نبيل.. قلب تونس.. الجوكر !!!.

كتبه / توفيق زعفوري
لنتفق أولا مادمنا نتحدث عن سحب الثقة من هذا و ذاك بقطع النظر عن السياسات و الأداء و غيرهما، فإن كلمة المرور هي 109 صوت..
لنتفق أولا مادمنا نتحدث عن سحب الثقة من هذا و ذاك بقطع النظر عن السياسات و الأداء و غيرهما، فإن كلمة المرور هي 109 صوت..
حسابيا، البرلمان منقسم بين اليمين و شركاؤه و اليسار و أطيافه، و كل طرف يرجح حساباته بجذب قلب تونس اليه، يبدو بهذا أن نبيل القروي هو الجوكر، و هو من يصنع السياسات و المهندس الذي ينسج التحالفات، فإذا كان حزب حركة النهضة، يقول أن النصاب موجود لسحب الثقة من رئيس الحكومة ، فهذا يعني عمليا أنه تفاهم و تشاور مع نبيل القروي على إسقاط الحكومة، و لكن قلب تونس لا يعطي شيئا بالمجان، فإذا كان تزكية الغنوشي للبرلمان مقابل إدخال قلب تونس للحكومة صفقة لم تكتمل لرفض الفخفاخ و الرئيس توسيع الحزام السياسي، فأي ثمن قبض نبيل القروي هذه المرة ليُسدي خدمات من هذا النوع إلى راشد الغنوشي، هذا إن هم تفاهموا أصلا !!؟؟..
في إحدى لقاءاته الصحفية و عندما سئل نبيل القروي بوضوح مع من ستتحالفون بعد الانتخابات التشريعية، أجاب بوضوح أيضا مع من يتقارب معنا فكريا مستبعدًا بوضوح حركة النهضة و إئتلاف الكرامة ، لكن هذا كان منذ أشهر و المواقف تتبدل في كل لحظة و نحن في سوق النخاسة النشطة ، و هذا موسم البيع و الشراء، فلا لوم على نبيل أو غيره إن بدّل و إستبدل أو حتى نكصَ، فالمواقف تتأثر بالتوازنات و الخدمات و المصالح السفلى و العليا للأحزاب و الأفراد..
نبيل القروي بعدما أقسم أن لن يتحالف مع النهضة، تفاهم معها ليلة إنتخاب رئيس البرلمان، فماهي ضمانات الوثوق فيه!!؟؟
لا أحد يثق في أحد، هناك أزمة ثقة بين مكونات الطيف السياسي و الحزبي، وكل خطوة محسوبة على الأحزاب، بالأمس نبيل القروي كُلّف بمهمة إطفاء الحرائق، و اليوم و حسابيا يبدو أنه يحرك خيوط اللعبة في الإتجاه الذي يشتهيه، و السيد نبيل القروي يدرك أن الخُطّاب على الباب، و أنه المدلل، و أن أصوات كتلة قلب تونس سترجح كفة هذا على حساب ذاك، لذا من الواضح أن خطوات السيد نبيل القروي محسوبة عليه و أنه يتحرك ببطء في حقل ألغام فلا النهضة و لا مناهضوها قادرين على الوصول بعيدا في سحب الثقة من الغنوشي أو من الفخفاخ دون أصوات قلب تونس.. قلب متأرجح بين المصلحة العليا و المصلحة السفلى، موقف سيذكره التاريخ و يسجله.. لنبيل أو على نبيل.. ننتظر و نرى.
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 207190