في اللعنة السياسية، النهضة أنموذجا و هدفا..

بقلم / توفيق الزعفوري.
يكفي أن تسبّ النهضة، و مشتقاتها و ما جاورها ،حتى تتموقع ، و تضمن لنفسك مكانا في الصفوف الأولى للعائلة الحداثية، الوسطية و تدخل معززا، مكرّما "للدار الكبيرة" بعدما إنقطع حبل الود!!
يكفي أن تسبّ النهضة، و مشتقاتها و ما جاورها ،حتى تتموقع ، و تضمن لنفسك مكانا في الصفوف الأولى للعائلة الحداثية، الوسطية و تدخل معززا، مكرّما "للدار الكبيرة" بعدما إنقطع حبل الود!!
السيد ياسين إبراهيم، يصرح اليوم بعد أن إنقشع غبار الأحداث، أن المدرسة القرآنية من مخلفات النهضة

السيد ناجي جلول، لا يفوت على نفسه و علينا فرصة التوغل في تفاصيل الدولة الحداثية و آليات العمل الديمقراطي موضحا في كل مرة مزايا فصل اللاهوت عن الناسوت.
حينما تختلط الأوراق، قبل شهور من موعد الاستحقاقات القادمة، و تنشط الحركة السياحية، أفرادا أو جماعات ، و تُفرَغ الأحزاب من منتسبيها، و لا يبقى إلاّ مؤسسوها ، الذين ينتقلون بتأشيرة أو حتى "شنغين" من دكان إلى آخر، حينها و حينها فقط نفهم حركة النُّقل ،و دوافعها خاصة مع إشتداد القصف على مونبليزير منذ سنوات و من جميع الإتجاهات.
في تونس وصلنا إلى أكثر من 216 حزبا سياسيا، لا نعلم على وجه التحديد عدد المنخريطين فيهم، و لا حزب فيهم عقد مؤتمره الإنتخابي و لا حتى ندوة فكرية و لا إتصالات بالناس و لا أنشطة من أساسه، نسمع عن أحزاب و لا نراها أحزاب هُلامية تتغذى من عرق الكادحين، و دافعي الضرائب و لا نعرفها، أحزاب تضرّ أكثر مما تنفع، محسوبة فقط على جيب المواطن المسحوق أصلاً.
الكل مستعد أن يبيع أصله التجاري، أو يبيع نفسه، و أصلَه إن لزم ، من أجل القصبة أو قرطاج ، و لكي تصلوا، إما أن تركبوا، "الأكسبريس" أو تسبّوا النهضة أكثر فأكثر..
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 176747