زمبرة وزمبرتة وجهة المسلك الثقافي البيئي في دورته الثالثة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/Zembra-et-Zembreta.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - بين أحضان الطبيعة الهادئة والرائعة وتحديدا في ربوع جزيرتي زمبرة وزمبرتة أو أرخبيل الجامور الأكبر والأصغر من معتمدية الهوارية كان الموعد يوم أمس الاثنين مع الفنون ضمن فعاليات الدورة الثالثة للمسلك الثقافي البيئي.

فنانون من تونس و من عدد من البلدان من قارات أمريكا وإفريقيا وآسيا وأوروبا حولوا هدوء جزيرة زمبرة إلى مكان مليئ بالحب والفن والحلم ليعودوا بعد سويعات إلى ميناء سيدي داود تاركين وراءهم رسومات فنية مستوحاة من جمال المكان الذي حولته إلى لوحة فنية تلامس أمواج البحر.





المسلك الثقافي البيئي هو موعد سنوي أحدثته المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بنابل لتسليط الضوء على المواقع والمعالم الثقافية والبيئية بالجهة، حسب ما أوضحته المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية منية المسعدي في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة.
وبينت ان الهدف من هذه التظاهرة الموجهة لفائدة إعلاميي الجهة هو التعريف بعدد من المناطق وإبراز تراثها المادي واللامادي، مضيفة أن هذا المسلك الثقافي شهد خلال هذه الدورة مشاركة عدد من الفنانين التشكيلين التونسين والأجانب وذلك في إطار الأيام المتوسطية للفنون البصرية.

ومن جانبه، بين مدير الدورة الرابعة للأيام المتوسطية للفنون البصرية بنابل علي البتروني أن هذه الدورة تتواصل من 14 إلى 20 ماي الجاري تحت شعار "على إيقاع الوطن القبلي وصورة الحمامات" بمشاركة 50 فنانا من 23 بلدا منها الهند وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والجزائر.
وأبرز أن الهدف من هذه التظاهرة هو إحياء الفضاء العام عبر اقتحام الفن والجمال للفضاءات العمومية حيث أن الفنانين المشاركين سيقدمون أعمالا فنية في أماكن عامة بالإضافة إلى مشاركتهم في المسلك الثقافي البيئي بجزيرتي زمبرة وزمبرتة.

وكانت الدورة الأولى من المسلك الثقافي البيئي تضمنت زيارة للمواقع والمعالم الأثرية بكل من سليمان والهوارية و قليبية وقربة والمعمورة بالوطن القبلي في حين أن الدورة الثانية كانت جولة في المناطق الداخلية والريفية بكل من تاكلسة ومنزل بوزلفة وغيرها.
جدير بالذكر أنه تم تصنيف جزيرة زمبرة منذ سنة 1977 من قبل منظمة اليونسكو كمحمية طبيعية وذلك لتوفر عدد من الكائنات الحية الموجودة بها وهي نادرة أومهددة بالانقراض، فضلا عن أنها تحتوي على 266 نوعا من النباتات، لتشكل بذلك منطقة أدغال كثيفة الغطاء مثل أشجار الزيتون والعرعر الفينيقي والقندول.
ويتكون غطاء التربة من التربة المالحة والصخور والطين والرمل، أما بالنسبة إلى الكائنات الحية فهناك اللافقاريات والثدييات مثل الأرانب والأغنام والقطط.
وتعد هذه الجزيرة موطنا للطيور المهاجرة بين تونس ومضيق صقلية على غرار الصقور والنسور وطيور جلم الماء الرمادي التي تتغذى على الحبار والسمك الصغير حيث تستقبل الجزيرة أكثر من خمسة وعشرين زوجا من الطيور التي تحط في المنحدرات الصخرية.
ث/فتح


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 142779


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female