وقفة تضامنية للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مع عائلات ضحايا الهجرة غير النظامية في حادثة قرقنة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b19ce78e7db47.39878414_enlgpofmkqjhi.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - نظم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الخميس أمام المسرح البلدي بالعاصمة وقفة تضامنية مع عائلات الشباب الذين غرقوا قبالة سواحل جزيرة قرقنة ضمن الهجرة غير النظامية.
وتجمع عدد من الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني وعائلات المفقودين جراء الهجرة غير النظامية منذ 2011 إلى السواحل الايطالية احتجاجا على السياسات الاقتصادية وكلفتها الاجتماعية الباهظة ولفت الانتباه إلى خطورة إحساس فئات واسعة من الشباب بالإحباط وانسداد الأفق.
ورفع المحتجون لافتات وشعارات تندد بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع بالشباب إلى "الحرقة" (الهجرة غير النظامية إلى جانب عرض صور لعدد من المفقودين منذ 2011 وخلفت فاجعة قرقنة غرق 73 شخصا وإنقاذ 68 آخرين فيما يتواصل البحث عن بقية ركاب زورق الموت الذين يقدر عددهم الجملي ما بين 180 و 200 شخص حاولوا اجتياز الحدود خلسة في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الماضي.

وقال رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مسعود الرمضاني إن حادثة قرقنة تعد اكبر فاجعة عرفتها تونس في مجال الهجرة غير النظامية بغرق 73 شخصا.



وشدد على فشل السياسات الاجتماعية والاقتصادية لكل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة وافتقار جميعها إلى إستراتيجية واضحة خاصة في التعاطي مع مشاغل الشباب، ملاحظا أن من نتائج هذه السياسات تفاقم الهجرة غير النظامية مما يعمق لدى الشباب التونسي الرغبة في الهجرة ويدفعهم للبحث عن حلول يائسة.
واعتبر أن الحلول الأمنية لن تحل الإشكال في ظل تواصل الهجرة النظامية أمام انسداد الأفق لمئات ألاف الشباب الذين "لم يتحقق لهم ولو حلم واحد من أحلام الثورة وهو التشغيل" وفق تعبيره.
ورأى أن تغيير المسؤولين الأمنيين لن يحل أيضا الإشكاليات، مؤكدا أن الحل الأهم يكمن في تغيير المنوال التنموي وإيجاد سياسات اقتصادية تضمن مستقبل الشباب.
وأدان الرمضاني تجار البشر (الحراقة) الذين أصبحوا مثل المهربين لكنهم مهربون للبشر يقومون بنقل الشباب في زوارق الموت من دون رقابة أمنية وفق اعتقاده.
وانتقد من جهة اخرى السياسات الأوروبية تجاه تونس في مجال الهجرة غير النظامية التي تعول في المقام الأول على المعالجة الأمنية، موضحا أن تونس بصدد مناقشة اتفاقية الشراكة الشاملة والمعمقة مع الاتحاد الأوروبي (اليكا) خاصة أن الاتحاد الأوروبي يرفض تنقل التونسيين ما عدى الإطارات العليا والأدمغة.
ودعا إلى ضرورة مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الممضى منذ سنة 1995 في اتجاه أن يكون اتفاقا منصفا وأكثر توازنا ويأخذ في الاعتبار المسائل الاجتماعية من وجهة نظره.
من جانبه صرح الناشط الحقوقي والرئيس السابق للمنتدى عبد الرحمان الهذيلي أن عدد الشبان الذين غادروا البلاد ضمن الهجرة غير النظامية منذ 2011 إلى الان في حدود 50 ألفا، مشيرا إلى أن اكبر موجة هجرة غير نظامية كانت في 2011 بعبور حوالي 35 ألف تونسي إلى السواحل الايطالية.
ويبلغ عدد المفقودين التونسيين الذين لهم ملفات على مستوى وزارة الشؤون الخارجية والشؤون الاجتماعية وفق ذات المصدر 503 حالات مرجحا أن يكون عددهم زهاء 1500 حالة.


Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 163044

Mandhouj  (France)  |Jeudi 7 Juin 2018 à 16:15           
يتبع :

و كل هذا في إطار حوكمة رشيدة و مسؤولة (أو مسئولة ) .. تتضمن كل آليات الشفافية اللازمة و الضرورية ، و يقع دائما مراجعتها و الارتقاء بها لمستوى النجاعة.. لا حوكمة رشيدة بدون حكم مضاد .. لا حوكمة رشيدة بدون آليات المراقبة الديمقراطية عبر الأحزاب المعارضة في المجالس المنتخبة ، و الاجتماعية عبر النقابات و المجتمعية عبر جمعيات المجتمع المدني المختصة في الميدان الذي سيراقب .. و يمكن التأسيس لكثير من آليات المراقبة المواطنية .. إذا نحقق هذا ، مع إستكمال
أوصال الدولة (إستكمال المسار الدستوري ) .. الكل يصبح ممكن .. يجب أن نفهم هذا .. خاصة أن التاريخ لا يرحم .. المصائب سوف تتكاثر إذا لا ندخل كوكب الإيجابية في الحكم و العمل و السهر على الشأن العام . مصائب قوم ليست عند قوم فوائد .. هذه عقلية أنانية خبيثة .. نريد تونس جديدة للجميع .. و تونس جديدة للجميع ، يجب أن تكون تونس التضامن و المساهمة .. بدون سياسات توفر الامكانيات للمواطن؛ المواطن الضعيف ، الفقير لا يمكن أن يكون مساهم كما يجب .. و مع الفوارق
الاجتماعية الفاحشة ، البرجوازي و الغني يكون بالضرورة أناني .. و هنا يكون دور تفعيل صحيح للعقد الاجتماعي من أجل بناء المواطن المساهم ، و ليس الأناني .

Mandhouj  (France)  |Jeudi 7 Juin 2018 à 15:52           
Mandhouj (France) |Jeudi 07 Juin 2018 à 15h 33m |
الفرد يدفع بين 3 و 5 ملايين مليم ليحرق .. 200 فرد كم ؟ كم أخذ الأمن المتورط ؟ كم أخذت كلاب المافيا ؟ 8 آلاف من التوانسة حرقوا العام الفارط و هذا العام و وصلوا للضفة الأخرى (لا نحسب من غرقوا وهم مئات ، و لا الذين تم ارجاعهم من البحر ، وهم ألاف) .. هل استرجعوا ما دفعوه عبر العمل في دول المهجر ؟ القليل منهم نعم. (وهنا لا أتكلم عن الكرامة وظروف الحياة ) . و عائلاتهم ! الله أعلم كيف حالها ؟ سمعت الكثير من العائلات تقول ، المهم ابني يكون هناك في
الخارج .. هتوا ينوب عليه ربي .. هذا خطاب إنسان ليس له دولة تحتضنه و ابنائه .. عندو حق .. العيب في من ؟ في الدولة . في المُشرع المتقاعس الذي لا يأتي بتشريعات تفتح آفق الاستثمار، بالرأس المال الصغير .. لكن صم بكم.. ابتلاء ديمقراطي !! . أو عاجزين فقط ، بمعنى ليس لهم الحق في التفكير .. ليس لهم الحق في بناء تشريعات للتغيير ، رغم الأفكار المتوفرة .. نسبة العدالة الاجتماعية التي يمكن للشعب أن يتمتع بها ، هي ليست في يد السائس الحاكم في تونس ، و إنما في
يد المسئول الكبير .. إن أطلق يده ، ينعم الناس ، و إن هو قبضها تعس الناس و إفتقروا لأدنى ضرورات الحياة .. من يتذكر الطفلة التي ماتت منذ عامين بالبرد و الجوع وهي تسكن كوخ ؟ هل المسئول الكبير أمر بتوفير الضروريات الدنيا لها و لي عائلتها ؟ لا .. إذا رجل الدولة في تونس لا يمكنه توفير الضرورات لها و لا يمكنه الإرتقاء بنسبة العدالة الاجتماعية لكل أفراد الشعب ... نحن نقول يلزم الانسان يطير بجوانحو .. يلزم يتعلم يعوم و يعوم بحرو وحدو .. لكن من ليس له
أجنحة ؟ و إلي ما يعرفش يعوم ! ؟ بداية الحلول موجودة أو غير موجودة ؟ نعم موجودة .. لكن الحاكم يخاف أو أنه يحكم لصالح مصالح برجوازية و فئوية معينة ، ثم القطاعات التي فيها كثير من الإمتيازات ؟ لا يريد العاملين فيها التسليم في شيء .. من أين يبدأ الحل إذا ؟ هل نريد بناء مجتمع متضامن ؟ أم مجتمع أناني ؟ بمعنى عوم بحرك وحدك ! حوت يأكل حوت و قليل الجهد يموت ! ! ! ؟
من أين يبدأ الحل ؟

- محاربة التهرب و التهريب الضريبي و الجبائي ، بدون خوف . و فين توصل توصل ، الشعب موجود .. لأن الأمر يمس المصلحة العامة .. و لا تخافوا لا تكون حرب أهلية ، الشعب يحسم الأمر في ساعة خروج ، المهم المؤسسات تكون في صف الشعب ، في صف الحفاظ على السلم الأهلي و على الجمهورية .
- محاربة تبييض الأموال و تهريب العملة الوطنية و العملة الصعبة .
- إعادة خلق جديد للمنظومة العمومية (refondation de la fonction publique ) ، حتى ننتهي من الكلام عن إصلاحات مزعومة ، قد لا تحدث أبدا .
- تشريعات جديدة تساهم في تحرير الارادة الذاتية للفرد ، لوَحْدِه أو مع مجموعة .
- توعية بضرورة حب الوطن ، حب الانسان ، المواطن المتكامل الكرامة ، مثله مثل غيره من كل أبناء تونس .. توعية بضرورة المساهمة الجماعية ، كل حسب قدره .. و هكذا نحقق كل حسب حاجياته ..

متى البداية في التغيير ، إذا ؟ أم نعمل أيام حداد كلما تحل مصيبة ؟


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female