رئيس الدولة يتحوّل إلى ولاية الكاف ويؤكّد على ضرورة ''سن تشريعات جديدة تمكّن من الإستجابة لمشاغل المواطنين''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5dd57bb6d5f364.89549007_ejhqfolnipgkm.jpg width=100 align=left border=0>


وات - قال رئيس الجمهورية، قيس سعيّد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بمناسبة الزيارة التي أداها اليوم الأربعاء إلى هذه الجهة، "إن التنمية في الجهات الداخلية ومنها منطقة الكاف، تحتاج إلى تشريعات جديدة لابد من سنّها، للإستجابة إلى مشاغل المواطنين"، معربا عن أسفه لما تمثله "التشريعات المنقوصة"، من عقبة أمام إيجاد الحلول لهذه المطالب التنموية ولاسيما من حيث طول الإجراءات وتعقيداتها والأطراف المتدخلة فيها".

وأضاف رئيس الدولة أن البلاد تحتاج إلى تصورات جديدة، كان قد طرحها منذ سنوات، تهدف إلى "تمكين الشباب من الأدوات القانونية التي تتيح لهم حل المشاكل التي تعترضهم، عبر بناء ينطلق من القاعدي أي المحلي مرورا بالجهوي ووصولا إلى المركزي"، معتبرا أن "المواطن يجب ان يكون قوة اقتراح، لا يتنظر منّة ولا فضلا من السلطة المركزية، مثلما كان معمولا به منذ عقود". وأشار في هذا السياق إلى أن "المواطنين ما زالوا يرفعون الشعارات ذاتها التي رُفعت إبان الثورة ويطالبون بنفس الحقوق في الشغل والحرية والكرامة وذلك لغياب الأدوات القانونية التي تمكنهم من الحصول على هذه الحقوق".





وردا على سؤال عن تصوّره للعمل الدبلوماسي في المسقبل، قال رئيس الجمهورية "الدبلوماسية كل لا يتجزّأ والمقاربات القطاعية للعمل الدبلوماسي غير صائبة ويجب أن تستند إلى إرادة شعبية قوية".

وأوضح أن "على كل سفير أن يعمل على وضع برنامج متكامل وتحقيق تصوّر شامل ولا أن يعود إلى السلطة المركزية"، مشددا على أن يتحمّل كل سفير مسؤوليته في صورة في فشله في تحقيق برنامجه".

يُذكر أن قيس سعيّد التقى أمام مقر ولاية الكاف، بعد أن عقد لقاء جمعه بوالي الجهة وبعض المسؤولين، عددا من المعطّلين عن العمل الذين عبّروا عن احتجاجهم على وضع الراهن وظروفهم الصعبة واستمع الرئيس بالمناسبة إلى مشاغل ومطالب البعض منهم.




Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 193028

Mandhouj  (France)  |Mercredi 20 Novembre 2019 à 21:53           
فيما يخص القوانين و الأليات التي ستمكن المواطن من تحقيق مشاريعه الاستثمارية، و الدولة من تحقيق مشاريع التنمية ، يلزم الحكومة القادمة، تكون من أولوياتها، مراجعة قانون اللامركزية، و تمكين جغرافيا القرب، من أن تكون مؤهلة اداريا، بالاستجابة و المتابعة اللازمة، للمشاريع التنموية، و الاستثمارية، خاصة للمستثمرين، الشباب و الجدد عامة. و التقليص من البيروقراطية، لاقصى حد. بمعنى يلزم إحداث ثورة العقول، التي ننتظرها من اللامركزية. دون ذلك، ستبقى إرادة
الشعب، التي عبر عنها الرئيس قيس سعيد، حبرا على ورق في معظمها ، و لا نتقدم، سوى قليلاً، ربما. القضية، ليست هدم بالكامل و بناء جديد، و إنما مسءلة قوانين غير منقوصة، و أليات جديدة، تفعل القوانين، و مراجعات شجاعة. و لا ننسى أن من مأسات تونس أيضاً، الاجهزة الرقابية، و غياب الحكم المضاد، في كل المستويات.
و الله ولي التوفيق.

Mandhouj  (France)  |Mercredi 20 Novembre 2019 à 21:36           
كلنا نعرف أن من مآسي تونس، التشريعات، التي سماها الرئيس بالمنقوصة، و المنظومة أو بالأحرى، المنظومات، التي تطبق التشريعات و القوانين على أرض الواقع، من بعض الكوادر العليا في الدولة، والكوادر المتوسطة ... و هذا مع الأسف نجده في أغلب الدول العربية. في عهد بورقيبة و بن علي، كان الأمر واضح و مفروض على المواطن و المسءول الكبير و الذي في المواقع المتوسطة و في ادنى سلم المسؤولية.. الدكتاتورية. و من تلك الطبيعة للحكم كنا نلاحظ هيبة الساءس، و ليس هيبة
الدولة، في الحقيقة. فمنظومة الحكم، كانت هي الدولة هي القانون. لذلك وقع إنفلات بعد الثورة، و لم تتمكن منظومات الحكم في عهد التروكيا، و منذ هروب بن علي، أن تفرض هيبة للدولة، عبر القانون. فالكوادر في مؤسسات الدولة لم تعتنق قيم دولة القانون. و كان القانون يصوت عليه في المجلس التشريعي ، التأسيسي، و يختم من طرف الرئيس، لكن لا يكون له الأثر المطلوب في الواقع. الرئيس الباجي قائد السبسي، أراد أن يرجع هيبة المنظومة الحاكمة، لكن وقع في التسلل، لا الشعب
قبل، و لا الادارة تمكنت . الشعب ذاق الحرية، و لم يقبل استبدالها بالدكتاتورية من جديد، و لمنظومة النداء تمكنت من فرض الدكتاتورية. استمر الفساد و تغلغل من جديد، و الشعب واصل في حل مشاكله بطرق ذاتية. فحتى قوانين الإستثمار و مشاريع التنمية، لم تكن مجدية ... حالة المحسوبية و الرشوة ووووو فرضت نفسها. اليوم يجب استثمار حالة الوعي التي يتناغم معها الشعب، لبسط هيبة القانون، و لإحداث تشريعات جديدة، و القيام بالاصلاحات و المراجعات الأساسية، حتى لا يكون
للموظف خيار سوى القيام بواجبه.
الكلام يطول، و ربي يحفظ تونس.


babnet
*.*.*
All Radio in One