كارثة "إير إنديا": تسجيل صوتي يثير شبهات حول تصرف الطيار في قطع وقود المحركات

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68789bccbead21.47952504_glnjpqkeihomf.jpg width=100 align=left border=0>


وكالات - في تطوّر صادم جديد ضمن التحقيقات الجارية بشأن تحطم طائرة "إير إنديا" في مدينة أحمد أباد الهندية يوم 12 جوان 2025، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال استنادًا إلى تسجيل صوتي تم تفريغه من مسجل قمرة القيادة، أن قائد الطائرة قد يكون هو من قطع تدفق الوقود إلى محركي الطائرة بعد ثوانٍ من الإقلاع، ما أدى إلى فقدان الدفع وتحطم الطائرة، مخلّفة 260 قتيلاً من بينهم 19 شخصًا على الأرض.

مساعد الطيار تساءل عن تصرّف القبطان... ثم جاء النفي


وفقًا للتقييم الأولي الذي أجراه محققون أمريكيون، فقد تم سماع مساعد الطيار كلايف كندر يتساءل عبر المسجل عن سبب قيام القبطان سومييت سابهاروال بتحويل مفاتيح الوقود إلى وضعية "الإيقاف". القبطان نفى ذلك، وردّ بأنه لم يقم بأي تغيير، ما يزيد من غموض الحادثة.




ويملك الطياران مجتمعَين أكثر من 19 ألف ساعة طيران، ما يزيد من صعوبة تفسير وقوع هذا الإجراء المفترض عن طريق الخطأ.

أخبار ذات صلة:
تحذير صادم صدر قبل 6 سنوات.. عطل بسيط قتل 260 شخصا!...


التحقيقات تُظهر توقيتًا دقيقًا للإغلاق

أظهر التقرير الأولي لمكتب التحقيق في حوادث الطيران بالهند أن مفاتيح الوقود انتقلت من التشغيل إلى الإيقاف بعد ثانية واحدة فقط من الإقلاع. كما أوضحت لقطات كاميرات المراقبة أنه بعد لحظات، تم نشر جهاز توربين الهواء الديناميكي (RAT)، وهو مؤشر على فقدان كامل للطاقة من المحركات.

وعلى الرغم من محاولة الطائرة إعادة تشغيل المحركات تلقائيًا، فإن الارتفاع المنخفض – 650 قدمًا فقط – والسرعة غير الكافية حالا دون نجاح المحاولة.

الاصطدام والكارثة

بعد فقدان الدفع، اصطدمت الطائرة بالأشجار ومدخنة قبل أن تتحطم في مبنى تابع لحرم كلية طبية، مخلفة كرة نارية مدمّرة. نجا راكب وحيد فقط من أصل 242 راكبًا، فيما قُتل 19 شخصًا على الأرض.

لا أعطال ميكانيكية... ولا لوم على بوينغ

رئيس شركة "إير إنديا"، كامبل ويلسون، أكّد في مذكرة داخلية أن التقرير لم يُشر إلى أي تقصير في الصيانة أو عطل ميكانيكي. كما لم تُوجَّه أي توصيات فنية إلى شركتي بوينغ أو جنرال إلكتريك، المصنعتين للطائرة ومحركاتها على التوالي.

وفي المقابل، أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية وبوينغ إشعارات طمأنت فيها بأن أنظمة قفل مفاتيح الوقود آمنة.

الفرضيات: تصرف بشري أم خلل تقني؟

جون نانس، خبير سلامة الطيران الأمريكي، رأى أن الأدلة الظرفية تشير إلى أن أحد أفراد الطاقم قد يكون فعلاً من أوقف تدفق الوقود، لكنه شدّد على أن المحققين ملزمون بالبحث في كل الفرضيات، بما في ذلك احتمال الخطأ البشري، أو عيب تصميمي غير مكتشف.

خلاصة أولية... ومزيد من الأسئلة

حتى الآن، لا تزال الكارثة محاطة بالغموض، بين شكوك حول تصرف الطاقم ومطالب بتفسير دقيق لكيفية تنفيذ عملية خطيرة بهذا الحجم دون تدخل تحذيري من أنظمة السلامة. وتُعد هذه القضية بالغة الحساسية نظراً لتداعياتها المحتملة على معايير الطيران والسلامة العالمية، لا سيما في طائرات بوينغ 787 دريملاينر.
الكارثة فتحت باباً واسعاً لأسئلة لم تُجب بعد: هل كان ما حدث خطأ بشريًا صادمًا؟ أم هل هناك خلل أعمق في تصميم الطائرات أو أنظمة تدريب الطواقم؟ التحقيقات لا تزال في بدايتها، والإجابات قد تحمل تداعيات جسيمة على مستقبل الطيران التجاري.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 311894


babnet
*.*.*
All Radio in One