"رقمنة التراث المكتوب لدار الكتب الوطنية" مشروع هام يستوجب دعم مختلف الأطراف (رجاء بن سلامة)

باب نات -
أكدت المديرة العامة لدار الكتب الوطنية رجاء بن سلامة أن مشروع "رقمنة التراث المكتوب لدار الكتب الوطنية" مشروع هام وواعد يستوجب ولا يعني فقط مؤسسة دار الكتب الوطنية.
وأوضحت خلال لقاء صحفي التأم يوم الاثنين بمقر وزارة الشؤون الثقافية ببادرة من الإدارة العامة للكتاب، أن كلفة إنجاز المشروع تبلغ 50 مليون دينار وفرت منها المكتبة الوطنية 250 ألف دينار لإطلاقه، على أن تتولى وزارة المالية سنة 2018 رصد ميزانية لإنجاز هذا المشروع الذي من المنتظر أن تستغرق فترة إنجازه خمس سنوات.

وأوضحت خلال لقاء صحفي التأم يوم الاثنين بمقر وزارة الشؤون الثقافية ببادرة من الإدارة العامة للكتاب، أن كلفة إنجاز المشروع تبلغ 50 مليون دينار وفرت منها المكتبة الوطنية 250 ألف دينار لإطلاقه، على أن تتولى وزارة المالية سنة 2018 رصد ميزانية لإنجاز هذا المشروع الذي من المنتظر أن تستغرق فترة إنجازه خمس سنوات.

وستقع "رقمنة التراث المكتوب لدار الكتب الوطنية" بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وسيوفر المشروع نحو ألف موطن شغل وفق رجاء بن سلامة التي بينت في سياق حديثها عن مراحل تقدمه، أن لجنة قيادة تعمل حاليا على تجاوز العراقيل المطروحة، على أن يتم بعد أسبوعين تقييم العروض المقدمة قبل الانطلاق في إجراءات التفاوض.
ويهدف هذا المشروع، وفق المصدر ذاته، إلى المحافظة على التراث الثقافي التونسي والتعريف به واستغلاله بالاعتماد على طرق حديثة في التصرف والتسويق، وخلق ديناميكية اقتصادية حول الصناعات الثقافية بهدف جعل تونس وجهة رئيسية في المجال الثقافي الرقمي والتوثيقي وتعزيز دورها كفاعل في انتاج المحتوى الثقافي حتى لا تبقى مستهلكا للثقافات والعلوم الأجنبية، فضلا عن خلق مواطن شغل جديدة وتنمية الكفاءات والخبرات ذات العلاقة.
كما يرمي المشروع الى إنشاء مركز وطني للرقمنة بالمكتبة الوطنية يتولى معالجة الأرصدة والوثائق ذات الخصوصية ليصبح مركز إشعاع إقليمي ودولي، يتولى التكوين في مختلف مجالات اختصاصه.
ويجسد هذا المشروع أحد مقومات تحقيق الانتقال الرقمي ضمن توجهات وبرامج العمل المستقبلية التي أعدتها دار الكتب الوطنية، والتي منها أيضا تثمين التراث التونسي وتنمية المعرفة بالكتاب وقضاياه وتأهيل المكتبة.
وأبرزت رجاء بن سلامة أنه تم إعداد مخطط استراتيجي خماسي (2016-2020) تضمن إعداد مشروع "المساهمة في إحياء المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة" وتحديدا "الخلدونية" و"العطارين"، وتحسين أداء الوظيفة البيبليوغرافية العلمية بإلزام الناشرين بالإيداع القانوني وتدارك التأخير في لإصدار البيبليوغرافيا الوطنية لسنتي 2014 و2015 وإحكام التنسيق في مجال الفهرسة، كما تم، وفق بن سلامة، تحسين الخدمات المسداة للقراء وتوسيع دائرة المستفيدين من المكتبة بإضافة قاعتين للمطالعة واحدة لغير الحاصلين على شهائد عليا وأخرى للأطفال فضلا عن تدشين قاعة خاصة بالمكفوفين تحمل اسم لوي براي.
وأوضحت أنه تم "تحويل الفيلا المجاورة للمدخل الشرقي وتحويلها إلى دار ضيافة لاستقبال كبار الباحثين والكتاب"، كما يتواصل تشجيع الخواص على إهداء مكتباتهم.
وبخصوص تثمين التراث وتنمية المعرفة بقضايا الكتاب، تم إنتاج أقراص مضغوطة وكتب ومواد تثمن التراث التونسي، من المنتظر أن يقع عرضها في الدورة 33 لمعرض تونس الدولي للكتاب، كما تم إطلاق أسماء أعلام تونسيين على مختلف القاعات والفضاءات وأعيد فتح مكتبة الخلدونية التي يتواصل بها برنامج "كنوز حية" لتسليط الضوء على رموز التراث التونسي المادي واللامادي.
ويتواصل تقديم الندوات وتنظيم المعارض بالتنسيق مع عدد من الجمعيات والمؤسسات منها مؤسسة الأرشيف الوطني والمعهد العالي لتاريخ الحركة الوطنية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 136633