092

Mandhouj  (France)  |Jeudi 8 Decembre 2016 à 09:18           
أعتقد أن الحكومة و الدولة عامة واعية بتعقد الحلول في هذه القضية (الرجوع من بؤر التوتر ).. هذه فترة صعبة (ما بعد داعش) أيضا ستمر بها البلاد ... الكبار عرفوا كيف يصنعوها ، الشعوب و المدن دفعوا الثمن ، ثم اليوم هناك بداية هلاك هذا المولود من بطن العولمة ، الشعوب ستدفع ثمن الدفن .. نتمنى لحكومة بلادنا (لحكومات بلادنا ) أن تكون على مستوى عال من الفهم لأبعاد هذه القضية ... المسألة ليست مربوطة بشهر أو إثنين ، لكن بعدة سنين .. نتمنى من كل الحكومات
التي ستتعقب و تتداول على السلطة في بلادنا أن تكون لها إستراتيجيا متكاملة تتماشى ما كل المتحولات و المستجدات ، هتلة ندفع ثمن الدفن غاليا ، و خاصة حتى لا تكون فرصة لمتطرفين ، للكبار الفاسدين ، للانتهازين للتأسيس لغول جديد داخل المجتمع .

Mandhouj  (France)  |Mercredi 7 Decembre 2016 à 18:16           
حدث أن كتب الكثير منا عن هذا الموضوع ، في عدة مواقع .. و الدولة اليوم لها كفاية من الوضوح في هذا الميدان .. الحل متشابك ، متكامل، شائك ، ... يجب فيه الذكاء ، الحذر، القدرات ، منه الأمني ، القضائي ، الاجتماعي، الثقافي ، ... على الدولة أن تنمي قدراتها .. و تونس ستعرف كيف تتصرف .. شخصيا لي ثقة تامة في هذا المجال بأن الدولة ستفهم ما هو مطلوب منها .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female