تتواصل بمدينة توزر، ولليوم الثالث على التوالي، فعاليات ندوة دولية حول "التوفيق بين الفن والحرفية" ومعرض فني تشارك فيه 6 مؤسسات جامعية مختصة في الفنون والحرف في يومها الثالث بمداخلات علمية تؤكد العلاقة بين الفن والحرف اليدوية وتطويع كليهما لخدمة بعضهما.
وتقام هذه التظاهرة إلى غاية 30 أفريل الجاري وتنظّم ببادرة من مخبر البحث في اللغة والمعالجة الآلية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس بمشاركة باحثين من تونس والخارج وعدد من المؤسسات جامعية من خلال ابداعات طلبتها ضمن معرض الالياف النباتية "عطر الواحة".

ويتنزل المعرض ضمن مشروع فني متكامل، حيث تم وفق مدير رئيس الندوة الأستاذ المتميز بجامعة تونس والفنان التشكيلي، سامي بن عامر، توزيع الالياف النباتية على 6 معاهد عليا متخصصة في الفنون والحرف بالشراكة مع منظمة العمل الدولية التي قامت باقتناء ألياف متنوعة ودعوة الطلبة للاشتغال على اعداد محامل فنية انطلاقا من خصوصية هذه الخامات.
واعتبر المتحدث نفسه أن ما عرض بمناسبة الندوة هو نتيجة للورشات التي انطلقت منذ أشهر والتي أفضت الى تقديم أعمال جيّدة على أن تلي هذا المشروع مبادرات أخرى تسعى الى الربط بين الفنّ والمجال الحرفي للوصول الى نتائج جيدة، ومن المنتظر أن يقع تمويل مشروع لفائدة الحرفيين من طرف منظمة العمل الدولية.

---

---

ولفت إلى أن الندوة العلمية تشمل تقديم نحو 15 مداخلة تفتح المجال أمام البحث لتوطيد علاقة الفن بالحرفيين والعولمة، باعتبار أهمية الحفاظ على الموروث الحرفي اليدوي كآلية لتثبيت الخصوصية الثقافية لكل شعب والحد من المواد الحرفية المصنعة آليا ونظرا لظاهرة "التأحيد" الثقافي (محو الخصوصية الثقافية لبعض الشعوب).
وبيّن، في سياق آخر، أنه سيتم الحفاظ على هذه الندوة الدولية في السنوات القادمة مع تحسينها نظرا للتهديدات التي تواجه المنتجات الحرفية وما يشهده ترويجها من تراجع لأسباب متعددة داخلية وعالمية، رغم الصحوة المسجّلة في ابتكار المنتجات الحرفية اليدوية، مشيرا إلى ما تزخر به تونس من ثراء في هذا المجال وخاصة في مستوى تعدد الحرف والخامات المستعملة، سيما وأن تاريخ الفن ينبع أساسا من تاريخ الحرف التقليدية كالزربية والمرقوم، وفق تعبيره.

وتعمل الندوة الى الدفع بالبحث العلمي للتوفيق بين الفن والحرفية والتنسيق بين 14 مؤسسة جامعية في تونس تختص في الفنون والحرف، حسب نفس المصدر.

---

   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

---