مهرجان المشطية بجبنيانة مناسبة سنوية للتعريف بهذا النسيج والترويج له

باب نات - تنظم الجمعية النسائية للمحافظة على الأسرة بجبنيانة من ولاية صفاقس بالشراكة مع دار الثقافة بالمنطقة، الدورة الثانية لمهرجان المشطية، وذلك أيام 2 و3 و4 فيفري المقبل بمقام سيدي أبي إسحاق الجبنياني تحت شعار "الإبداع لآفاق أفضل". والمشطية هي غطاء للرأس (جلوة) من النسيج تتزيّن به العروس وتستعمله غطاءً للرأس يوميا. وهي بيضاء اللون ومصنوعة من الصّوف، ثم أضيف إلى صنعها لاحقا اللون الأحمر.
ومع تطوّر نمط حياة المجتمع التونسي عموم
ا، أخذت المشطية استخدامات متنوعة، حيث عمدت الحرفيات بالجهة، واللائي يناهز عددهن 600 حرفية، وفق المكلف بالإعلام بالمهرجان المهندس خليفة حسونة، إلى تطويعها لمجالات استخدام عديدة كتزيين جدران البيوت وتغليف مقاعد قاعات الجلوس وفراش أرضية القاعة وصنع حقائب النساء وغيرها.

وقد ساعد استخدام "الكتان" على تطوير صناعة "المشطية" وعلى إضفاء عديد الاختيارات في الألوان، إذ لم يعد هذا المنسوج حكرا على اللون الأبيض أو الأحمر.

وتشتمل التظاهرة على معرض للحرف والمنسوجات، وندوات فكرية وعروض فنية متنوعة بالإضافة إلى عرض أكلات شعبية.
وتنتظم في اليوم الأول ورشات تفكير للنهوض بصناعة المشطية بالمنطقة، منها "ورشة التمويل" و"ورشة الترويج" و"ورشة الإبداع والابتكار".
ويواكب رواد المهرجان ضمن أشغال اليوم الثاني، ندوة فكرية حول تاريخ المشطية، ورموزها ودلالاتها.
ويسدل الستار على الدورة، بتلاوة التوصيات الصادرة عن المشاركين في ورشات التفكير، فضلا عن إقامة حفل موسيقي تتخلله قراءات شعرية.
وتهدف ه التظاهرة التي تمّ إحداثها السنة الماضية، إلى التعريف بالمشطيّة وتمكين الزوار من اكتشاف المنتوجات الحرفية التي تزخر بها منطقة جبنيانة، كما تمثل فرصة لبحث سبل إيجاد حلول للابتكار والإبداع والتمويل والترويج.

جدير بالذكر أن الجمعية النسائية للمحافظة على الأسرة بجبنيانة تأسست سنة 2011، وتهدف إلى الإحاطة بالأسرة وحمايتها من كل الظواهر السلبية، كما ترمي إلى توفير الرعاية للتلاميذ في جميع المستويات وتعزيز العمل التشاركي مع بقية الجمعيات والمؤسسات المختصة من أجل النهوض بالأسرة والمحافظة على مكاسب المرأة والعمل على تدعيمها وتفعيل مشاركتها في الشأن العام.
لمح