السعودية: السجن 5 سنوات لمروّجي الاشاعات

<img src=http://www.babnet.net/images/6/ksa.jpg width=100 align=left border=0>


وكالات - حذَّرت النيابة العامة في المملكة العربية السعودية من إنتاج أو تداول الشائعات، وقالت في تغريدة على حسابها الرسمي بتويتر: "‏إنتاج أو إرسال الشائعات التي من شأنها المساس بالنظام العام جريمة، تصل عقوبتها للسجن خمس سنوات، وغرامة ثلاثة ملايين ريال" حوالي 800 ألف دولار.
‏وبيَّنت أن تلك العقوبات حددتها المادة السادسة من نظام الجرائم المعلوماتية.


وكان ناشطون سعوديون حّّّّّدروا أن حسابات مثيرة للجدل كحساب “ مجتهد”، تنشط في بث “اللغط والشائعات” على خلفية الأوامر الملكية الجديدة التي أصدرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتضمنت تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد خلفا للأمير محمد بن نايف الذي أعفي من منصبه.


Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 144557

Nouri  (Switzerland)  |Mardi 27 Juin 2017 à 10:04           
@ Nibras (CH)
كل الشعوب العربية في واد وحكامها في واد آخر، ولا بلد عربي او مسلم يطبق فيه كلام الله يأخذون البعض ويتركون الآخر حسب مصالحهم يخشون كل ما يتحرك فوق الارض ولا يخشون خالقهم.
فالاسلام بريئ منهم ومن أفعالهم ومن يعرف السعودية يعلم ان عديد السعوديين كي لا أقول أكثرهم لا يتفقون مع حكامهم.

Mandhouj  (France)  |Mardi 27 Juin 2017 à 09:18           
Watany (France) |Lundi 26 Juin 2017 à 15h 26m | Historique de watany
منقول: كل ابناء السمو والمعالي
تحت نعالي..
فقيل لي عيبا
فكررت مقالي..
ثم قيل لي عيبا
فكررت مقالي..
فانتبهت لسوء مقالي
فقدمت اعتذاري لنعالي..

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Mardi 27 Juin 2017 à 09:13           

ارادة الحياة*** قصيدة أبو القاسم الشابي رحمه الله، جندي تونس الخضراء

 
إذا الشّعْبُ  يَوْمَاً  أرَادَ   الْحَيَـاةَ       فَلا  بُدَّ  أنْ  يَسْتَجِيبَ   القَـدَر
 
 
وَلا بُـدَّ  لِلَّيـْلِ أنْ  يَنْجَلِــي          وَلا  بُدَّ  للقَيْدِ  أَنْ   يَـنْكَسِـر
 
 
وَمَنْ  لَمْ  يُعَانِقْهُ  شَوْقُ  الْحَيَـاةِ        تَبَخَّـرَ  في  جَوِّهَـا   وَانْدَثَـر
 
 
فَوَيْلٌ  لِمَنْ  لَمْ   تَشُقْـهُ   الْحَيَاةُ        مِنْ   صَفْعَـةِ  العَـدَم  المُنْتَصِر
 
 
كَذلِكَ  قَالَـتْ  لِـيَ  الكَائِنَاتُ        وَحَدّثَنـي  رُوحُـهَا    المُسْتَتِر
 
 
وَدَمدَمَتِ   الرِّيحُ   بَيْنَ   الفِجَاجِ     وَفَوْقَ  الجِبَال  وَتَحْتَ   الشَّجَر

 
إذَا مَا  طَمَحْـتُ  إلِـى  غَـايَةٍ       رَكِبْتُ   الْمُنَى  وَنَسِيتُ   الحَذَر

 
وَلَمْ  أَتَجَنَّبْ  وُعُـورَ  الشِّعَـابِ       وَلا كُبَّـةَ  اللَّهَـبِ   المُسْتَعِـر

 
وَمَنْ  لا  يُحِبّ  صُعُودَ  الجِبَـالِ        يَعِشْ  أَبَدَ  الدَّهْرِ  بَيْنَ   الحُفَـر

 
فَعَجَّتْ  بِقَلْبِي   دِمَاءُ   الشَّبَـابِ        وَضَجَّتْ  بِصَدْرِي  رِيَاحٌ   أُخَر

 
وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ  الرُّعُودِ  وَعَزْفِ  الرِّيَاح  وَوَقْعِ  المَطَـر

 
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا  سَأَلْتُ :  " أَيَـا أُمُّ  هَلْ تَكْرَهِينَ  البَشَر؟"

 
"أُبَارِكُ  في  النَّاسِ  أَهْلَ  الطُّمُوحِ  وَمَنْ  يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ  الخَطَـر

 
وأَلْعَنُ  مَنْ  لا  يُمَاشِي  الزَّمَـانَ    وَيَقْنَعُ  بِالعَيْـشِ  عَيْشِ  الحَجَر

 
هُوَ الكَوْنُ  حَيٌّ ، يُحِـبُّ  الحَيَاةَ        وَيَحْتَقِرُ  الْمَيْتَ  مَهْمَا  كَـبُر

 
فَلا  الأُفْقُ  يَحْضُنُ  مَيْتَ  الطُّيُورِ        وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر

 
وَلَـوْلا   أُمُومَةُ    قَلْبِي   الرَّؤُوم      لَمَا ضَمَّتِ  المَيْتَ تِلْكَ  الحُفَـر

 
فَوَيْلٌ لِمَنْ  لَمْ  تَشُقْـهُ   الحَيَـاةُ      مِنْ   لَعْنَةِ   العَـدَمِ   المُنْتَصِـر!"

 
وفي   لَيْلَةٍ   مِنْ   لَيَالِي  الخَرِيفِ        مُثَقَّلَـةٍ  بِالأََسَـى   وَالضَّجَـر

 
سَكِرْتُ  بِهَا  مِنْ  ضِياءِ   النُّجُومِ     وَغَنَّيْتُ  لِلْحُزْنِ   حَتَّى  سَكِـر

 
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ  تُعِيدُ   الْحَيَاةُ      لِمَا   أَذْبَلَتْـهُ   رَبِيعَ    العُمُـر؟

 
فَلَمْ   تَتَكَلَّمْ     شِفَـاهُ    الظَّلامِ        وَلَمْ  تَتَرَنَّـمْ  عَذَارَى   السَّحَر

 
وَقَالَ  لِيَ  الْغَـابُ   في   رِقَّـةٍ        مُحَبَّبـَةٍ  مِثْلَ  خَفْـقِ  الْوَتَـر

 
يَجِيءُ  الشِّتَاءُ  ،  شِتَاءُ الضَّبَابِ  شِتَاءُ  الثُّلُوجِ  ، شِتَاءُ  الْمَطَـر   

 
فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ  وَسِحْرُ  الزُّهُورِ   وَسِحْرُ  الثَّمَر   

 
وَسِحْرُ  الْمَسَاءِ  الشَّجِيِّ   الوَدِيعِ  وَسِحْرُ  الْمُرُوجِ  الشَّهِيّ  العَطِر

 
وَتَهْوِي    الْغُصُونُ     وَأَوْرَاقُـهَا       وَأَزْهَـارُ  عَهْدٍ  حَبِيبٍ  نَضِـر

 
وَتَلْهُو  بِهَا  الرِّيحُ  في   كُلِّ   وَادٍ       وَيَدْفنُـهَا  السَّيْـلُ  أنَّى  عَـبَر

 
وَيَفْنَى   الجَمِيعُ   كَحُلْمٍ   بَدِيـعٍ        تَأَلَّـقَ  في  مُهْجَـةٍ   وَانْدَثَـر

 
وَتَبْقَى  البُـذُورُ  التي   حُمِّلَـتْ       ذَخِيـرَةَ  عُمْرٍ  جَمِـيلٍ  غَـبَر

 
وَذِكْرَى  فُصُول ،  وَرُؤْيَا   حَيَاةٍ    وَأَشْبَاح   دُنْيَا   تَلاشَتْ   زُمَـر

 
مُعَانِقَـةً  وَهْيَ  تَحْـتَ الضَّبَابِ        وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ  الْمَدَر

 
لَطِيفَ  الحَيَـاةِ الذي  لا  يُمَـلُّ        وَقَلْبَ  الرَّبِيعِ   الشَّذِيِّ   الخَضِر

 
وَحَالِمَـةً  بِأَغَـانِـي  الطُّيُـورِ        وَعِطْرِ  الزُّهُورِ  وَطَعْمِ   الثَّمَـر

 
وَمَا  هُـوَ  إِلاَّ  كَخَفْـقِ  الجَنَاحِ       حَتَّـى  نَمَا شَوْقُـهَا  وَانْتَصَـر 

 
فصدّعت  الأرض  من    فوقـها     وأبصرت الكون  عذب  الصور

 
وجـاءَ    الربيـعُ      بأنغامـه        وأحلامـهِ  وصِبـاهُ   العطِـر

 
وقبلّـها   قبـلاً   في   الشفـاه        تعيد  الشباب الذي  قد   غبـر

 
وقالَ  لَهَا : قد  مُنحـتِ   الحياةَ        وخُلّدتِ  في  نسلكِ  الْمُدّخـر

 
وباركـكِ  النـورُ   فاستقبـلي        شبابَ  الحياةِ  وخصبَ   العُمر

 
ومن  تعبـدُ  النـورَ   أحلامـهُ        يباركهُ   النـورُ   أنّـى   ظَهر

 
إليك  الفضاء  ،  إليك  الضيـاء     إليك  الثرى   الحالِمِ   الْمُزْدَهِر

 
إليك  الجمال  الذي   لا   يبيـد        إليك  الوجود  الرحيب  النضر

 
فميدي كما  شئتِ  فوق  الحقول     بِحلو  الثمار  وغـض الزهـر

 
وناجي  النسيم  وناجي  الغيـوم     وناجي النجوم  وناجي  القمـر

 
وناجـي   الحيـاة   وأشواقـها        وفتنـة هذا الوجـود  الأغـر 

 
وشف  الدجى  عن  جمال عميقٍ     يشب  الخيـال ويذكي   الفكر

 
ومُدَّ  عَلَى  الْكَوْنِ  سِحْرٌ  غَرِيبٌ        يُصَـرِّفُهُ  سَـاحِـرٌ  مُقْـتَدِر

 
وَضَاءَتْ  شُمُوعُ النُّجُومِ  الوِضَاء وَضَاعَ  البَخُورُ  ، بَخُورُ   الزَّهَر

 
وَرَفْرَفَ   رُوحٌ   غَرِيبُ   الجَمَالِ       بِأَجْنِحَـةٍ  مِنْ  ضِيَاءِ   الْقَمَـر

 
وَرَنَّ  نَشِيدُ   الْحَيَاةِ    الْمُقَـدَّسِ       في  هَيْكَـلٍ حَالِمٍ  قَدْ  سُـحِر

 
وَأَعْلَنَ  في  الْكَوْنِ  أَنَّ   الطُّمُوحَ     لَهِيبُ الْحَيَـاةِ  وَرُوحُ الظَّفَـر

 
إِذَا   طَمَحَتْ   لِلْحَيَاةِ    النُّفُوسُ        فَلا  بُدَّ  أَنْ  يَسْتَجِيبَ  الْقَـدَرْ

 

Mandhouj  (France)  |Mardi 27 Juin 2017 à 09:12 | Par           
Si l'Arabie Saoudite, l'EAU et le Bahreïn ne se posent pas des vraies questions sur le désastre qu'ils ont produit avec cet embargo, la route va mal tourner pour eux. Et surtout leurs sociétés vont réagir dans le sens que n'attendent pas ces régimes. Un peuple a besoin des nouveaux droits, des nouveaux espaces de liberté, des nouveaux espaces politiques démocratiques,...

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Mardi 27 Juin 2017 à 09:00           
إن الحرية رسالة ينبغي أن نعيش لتحقيقها، وقد مارس الناس على بعضهم ويمارسون أصنافاً من خرق الحرية وتقييدها وإذلال الإنسان، وآن للشعوب أن تكون حرة، إن رسالة الحرية رسالة الكرامة والقيمة الحقيقية للإنسان، والإنسان من دون حرية مستعبَد مستذل، أشبه ما يكون سجيناً مقهوراً مستذلاً مستعبداً. الحرية حياة حقيقية، تكون معها عزة ومنعة، تألّق وقوة، نظام وانضباط، عدل ورخاء، ما أجمل أن يستشعر الإنسان أن له قيمة، وما أتعس أن يستشعر أنه مقيد مهمش، شتان ما بين خائف
متردد وآمن متحفز، شتان ما بين منتكس الرأس لا يرى أبعد من موضع قدميه، وشامخ تعانق همته عنان السماء:......

القصيدة الخالدة لأبي القاسم الشابي : رحمه الله

إذا الشعــب يومــا أراد الحيــاة فلا بـــد أن يستجيب القــدر

ولا بـــد لليــــل أن ينجلـــي ولابـــــد للقيـــــد أن ينكســـــر

ومن لم يعانقــه شــوق الحيــاة تبخــر فــي جوهــا واندثـــر

كـــذلك قالــت لــي الكائنــات وحدثنـــي روحهــا المستتـــر

ودمدمت الريح بين الفجاج وفــوق الجبــال وتحــت الشجـــر:

إذا ما طمحت إلى غايـــة ركبــت المنـــى ونســيت الحـــذر

ومن لا يحب صعود الجبــال يعش ابــد الدهــر بيــن الحفــــر

فعجت بقلبي دماء الشباب وضجت بصــدري ريـــــاح أخـــــر

وأطرقت أصغى لقصف الرعود وعزف الريــــاح ووقـــع المطـــر

وقالت لي الأرض لما سالت: يا أم هــل تكرهيــن البشــر ؟:

أبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلـــذ ركــوب الخطــر

وألعن من لا يماشي الزمان ويقنع بالعيش ، عيش الحجــر

هو الكون حـي يحــب الحيـتاة ويحتقــر الميــت مهمــا كبــر

وقال لــي الغــاب فـي رقــــة محببـــة مثــــل خفـــق الوتـــر

يجيء الشتاء شتــاء الضبــاب شتـــاء الثلــوج شتاء المطــر

فينطفئ السحر سحر الغصون وسحر الزهور وسحـر الثمـــر

وسحر السماء الشجي الوديع وسحر المروج الشهي العطر

وتهوي الغصـــون وأوراقهــــا وأزهـــــار عهـــــد حبيــب نضــــر

ويفنــى الجميــع كحلــم بديــع تألــق فــي مهجــة واندثــــر

وتبقـى الغصــون التــي حملــت ذخيــرة عمــر جميــل عبــر

معانقة وهي تحــت الضبــاب وتحــت الثلــوج وتحــت المــدر

لطيف الحيــاة الذي لا يمــل وقلــب الربيــع الشــذي النضــر

وحالمــة بأغانــي الطيــور وعطــر الزهــــور وطعــــم المطــــر
 
قصيدة أبو القاسم الشابي رحمه الله، جندي تونس الخضراء


Nibras  (Switzerland)  |Mardi 27 Juin 2017 à 08:30           
"رغم أن في السعودية وعظ وإرشاد وخطب وقرآن وتفسير وتوحيد وفقه وسيرة ، ومئآت الآف من المساجد وعشرات الآف من الوعّاظ ..
بينما السعودية تقبع في ذيل قائمة دول العالم في الشفافية !
لم تكن مشكلة المسلمين في نقص خطب أو تلاوة قرآن أو تدريس حديث، بقدر ما هو في التعامل بالعدل والإنصاف ..
إن الله ليُبقي دولة العدل وإن كانت كافرة..
ويُنهي الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة...

Nouri  (Switzerland)  |Mardi 27 Juin 2017 à 06:37           
وماذا عن الشائعات التي تنشرها السلطة السعودية في حق علماء الدين ومقاومين فيلسطنيين بإتهامهم بالارهاب ؟

Jjjcc  (Jamaica)  |Mardi 27 Juin 2017 à 04:44 | Par           
Echnoua bebnet ta3mel fi pub l Mojtahed.

Elmejri  (Switzerland)  |Lundi 26 Juin 2017 à 23:21 | Par           
قال عمر الفاروق قولته المشهورة للحكام والمحكومين على وجه السواء، والتي تكتب بماء الذهب: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"!؟. لقد كرم الله الإنسان فقال: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً"، وجعله خليفته في الأرض: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة"، وخلقه في أحسن تقويم: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"، ونفخ فيه من روحه: "فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين"، وأهله لحمل أمانة نأت عن حملها السماوات والأرض والجبال: "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان"، ومع هذا فإن انتكس الإنسان وتراجع وتكاسل واستصغر شأنه واحتقر أمره، عندها "إنه كان ظلوماً جهولاً" وعندها "ثم رددناه أسفل سافلين"، وعندها: "إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً". وحقوق الإنسان جزء من إنسانيته، ليست منّة من حاكم على شعبه أو من هيئة لتعممها على الشعوب، هو بها إنسان وإلا فلا فرق بينه وبين أية آلة أو حيوان، حقه أن يكون حرا في أن يعبّر ويعبد ويمتلك ويتصرف وينتقل ويحاسِب وغير ذلك، وفي الإسلام نجد هذه الحقوق وهذه الحرية منضبطة بدين وشرع، فتصرفات المسلم كلها منضبطة محددة، والشرع هو الذي يضمن حرية الآخرين عندما يمارس الإنسان حريته وحقوقه. والأصل في الشعوب أن تكون حرة حية، والحرية دليل عزتها وأنفتها وإبائها حتى لو كانت فقيرة، فالحرية هي التي تحثهم على الإبداع، هي التي تكسبهم الثقة بأنفسهم، هي التي تغنيهم فالغنى غنى النفس وليس عن كثرة العَرَض كما قال صلى الله عليه وسلم، إن كرامة الشعوب في حريتها، وينبغي على الأنظمة أن لا تخشى الحرية للشعوب، ولا أن تخشى ما يسمى بالمعارضة، بل على العكس عليها أن تخشى الاستعباد لأنه سيجعل الشعوب رخيصة تبيع نفسها للآخرين، وهنا تتشتت الانتماءات والولاءات، فأن تعبّر الشعوب والمجتمعات عن مرادها أفضل من أن تكبت مشاعرها ومواقفها ولا تلبث أن تنفجر، فكثرة الضغط تولّد الانفجار، وبئس الولاء المحفوف بالخوف، وبئس الانتماء الظاهري الذي لا يلبث أن يتبع جهات أخرى وبلدان أخرى وقيماً أخرى. لا بد من حرية التعبير، وكم يصيبنا الغيظ عندما نرى النماذج الغربية في احترام الإنسان وحريته في المجالات كلها، وأهمها في محاسبة الأنظمة وحرية التعبير، وهذا الأمر في ديننا قبل أن يكون عند غيرنا، فمقولة عمر الفاروق هذه دستور في كرامة الإنسان، وهو ذاته رضي الله عنه الذي وقف في المسجد ليقول: اسمعوا وأطيعوا، فيقف أحد عامة المسلمين ليقول له: لا سمع ولا طاعة، من أين لك هذا الثوب وأنت قسمت بيننا بروداً (قماشاً) ونرى عليك ثوباً أكبر مما أعطيتنا (وكان رضي الله عنه طويل القامة)، لم يعنفه ولم يعاقبه، بل قال بلغة الواثق: قم يا عبد الله (يعني ابنه) فأجاب بأنه أعطى حصته لأبيه، عندها قال المسلم: أما الآن فسمع وطاعة. أجل: من أين لك هذا؟ وهي مشكلة معظم شعوب ما يسمى اليوم بالعالم الثالث حين يستشري الفساد الإداري والمحسوبيات، ولا نجد من يحاسِب بحق، ويظن الطغاة أن أمرهم سيستمر، ولا يدرون أن الأيام دول، وأن التاريخ لا يرحم، وبئست حياة لا يحترم الإنسان فيها مصيره الأخروي من جهة، وما سيقال عنه بعد مماته من جهة أخرى، أيُترحَّم عليه أم يُتَعوَّذ منه ويُلعَن. إن قوة الشعوب وحياتها الحقيقية في حريتها، ولا يجوز بحال أن تخشى الأنظمة حرية شعوبها، بل يمكنني القول إنه لا يخشى حرية الشعوب إلا من يغشها، وإن استذلال الشعوب واستخفافها لتكون الطاعة العمياء أمرا يجلب الضرر للأنظمة نفسها، فبئست الشعوب أن تكون ذليلة مستعبدة، وخير للناس جميعاً حكاماً ومحكومين أن تكون القوة واللحمة والتكامل في الأدوار بين الحكام والمحكومين، بين فئات الشعب كله، هكذا فلتكن سياسة الناس وإلا فلا تكون، فلا يخشى المواطن شيئاً إلا الله، ولا تخشى الحكومات شيئاً إلا أن تقصِّر في أداء واجبها. وحين تكون الحرية ويكرَّم فيها الإنسان، حينها نستشعر أن لنا قيمة وكياناً، نستشعر أن لنا مسؤولية تجاه الإنسانية، حينها لا يكون هناك نكد ولا ضجر، بل الانتماء الصادق والولاء المخلص للمبادئ لا للأشخاص، فينطلق كل إنسان وهو يعلم ما له وما عليه، بطمأنينة ودافعية وعطاء. أما إن استشعر أنه مهمَّش أو مضطهد، وذلك في الواقع المشهود لا النص المكتوب، في الواقع العملي لا التنظير المنمّق، عندها كيف سيكون الحال؟ وكيف سنضمن العطاء والانتماء والولاء؟ إن الحرية رسالة ينبغي أن نعيش لتحقيقها، وقد مارس الناس على بعضهم ويمارسون أصنافاً من خرق الحرية وتقييدها وإذلال الإنسان، وآن للشعوب أن تكون حرة، إن رسالة الحرية رسالة الكرامة والقيمة الحقيقية للإنسان، والإنسان من دون حرية مستعبَد مستذل، أشبه ما يكون سجيناً مقهوراً مستذلاً مستعبداً. الحرية حياة حقيقية، تكون معها عزة ومنعة، تألّق وقوة، نظام وانضباط، عدل ورخاء، ما أجمل أن يستشعر الإنسان أن له قيمة، وما أتعس أن يستشعر أنه مقيد مهمش، شتان ما بين خائف متردد وآمن متحفز، شتان ما بين منتكس الرأس لا يرى أبعد من موضع قدميه، وشامخ تعانق همته عنان السماء: كن رجلاً رجله في الثرى وهامة همته في الثريا....الملك لله وحده⚖🗣⚖🗣⚖


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female