صفاقس: يوم تحسيسي للسلامة المرورية بساقية الزيت إستعدادا للعودة المدرسية

<img src=http://www.babnet.net/images/7/sfax.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - بمبادرة مشتركة بين المجلس المحلي للأمن بساقية الزيت من ولاية صفاقس، والمرصد الوطني لسلامة المرور، أنتظم اليوم الإربعاء يوم تحسيسي للسلامة المرورية، في إطار تكريس التعاون بين الأمنيين والمواطنين ومكونات المجتمع المدني.
وتركزت فقرات هذه التظاهرة التوعوية التي تتزامن مع العودة المدرسية، على جمهور التلاميذ ومختلف مستعملي الطريق، وفق ما أفاد به مراسل (وات) بصفاقس عادل الطاهر معتمد ساقية الزيت ورئيس المجلس المحلي للأمن بهذه المعتمدية المحدث مؤخرا في إطار مفهوم شرطة الجوار، باعتباره أحد المحاور الرئيسية لمشروع إصلاح الأمن في تونس، بالتعاون بين وزارة الداخلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.


وقد تضافرت في تأمين مختلف المضامين والفقرات التحسيسية لهذا اليوم عديد الهياكل، على غرار الكشافة التونسية وجمعية الهلال الأحمر التونسي وبلدية دار الشباب بساقية الزيت، الى جانب الجمعية التونسية لمكافحة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا وجمعية الفن المسرحي.



وتضمن برنامج هذا اليوم التحسيسي عروضا تنشيطية ومسرحية ورياضية أقيمت بالساحة الأمامية لبلدية ساقية الزيت واكبها عدد من المواطنين من مختلف الأعمار، بالاضافة إلى أشغال رسم لممرات المترجلين أمام عدد من المدارس الابتدائية.

كما يحتوي البرنامج إنجاز تجربة نموذجية يتم من خلالها ولأول مرة القيام برسم ثلاثي الأبعاد لأشغال وهمية أمام المدرسة الابتدائية الحبيب بورقيبة، تهدف إلى تعويض مخفضات السرعة، على أن يتم تقييم هذه التقنية التي توحي للسائق بوجود أشغال تدفعه إلى التخفيض من السرعة ثم تعميمها في صورة نجاحها، وفق ما أكده عادل الطاهر.

وتحتوي التظاهرة، التي تتواصل بعض محاورها على امتداد الأيام القادمة، على أشغال لتأمين خروج التلاميذ من المدارس عبر حواجز واقية، وتوزيع مطويات تحسيسية على أصحاب السيارات بالمركز الفني لفحص العربات بساقية الزيت وغيرها من الأنشطة.
من جهته، أبرز الخبير الوطني لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عادل البجاوي، أهمية هذا اليوم التحسيسي للسلامة المرورية في بعده المواطني والتشاركي بين المرصد الوطني لسلامة المرور والمجلس المحلي للأمن بساقية الزيت، والذي يندرج في إطار إرساء شرطة الجوار ضمن برنامج إصلاح قطاع الأمن.
وبين أن هذا التوجه الذي سلكته وزارة الداخلية بعد الثورة، يندرج ضمن مسار شامل يتمثل في إعادة النظر في الإطار القانوني وجودة التصرف في المقدرات اللوجيستية والبنية التحتية للمراكز، من أجل تحديثها وجعلها مهيأة لتقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطن.
أما الناطق الرسمي باسم المرصد الوطني لسلامة المرور أسامة المبروك، فقد أفاد من جهته، بأن العمل التحسيسي التوعوي في مجال السلامة المرورية مكن بالتوازي مع الجانب الردعي من التخفيض ولأول مرة من عدد القتلى والجرحى الناجمة عن حوادث المرور.
وأوضح أنه سجل انخفاض خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الحالية ب126 حالة وفاة و1270 إصابة بجروح مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، كما انخفض عدد الحوادث بما قدره 1057 حادثا.
يذكر أن ولاية صفاقس تحتل المرتبة الرابعة وطنيا من حيث عدد الحوادث بعد تونس العاصمة وبن عروس ونابل، وتحتل المرتبة الثانية من حيث عدد القتلى بعد تونس العاصمة.
وقد سجلت هذه الولاية خلال الثمانية أشهر الأولى 254 حادثا مروريا خلفت 69 قتيلا و414 جريحا.
أما على المستوى الوطني فقد بلغ عدد الحوادث 3862 حادثا خلفت 816 قتيلا و6103 جريحا.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 167319


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female