الغنوشي و المكي يشقّان شورى النهضة

بقلم الأستاذ بولبابه سالم
رئيس الحكومة سيكون من خارج النهضة مقابل رئاسة راشد الغنوشي للبرلمان ،،، خلافات عميقة داخل اجتماع مجلس شورى النهضة بين تيار يدعو الى الحسم في اختيار رئيس حكومة من الحركة (تيار عبد اللطيف المكي الذي خرج غاضبا ) و تيار يقوده مقربون من الغنوشي يريدون خروجا مشرفا لشيخ النهضة عبر رئاسة مجلس النواب باعتبار ان القانون الداخلي للحزب يمنعه من مواصلة رئاسة الحركة في المؤتمر القادم .
رئيس الحكومة سيكون من خارج النهضة مقابل رئاسة راشد الغنوشي للبرلمان ،،، خلافات عميقة داخل اجتماع مجلس شورى النهضة بين تيار يدعو الى الحسم في اختيار رئيس حكومة من الحركة (تيار عبد اللطيف المكي الذي خرج غاضبا ) و تيار يقوده مقربون من الغنوشي يريدون خروجا مشرفا لشيخ النهضة عبر رئاسة مجلس النواب باعتبار ان القانون الداخلي للحزب يمنعه من مواصلة رئاسة الحركة في المؤتمر القادم .
قبل الاجتماع ، كانت قواعد النهضة غاضبة من مواقف الأحزاب التي تشاورت معها الحركة و الذين رفعوا سقف التفاوض عاليا حسب زعمهم ، و اتجت النية نحو الحسم في ترشيح شخصية من داخل الحزب و هناك شبه اجماع على الدكتور عبد اللطيف المكي الذي يحظى بثقة شباب النهضة و جناحها الراديكالي بسبب مواقفه الواضحة و اتقانه للمحاورات السياسية و مطالبته باصلاح الحزب و انتقاداته لسياسة الغنوشي منذ المؤتمر الماضي .
تدوينة المكي هذا الصباح فيها غضب و اصطدم مرة اخرى بشيخ النهضة الذي يبدو انه في طريق مفتوح لرئاسة البرلمان بتأييد كتل مختلفة ،،، اما اسم رئيس الحكومة فسيكون شخصية مستقلة بعد التشاور مع اتحاد الشغل و منظمة الأعراف لأن الغنوشي يدرك جيدا أنه لا نجاح لأي حكومة دون التوافق مع المنظمة الشغيلة و الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة .
الخلافات و النقاشات الحادة التي سادت اجتماع مجلس الشورى بين شق رئيس الحركة و التيار الذي يدعو الى اتباع سياسة جديدة تلتزم فيها النهضة بتحمل مسؤوليات الحكم و قطع المفاوضات الشاقة مع حركة الشعب و التيار الديمقراطي و شروطهما او اعادة الانتخابات ليقدم الشعب تفويضا كاملا لمن يحكمه جعل اللقاء يختزل في يوم واحد بعد ان كان مقررا ليومين .
حسابات راشد الغنوشي و مواقفه و ان قبلتها القواعد النهضوية زمن حكم الباجي قايد السبسي لكنها اليوم ترى ان تصويت التونسيين في الانتخابات التشريعية و الرئاسية كان لفائدة التغيير و الخط الثوري ،، لذلك انتقد القيادي محمد بن سالم كل الوجوه النهضوية التي تريد تصدر المشهد اليوم و كانت من عرابي التوافق مع نداء تونس كما صرح ان بعص قياديي النهضة لهم علاقات صداقة مع شخصيات لها شبهات فساد ،،،
من ناحية اخرى يعتبر شقا نهضويا كبيرا ان النهضة يجب ألا تترك زعيمها التاريخي يخرج من الباب الصغير و رئاسة البرلمان قد تكون تتويجا لمسيرته السياسية ،، لكن التنازل عن رئاسة الحكومة يعتبره آخرون مؤلما و خيانة لناخبيه مهما حصد الحزب من مواقع وزارية .
لم تناور النهضة هذه المرة رغم براعتها في المناورة لأن هناك انقسام حقيقي في تقدير الموقف و أولويات المرحلة .
كاتب و محلل سياسي
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 192434