غياب مغني الراب A.L.A عن مهرجان تطاوين يُثير استياء الجمهور
شهد مهرجان تطاوين الدولي، مساء الخميس 24 جويلية 2025، حادثة أثارت جدلاً واسعاً، بعد تغيّب مغني الراب A.L.A عن الحفل الذي كان من المنتظر أن يحييه دون سابق إعلام، رغم التأكيدات المتكررة التي تلقّتها الهيئة المديرة للمهرجان بخصوص حضوره.
جمهور غاضب... وفنان غائب
جمهور غاضب... وفنان غائب
كان جمهور غفير من شباب الجهة قد توافد على فضاء العرض، حاملين تذاكرهم، في انتظار صعود الفنان إلى الركح في تمام الساعة العاشرة ليلاً كما هو مبرمج. لكن السهرة مرت دون أن يظهر الفنان، ما خلّف موجة من الاستياء، عبّر عنها عدد من الحاضرين في تصريحات إعلامية، داعين الفنانين عموماً، ومغنيي الراب خصوصاً، إلى احترام التزاماتهم تجاه جمهورهم.
الهيئة المديرة: العقد قانوني... والإجراءات ستُتّخذ
في تصريح إذاعي، أكّد عبد القادر العبيدي، مدير مهرجان تطاوين الدولي الصيفي، أن تغيّب A.L.A كان دون سابق إعلام، مضيفاً أن كل الاتصالات مع الفنان في الساعات التي سبقت الحفل أكدت التزامه بالحضور، إلى أن فاجأتهم اللحظة بإغلاق هاتفه الجوال وعدم ظهوره.وأوضح العبيدي أن العقد المبرم مع الفنان قانوني وسليم، مؤكداً أن الهيئة بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهه لعدم احترامه العقد والجمهور. كما حيّا العبيدي سلوك جمهور تطاوين الذي تعامل مع الوضع بحكمة وهدوء رغم الإحباط.
صمت من الفنان... وانتقادات في الأوساط الفنية
ورغم الضجة المثارة، لم يصدر عن الفنان A.L.A أي توضيح على حساباته الرسمية، ما زاد من حجم الانتقادات. وفي فقرة "شنوا الحكاية؟" على إذاعة الديوان، علّق الإعلاميون بأن ما حدث يمثل سابقة مؤسفة في حق مهرجان دولي محترم، مؤكدين أن "الفن التزام قبل كل شيء"، وأن غياب الفنان عن موعد جماهيري دون تبرير يُعدّ استخفافاً بالجمهور والمؤسسة المنظمة.وتساءل أحد المعلقين: "هل كان بوسع فنانين كبار مثل لطفي بوشناق أو صابر الرباعي أن يتخلّفوا بهذه الطريقة؟"، في إشارة إلى قيم المهنية والانضباط التي ميزت أجيالاً سابقة من الفنانين.
إجراءات مرتقبة وتعويض للجمهور؟
من جهتها، أعلنت الهيئة المديرة أنها بصدد دراسة الخيارات المطروحة لتعويض الجماهير التي اقتطعت تذاكرها ولم تستمتع بالحفل، مؤكدة التزامها الأخلاقي تجاه جمهورها وحرصها على صون مصداقية المهرجان.يبقى أن توضح الفنان A.L.A موقفه من الحادثة، في انتظار تفاعله مع الجدل القائم، وتفسير خلفيات تغيّبه، خاصة في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بالاحترام المتبادل بين الفنانين والجمهور، وضرورة ترسيخ قيم المهنية والانضباط في الساحة الفنية التونسية.
32°
25°
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 312301