مهرجان الحمامات الدولي: مسرحية "ام البلدان" تستعير الماضي لتتحدث عن الحاضر وعن بناء تونس بالأمس واليوم

تابع الجمهور في السهرة السادسة للدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي ليلة أمس عرض مسرحية "ام البلدان" لحافظ خليفة عن نص لعز الدين المدني فكان العمل كما تحدث عنه مخرجه فيه "استعارة الماضي للحديث عن الحاضر وعن بناء دولة تونس على يدي ابي زكرياء الحفصي وعن بناء جديد لهيبة تونس بعد العشرية السوداء ليستشرف الحاضر والمستقبل".
ويتابع خليفة خلال الندوة الصحفية التي عقدت بعد العرض " لعل تأسيس الدولة مسيرة لا تتوقف ونعاود اليوم الحديث عن تاسيس الدولة بعد مرحلة من التمزق السياسي الذي عاشته تونس وأضحت فيه غريبة عنا فاذا الحاضر قريب من الماضي فبعد ان كانت تونس قبلة، واصبح مؤسس الدولة التونسية ابو زكرياء الحفصي الذي انقذ اللالاف من المسلمين الموريسكيين اميرا للمؤمنين".
ويتابع خليفة خلال الندوة الصحفية التي عقدت بعد العرض " لعل تأسيس الدولة مسيرة لا تتوقف ونعاود اليوم الحديث عن تاسيس الدولة بعد مرحلة من التمزق السياسي الذي عاشته تونس وأضحت فيه غريبة عنا فاذا الحاضر قريب من الماضي فبعد ان كانت تونس قبلة، واصبح مؤسس الدولة التونسية ابو زكرياء الحفصي الذي انقذ اللالاف من المسلمين الموريسكيين اميرا للمؤمنين".
وقال " باستقبالنا في تجربة ثالثة أقولها صراحة مسرح الحمامات هو آخر القلاع المسرحية للمسرح الجاد ذي الجمالية والذي يحمل رسالة في ظل ما نشاهده تراجع لحضور المسرح في المهرجانات".
وقال الكاتب عز الدين المدني صاحب النص "ام البلدان" الذي حضر العرض وحضر الندوة الصحفية " اقولها بكل صراحة وبكل تواضع وبعد انجاز نحو 40 مسرحية ان هذه المسرحية هي اول مسرحية في تاريخ المسرح التونسي تنجز وتخرج عن بناء تونس لتعبر عن وعي وطني وتتحدث عن "ابو زكرياء الحفصي" الذي اسس الدولة التونسية حارب ارهاب المرابطين واكرم المراة التونسية واطلق اسم باب بنات على قصرهن ".
وتابع " لست مؤرخا ولكني كاتب مسرحي اتحدث عن الحاضر الذي فيه الماضي واحاور الاحياء. والمسرح ليس تاريخا ونحن نستلهم من التاريخي لنمزجه بواقع من نعايشهم وام البلدان تطرق الواقع وتطرق الخيال".
رغم بعدها التاريخي جاءت مسرحية "ام البلدان" خفيفة الظل والروح بفضل المزج بين الماضي والحاضر وهو ما برز في حوار الشخصيات التي تحدثت عن التاريخ دون ان تاخذا منحى تاريخيا بل جعلته من صميم الحاضر بادماج عبارات من اللهجة التونسية فاذا هي تلمح لمنظمات حقوق الانسان ولمنظمة الامم المتحدة، واذا هي تطرق باب استعباد المراة في مشهد بنات مثقلات باللباس الاسود وبالسلاسل واذا "حاحا" واحيانا يستحيل الى "الشيخ حاحا" يربط بين الماضي والحاضر فهو ضارب الدف والطبل للامير وهو كذلك الراقص الذي عين في مجلس الخمسين".
وظفت مسرحية "ام البلدان" السينوغرافيا الرقمية و الاضواء والازياء والموسيقى والكلمات لتلامس الفانتازيا التاريخية ولم تكن مسرحية تاريخية بل كانت قراءة في التاريخ الذي تراه اليوم يعيد نفسه واذا ببناء الدولة مسيرة لا تتوقف واذا بالبلدان تتعثر بعد "ان قبرت الثورة في قلوب الاحرار وسقطت بغداد وسقطت قرطبة وبات الحلم مصيبة على المفكرين الاحرار" لتعاود ام البلدان الوقوف من جديد وتنطلق في بناء جديد.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 311906