مشاورات تشكيل الحكومة تشارف على نهايتها وساعاتها الأخيرة قد تحمل تطورات في المواقف

<img src=http://www.babnet.net/images/9/kasbah1040.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - شارفت المشاورات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على نهايتها، إذ ينتظر الإعلان عن تركيبة هذه الحكومة خلال الساعات القليلة القادمة وربما يوم الإثنين المقبل على أقصى تقدير، حسب كواليس المشاورات وحسب تأكيدات عدد من السياسيين القريبين من "سلطة القرار".
وأفاد يوسف الشاهد رئيس الحكومة المكلف، في تصريح إعلامي اليوم الجمعة، بالخصوص، أن " المشاورات تتقدم" وأن الإعلان عن الحكومة سيكون في "أقرب الآجال".


الإعلان عن تركيبة الحكومة، سيبوح حتما بأسرار المشاورات الجارية حاليا، بما في ذلك مفاجآت الساعات الأخيرة المحتملة، لاسيما بعد اللقاءات التي أجراها الشاهد اليوم الجمعة مع كل من سمير الطيب أمين عام حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي وزهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب "اللذين كانا انسحبا منذ الإعلان عن تكليف الشاهد بتكوين هذه الحكومة، من المشاركة في بقية مراحل المشاورات ".



وفي تأكيد لتطور المواقف أشار سمير الطيب إثر هذا اللقاء، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، إلى وجود "مؤشرات إيجابية في مسار تشكيل الحكومة "ورغبة من رئيس الحكومة المكلف في التصدي للمحاصصة الحزبية وعدم فرض تشكيلة حكومية عليه"، بحسب تعبيره.
وقال إن رئيس الحكومة المكلف اقترح على حزبه الانضمام إلى حكومة الوحدة الوطنية، مبينا أن "المسألة مازالت قيد الدرس في أطر الحزب وسيتم الحسم فيها نهاية هذا الأسبوع" .
ولكن في مقابل ذلك عبر حزب الاتحاد الوطني الحر، عضو الائتلاف الحاكم المشكل لحكومة الحبيب الصيد، والمشارك في مختلف أطوار مشاورات تشكيل هذه الحكومة المنتظرة، عن عدم رضاه عن المسار المنتهج وعن موقعه في الحكومة المرتقبة، مهددا بعدم الانضمام إليها.

فقد علق رئيس الحزب سليم الرياحي، في تدوينة نشرها أمس الخميس على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" قائلا "إن موقف الوطني الحر واضح ولن نقبل بأن نكون شهودا على تكوين حكومة نسبة فشلها أكبر من نسبة نجاحها، ولن نبارك مجددا، نواة حكم ضيقة ملبسة بأحزاب تزويق "، على حد تعبيره.
وأضاف الرياحي أيضا أن حزبه لن يكتفي في حكومة يوسف الشاهد المنتظرة ، " بتسيير الحقائب دون أن يكون جزءا من القرار السياسي في الملفات الحقيقية التي تمس الشعب مباشرة ".
ورغم ذلك ما زال الاتحاد الوطني الحر لم يحسم موقفه النهائي بعد، حيث التقى اليوم الجمعة يوسف الشاهد بسليم الرياحي، الذي صرح بأن حزبه سيحسم موقفه من المشاركة في الحكومة يوم غد السبت بعد لقاء جديد مع الشاهد.
وبخصوص تركيبة الحكومة الجديدة وهيكلتها، لفت ياسين ابراهيم رئيس حزب آفاق تونس إثر لقاء وفد من حزبه أمس الخميس بالشاهد، أن رئيس الحكومة المكلف "قدم لهم الملامح الأولية لهيكلة الحكومة القادمة وأن هناك خمس أو ست وزارات سيكون فيها نوع من الحياد ".
وأشار ابراهيم إلى أنه تم التداول أيضا في مسألة الهيكلة الشاملة للحكومة، قائلا في هذا الخصوص "يبدو أن فكرة الأقطاب أصبحت مستبعدة أمام الحاجة إلى الإسراع في التنفيذ والانجاز" .
أما نور الدين العرباوي رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة فقد أفاد، في تصريح لـ(وات) الاربعاء، إلى أن التوجه العام اليوم في تركيبة حكومة يوسف الشاهد هو نحو الإقرار بتوازن بين تمثيلية الكفاءات الحزبية والكفاءات المستقلة.
وشدد العرباوي على أن حركة النهضة تميل إلى ترجيح كفة الكفاءات الحزبية على الكفاءات المستقلة وإلى تمثيل الأحزاب حسب النتائج التي أفرزتها الانتخابات باعتبار أن الأحزاب قد تولت القيام بحملات انتخابية والاتصال بالناخبين وفازت في الانتخابات، مذكرا بموقف الحركة من وزارات السيادة ودعوتها الى تحييدها في هذا الظرف بالذات.

وجدد حسين العباسي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، في تصريح لـ"وات" اليوم، التعبير عن تمسك المنظمة الشغيلة بموقفها من بعض الوزارات، على غرار الشؤون الدينية والمالية، مبينا في هذا الإطار أنه " لا مشكل للمنظمة مع الوزراء المعنيين، لكن مقتضيات المرحلة الإنتقالية وطبيعتها تقتضي ضرورة ألا يواصلوا مهامهم على رأس تلك الوزارات".
كما قال العباسي إن "الإتحاد الذي أكد أكثر من مرة، بأنه غير معني بالمشاركة في الحكم مباشرة، تعنيه متابعة تكوين الفريق الحكومي، الذي سيؤمن تنفيذ المقترحات الواردة بوثيقة "اتفاق قرطاج" ، باعتبار إتحاد الشغل من المشاركين في إعدادها".
أما الجبهة الشعبية، فقد أكدت " رفضها الانخراط في المسار الذي أدى إلى تكليف يوسف الشاهد، كما رفضت المشاركة في المشاورات التي أطلقها (الشاهد) مع الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، اقتناعا منها بأن الحكومة الجديدة لن تكون سوى نسخة من الحكومة السابقة، حكومة الائتلاف الرباعي".
يذكر أن مشاورات المرحلة الثانية من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية كانت انطلقت أوائل الشهر الحالي، حيث قام خلالها رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد بلقاء ممثلين عن الاحزاب السياسية والمنظمات والشخصيات الوطنية لتشكيل الحكومة.
وكانت المرحلة الأولى من المشاورات حول مقترح الباجي قايد السبسي بتشكيل هذه الحكومة التي أعلن عنها في 2 جوان المنقضي توجت بإمضاء 9 أحزاب و3 منظمات وطنية على "وثيقة قرطاج" في 13 جويلية 2016.
وأعلن رئيس الجمهورية تكليف يوسف الشاهد بتشكيل هذه الحكومة مباشرة إثر الانتهاء من الطور الأول للمشاورات.


Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 129806

BenMoussa  (Tunisia)  |Samedi 20 Août 2016 à 12:18           
المعارضة تتكون دائما من الاحزاب والاشخاص الذين ليس لهم صدى يذكر لدى الشعب والذي لم يقتنع في عمومه ببرامجهم وافكارهم
وهم مخيرون في كل ديمقراطيات العالم بين مساندة راي الاغلبية والتفاعل معه بايجابية او التموقع خارجه وانتقاد ما يتعارض مع برامجهم وافكارهم ومساندة ما يتماشى معها
اما المعارضة في تونس فتريد ان تفرض رايها على الجميع وان تحكم البلاد وتتحكم في العباد ولا تعترف بنتائج الانتخابات ولا تقيم لها وزنا

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Samedi 20 Août 2016 à 10:16           
متى أصبحت المحاصصة الحزبية جريمة?
هذه خرافة الجبهة الشعبية التي تريد أن تحكم البلاد بدون قاعدة شعبية

Mostapha Sg  (Tunisia)  |Samedi 20 Août 2016 à 09:53           
عمكم الشههد حضرلكم كل واحد وردة باش تستانسو بالشممة والى اللقاء في الحكومة اللي بعدها يلقاكم الكل شممامة

Chebbonatome  (Tunisia)  |Samedi 20 Août 2016 à 06:13           
السيطرة على العالم بعد جهد جهيد من الماسونيّة الصهيونيّة كانت هي الهدف و النتيجة الاساسيّة للحرب العالميّة الثانيّة
منذ ذلك الحين اصبحت كل خلافات العالم تُحلّ بشتى الطرق في مجلس الامن الذي هو الواجهة السياسيّة للمنتصرين في الحرب العالميّة و هو الذي ينصب جلّ حكومات العالم بالترغيب او بالترهيب
هكذا اذن كل ما يطرأ على العالم يجب ان يرضى به المسيطرون على مجلس الامن
فلا حق لغيره ان يقلب هذا النظام
فلا يحق للشعب العربيّ ان يغيّر و يشوّش على هذه المعادلة الا اذا كانت لديه القدرة للسيطرة على مجلس الامن كما تفعل اسرائيل و هذا مستحيل
معنى هذا مستحيل ان يُترك للشعب إختيار ما يحلو له من حكومات لان قدرة المنتصرين في الحرب العالميّة لا طاقة له عليها
و ها هي تستعمل معنا الترغيب او الجزرة بجائزة نوبل وفي سفاراتها بتونس و الترهيب او العصى في سوريا و ليبيا و مصر

Kalimat Hak  (Tunisia)  |Vendredi 19 Août 2016 à 23:32           
C’est vraiment anti-démocratique d’intégrer dans le gouvernement un parti tel que ELMASAR qui à échoué à 100% dans les élections : 0 député !

A moins qu’il s’agisse d’une personnalité de grande compétence : à ce moment il faudrait l’intégrer en tant qu’indépendante.

Le peuple s’est déjà exprimé. Il a bien dit qu’il ne voulait pas d’un tel parti, c’est à dire qu’il ne veut pas de sa politique pour gouverner. Comment ose-t-on alors s’opposer à la volonté du peuple ! C’est de l’anti-démocratie pur et dur!

Maxii Melinoss  (Tunisia)  |Vendredi 19 Août 2016 à 21:50           
بالله (هالخنزير) العباسي (بلعة) آشنوة مشكلتو مع وزير الشؤون الدينية
هل يريده ان يكون سكّيرا مثله ام ماذا؟
ام خائف عن ابناءه من تعلم القرآن؟

Mandhouj  (France)  |Vendredi 19 Août 2016 à 21:38           

الأهم هو برنامج يحمل حلول شبابية ، تجديدية ، تقطع مع القواعد القديمة و الرجعية للنظام الرأسمالي و الحلول المعهودة، تقشف ، خصصة، مديونية، ... بمعنى هروب للأمام ... تلك هي حلول الشيخوخة (لحلول البالية )، لقدمها و لفسادها ، بالية و حقيقة جوهرها : الهيمنة على ثروات الشعوب ثم سلبها .. نحن أبناء هذا الوطن بعد الثورة المجيدة ، انخرطنا في منطق الوحدة الوطنية كمسار تاريخي يحمي الوطن و المواطن . اردنا تجسيد ذلك الانخراط عبر مجلس تأسيسي يزرع القيم الجديدة
عبر دستور جديد ، في سلوك السياسي -ممثل الشعب - و في سلوك المواطن حامل و حامي السيادة ..

منذ إستكمال المسار الانتخابي بلدنا يعيش حالة من الضياع و التيه السياسي على مستوى العمل الحكومي ، و حالة من العرقلة و التهميش ، عبر مبادرات رئاسية و حرب شقوق حزبية ، رجعت سلبا على العمل الحكومي و إهمال للمنظومات العمومية ، على رأسها المدرسة ، الصحة (مستشفيات ، مصحات، صيداليات) ، .. الأمثلة كثيرة ... السوق لا تزال تحت رحمة الاقتصاد الموازي و المجموعات الموازية، و المنظمات و المنظومات الموازية تعوث في الوطن فسادا .. النتيجة ، تونس تدفع ثمن باهض ،
في العيش اليومي للمواطن ، في السيادة المالية و السيادة على الموارد السيادية ... خط المديونية هو إحدى أسباب استفحال هذه المعضلات ... هل الحكومة الشبابية التي يحكي عنها رئيس الجمهورية ستكون بمثابة خروج من المأزق ، من المستنقع؟ و هذا يستوجب برامج جديدة و ليس عقيمة قديمة ،زفت و جيفة كالمعهود، و لم لا تأخذ الأمور بجد و وعي... مرة أحد أقطاب الأحزاب الحاكمة ، أجاب عن مثل هكذا تساؤل لماذا الفشل: أجاب ، من يستطيع أن يحكم فليأتي يحكم !

لا نريد أن نصل هذه المرة لفشل ثاني ، أو دائم .. حتى نتجاوز النفق ، لا بد من الشجاعة الكافية لفتح سبل التوافق الأوسع من طرف المعارضة ، كما من طرف السائس الحاكم .. دون ذلك ، سنعود بعد أشهر قليلة لنكعرر نفس الأشياء ، نفس الكالمات ، نفس الانشاء .. يومها يكون الندم ممنوع و الحسرة لا تجدي ...



في استحال توافق واسع ، الحزبان الأولان عليهم تحمل المسؤلية .. تحالف واسع أو لا .. تونس ليس لها خيار سوى النجاح ، نجاح في ترميم العملية الاقتصادية ، في إنتظار العمل على منوال تنموي جديد و تفعيله ، في انجاح الحوار الاجتماعي ، في انجاح الحرب ضد الفساد و الرشوة .. الحرب على الفساد هي لب الحرب على الارهاب . تونس منخرة بمنظومات موازية تخرب في الدولة .. على السائس أن يفهم هذا و أن يسدد سهام الحرب في الهدف الصحيح .

انجاح الديمقراطية يمر عبر تدعيم التعدد ، حرية الرأي ، و النضال السلمي حق لا رجعة فيه .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female