تطاوين : الجفاف يزيد في معاناة مربّي الماشية رغم الدعم المحدود لديوان تربية الماشية

وات -
تسعى الادارة الجهوية لديوان تربية الماشية في ولاية تطاوين الى التخفيف من وطأة الجفاف المتواصل على القطاع الفلاحي ومربّي الماشية بصفة أخصّ في هذه الربوع لعدة سنوات متتالية وقد تسبّب في تحميلهم خسائر هامة للحصول على حاجيات ثروتهم الحيوانية من أعلاف ورعاية.
وذكر في هذا الشان المدير الجهوي للديوان عزالدين بالفقيه في تصريح لـ(وات) أن معدّل الأمطار في الجهة في السنوات الاخيرة تراوح بين 20 و60 مم ما قلّص قدرة المراعي الطبيعية على توفير مخزون علفي لا يتعدى 20 وحدة علفية مقابل 80 وحدة علفية في السنوات الممطرة وبذلك لا توفّر المراعي الطبيعية الا حوالي 10 بالمائة فقط من حاجيات القطيع التي تعتبر بسيطة مقارنة مع ما كانت توفره في السنوات الممطرة اي ما بين 20 و40 بالمائة من حاجيات القطيع في التربية الانتشارية
وذكر في هذا الشان المدير الجهوي للديوان عزالدين بالفقيه في تصريح لـ(وات) أن معدّل الأمطار في الجهة في السنوات الاخيرة تراوح بين 20 و60 مم ما قلّص قدرة المراعي الطبيعية على توفير مخزون علفي لا يتعدى 20 وحدة علفية مقابل 80 وحدة علفية في السنوات الممطرة وبذلك لا توفّر المراعي الطبيعية الا حوالي 10 بالمائة فقط من حاجيات القطيع التي تعتبر بسيطة مقارنة مع ما كانت توفره في السنوات الممطرة اي ما بين 20 و40 بالمائة من حاجيات القطيع في التربية الانتشارية
واشار بالفقيه الى ان ديوان تربية الماشية دعّم المربّين العام الماضي بمعالجته لــ50 طنّا من التبن باليوريا للترفيع في قيمته الغذائية ، مضيفا أن الديوان يقدّم دعما اخر يتمثّل في مساهمة مالية (تبلغ 07 مليمات عن كل حزمة "بالة" في كل كلمتر واحد) لنقل الاعلاف الخشنة من الشمال الى الولاية وقد تمكّن العام الماضي من المساهمة في جلب 161 الف "بالة" "قرط " وتبن لفائدة 18 مربّي وشركات وتعاونيات فلاحية.
ووضع الديوان ايضا على ذمة الراغبين من المربّين مجانا آلة رحي الاعلاف الجافة ( بقايا الاشجار والنخيل والمخلّفات الزراعية عموما)، ووفر ايضا في اطار التعاون بين الشركة التعاونية " الخيرات" في منطقة "كرشاو" والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة اقتناء آلة لصناعة حبيبات الاعلاف.
وقال بالفقيه ان الديوان سيوزّع قريبا (خلال شهر مارس القادم) كمية هامة من البذور العلفية تقدّر مبدئيا باربعمائة كلغ من "الفصّة " ومائتي كلغ من "القصيبة " أي زراعة ما يزيد عن 16 هك من الفصة وهكتار واحد من القصيبة لانتاج حوالي 1200 طن من الاعلاف الخضراء.
وقد برمج الديوان خلال الموسم الجاري انجاز اتفاقية وعقود انتاج وتسويق مع شركة التعاونية " الخيرات في "كرشاو " حيث تتمّ تربية اكثر من 300 راس من البقر الحلوب لزراعة 40 هك من الدرع والزراعات العلفية بمساهمة من الديوان حدّدت بخمسين بالمائة من التكاليف.
هذا ورغم هذا الدعم وامام الظروف المناخية وامتداد فترة الجفاف يكابد المربّون مشاقّا عديدة اساسها النقص الكبير في الشعير العلفي وعلف "السدّاري" ورغم تقنين توزيعهما وتمطيط اجراءات شرائهما فان الكمية التي تصل الى الجهة لازالت دون حاجيات القطيع في الجهة ذلك ان 75 نقطة بيع للاعلاف في الجهة لا تعمل بصفة مستمرة لعدم قدرتها على اقتناء الشعير والسداري وتوزيعهما على مربّي ما لا يقل عن اكثر من 314 الف من المجترات الصغرى وقرابة 12300 راس من الابل تعتمد بنسبة 98 بالمائة على الاعلاف ورغم الزيادة في الكميات الموجّهة غلى الجهة من 300 الف قنطار سنة 2017 الى حوالي 700 الف قنطار العام الماضي فان معاناة كل الاطراف متواصلة والحاجة ملحّة الى مزيد الترفيع في نصيب الولاية من الشعير العلفي والسداري حتى تواصل دورها الاقتصادي في توفير اكبر نسبة انتاج من اللحوم الحمراء بالاعتماد على ما اكتسبه ابناؤها من تقاليد وخبرة في تربية الماشية ذات الخصوصيات البيولوجية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 241019