مواد البناء المستدامة هي ثروة تونس الحقيقية لتطوير البناءات الايكولوجية (خبير في العقارات)

باب نات - قال منظم تظاهرة ايام البناء الايكولوجي، فوزي العيادي ان "تونس غنية بمواد البناء المستدامة من الجبس والجير والرمل والرخام والحجر وهذه المواد تشكل "وقودا" لتونس يجب العمل على تثمينه قصد تحقيق الانتعاش الاقتصادي وإرساء دعائم التنمية المستدامة ".
واضاف العيادي خلال مشاركته، الاربعاء، في الندوة الصحفية الخاصة بالدورة الحادية عشر لمعرض البناء الايكولوجي والتجديد، أن بعث المشاريع في هذا المجال سيمكن من خلق مواطن شغل جديدة ودعم الاستثمار في العديد من الجهات الاكثر فقرا والغنية بهذه المواد.

واشار الى ان تونس تحتل المرتبة الرابعة في العالم من حيث موارد الجبس باحتياطيات تصل إلى 60 مليار طن موزعة على مساحة بطول 50 كيلومترا وعرض ب20 كيلومترا ملاحظا ان "جبس تطاوين هو من بين الأفضل في العالم ولكن لم يتم تثمينه كما ينبغي ".

وافاد المسؤول والخبير في مجال العقارات انه الى جانب المزايا الاقتصادية للبناءات الايكولوجية فانها "توفر للمواطن التونسي العديد من الفوائد على المستوى البيئي والصحي وكذلك الربحية باعتبار ان استخدام المواد البيئية أرخص بحوالي 30 بالمائة من المواد التقليدية''.
"في المقابل هناك العديد من الصعوبات تعيق توسع هذا القطاع، الذي يزخر بإمكانات اقتصادية كبيرة، على غرار الاطار التنظيمي غير الملائم والمعايير المعتمدة في طلبات العروض وكذلك الاشكاليات الادارية.."، وفق العيادي.

ويشار الى ان الدورة الحادية عشر لمعرض البناء الايكولوجي والتجديد تنتظم بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على مدى يومي 12 و13 فيفري 2019 تحت شعار "البناء الايكولوجي: التجديد، الرفاهة والتحكم في الطاقة ".

وسيتم خلال هذه الدورة الإعلان عن قرار بناء أول بناية ايكولوجية عمومية واطلاق شبكة البناء المستدام بهدف ضبط الخطوط العريضة لاستراتيجية البناء الايكولوجي في تونس خلال اللسنوات المقبلة كما يتضمن يتضمن برنامج التظاهرة، تنظيم ندوات وورشات عمل ولقاءات ثنائية مهنية.