وات - انتظم، صباح اليوم الأربعاء، اجتماع عام بدار الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي، خصّص لتدارس مختلف الاشكاليات والصعوبات التي تواجهها شركة البيئة والغراسات والبستنة بقبلي والتي حالت دون سداد اجور العملة لشهر سبتمبر المنقضي.

وعبّر عدد من منتسبي هذه الشركة، بالمناسبة، عن تخوّفهم من امكانية تعثر هذه المؤسسة التي شرعت في تنفيذ برنامجها الوظيفي منذ شهر افريل المنقضي رغم الصعوبات الكبيرة التي مرّت بها منذ الاعلان عن تأسيسها سنة 2017، وعدم توفر الراسمال الكافي الذي يمكّنها من انتداب الدفعة الاولى من العملة المتكونة من 590 عاملا، والذي توفر جزء منه فقط يمثل مساهمة الدولة في الشركة عن طريق المجلس الجهوي لولاية قبلي والمقدر بـ مليون و700 الف دينار في حين تخلفت كل من الشركة التونسية لتوزيع المحروقات، والوكالة التونسية للتنقيب عن الايفاء بتعهداتها بالترفيع في مساهمتهما في راسمال الشركة ليمر من 400 الف دينار الى حدود 5 ملايين دينار.
ودعا عدد من الحاضرين في هذا الاجتماع العام الى ضرورة التسريع بتصنيف شركة البيئة والغراسات والبستنة بقبلي والحاقها باحدى الوزارات او المنشآت العمومية التي تشرف على تسييرها عن طريق مجلس الادارة بما يمكن من تجاوز الاشكاليات المالية المتكررة، فضلا عن ضمان سداد اجور العملة في وقته، وتمتيعهم بالتغطية الاجتماعية والحماية من حوادث الشغل عبر توفير وسائل العمل والوقاية.

---

---

وأشاروا الى ان اجتماعهم اليوم بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي يرمي الى وضع تصوّر واضح للتحركات النضالية المقبلة في صورة عدم التفاعل مع مطالبهم المشروعة التي تضمن كرامتهم وحقهوقهم المادية والمعنوية.
ومن ناحيته، اكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقبلي، علي بوبكر، خلال الاجتماع، ان المنظمة الشغيلة ستدافع عن منظوريها بشركة البيئة والغراسات والبستنة وستسعى لالزام كافة المساهمين في راسمالها بالايفاء بتعهداتهم .

وأضاف انه تمت مراسلة الامين العام للاتحاد العام التونسي الشغل للتأكيد على ضرورة الاسراع بعقد جلسة مع وزارتي الصناعة والمالية من اجل التوصّل الى حلول عملية وشفافة تساعد في ضمان ديمومة هذه الشركة وتحقّق مطالب وانتظارات عملتها دون تسويف او مماطلة.
وفي ذات الاطار، اكد كاتب عام النقابة الاساسية لعملة شركة البستنة بقبلي، الهادي لحمر، ان هذا الاجتماع العام يهدف الى التوصل الى اتفاق واضح حول الخطوات النضالية المستقبلية التي سيتم انتهاجها للدفاع عن ديمومة الشركة وحقوق عمالها.
يذكر انه تم منتصف شهر سبتمبر المنقضي اصدار بيان يحذّر من الوضع المادي الذي تمر به شركة البيئة والغراسات والبستنة، خاصة في ظل عدم ايفاء عدد من المساهمين في رأسمالها بتعهداتهم مما جعلها عاجزة اليوم عن سداد الاجور ومواصلة تنفيذ برنامجها الوظيفي.

---

   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

---