المهدية تعاني من وضع بيئي شائك في ظل غياب مصب مراقب للنفايات ومراكز للتحويل (والي الجهة)

باب نات -
أكد والي المهدية محمد بودن اليوم الجمعة، أن الجهة "تعيش وضعا بيئيا صعبا تراكم بمرور الزمن في ظل غياب مصب مراقب للنفايات ومراكز للتحويل "، وذلك خلال جلسة عمل تمحورت حول الوضع البيئي بالجهة و بحضور ممثلين عن المجتمع المدني وعن الأحزاب السياسية.
وأوضح بودن، خلال الجلسة أن "محطات التطهير تعرف مجموعة من الصعوبات أهمها تقادم مكوناتها" ، مشددا على أن تدخلات "للصيانة والتهيئة ستشملها قريبا .

وأوضح بودن، خلال الجلسة أن "محطات التطهير تعرف مجموعة من الصعوبات أهمها تقادم مكوناتها" ، مشددا على أن تدخلات "للصيانة والتهيئة ستشملها قريبا .

وأبرزت المعطيات التي تم طرحها خلال الجلسة، أن متساكني منطقة رأس الأحمر من معتمدية قصور الساف رفضوا استكمال أشغال مصب مراقب انطلق إنجازه في شهر نوفمبر 2008 وبلغت نسبة تقدم الأشغال 80 بالمائة بحلول يوم 25 جانفي 2011 التاريخ الذي أوقفت فيه الأشغال.
وكشفت بيانات قدمتها النيابة الخصوصية بالمهدية أن هذا المشروع، الذي انجز بتكلفة قاربت 5ر8 ملايين دينار في إطار تعاون (تونسي- إيطالي)، كان سيحل مشكل تراكم النفايات بنسبة كبيرة لولا مشاكل تتعلق بملكية العقار من قبل المتساكنين حالت دون تواصل الأشغال.
وتتسم الوضعية البيئية في ولاية المهدية، وفق نفس البيانات، بتكدس كميات هامة من فضلات البناء خاصة وأن نسبة رفع هذا النوع من النفايات 40 بالمائة فقط مع وجود 73 نقطة سوداء إذ تمكنت المصالح المختصة من رفع 1956 مترا مكعبا من هذه الفضلات مقابل 2720 مترا مكعبا لم يتم رفعها بعد.
وتستغل كامل مناطق المهدية مصبات عشوائية منها السباخ ومجاري الأودية والمقاطع المهجورة لإلقاء النفايات بشتى أنواعها، وهو ما خلف عددا من الإِشكاليات أهمها اتساع رقعة هذه المصبات وقربها من المتساكنين وانبعاث الروائح الكريهة والدخان جراء الحرق العشوائي للفضلات وتضرر عدد من المقاهي السياحية والفنادق والمؤسسات الصناعية المنتصبة قرب هذه المصبات.
وتشمل قائمة المصبات العشوائية مصب طريق بومرداس بمساحة 7 هك ومصب سبخة الليانة برجيش بمساحة 2 هك إلى جانب مصب منطقة النفايض في بومرداس والذي يمتد على مساحة 10 هك ومصب وادي المالح بالسواسي على طول 1700 متر.
وتبلغ نسبة الربط بشبكة التطهير بالوسط الحضري لكامل ولاية المهدية 40 بالمائة فيما ينتظر أن يشمل برنامج تطهير الأحياء الشعبية، انطلاقا من جانفي 2017، ثلاثة أحياء أي استفادة حوالي 350 مسكنا بهذه الخدمات وذلك بكلفة في حدود 7ر1 مليون دينار.
ويطالب كل مكونات المجتمع المدني بالمهدية بالإسراع بتركيز وحدة لتثمين ورسكلة النفايات علاوة على مراكز تحويل بكل المعتمديات وتدعيم أسطول رفع النفايات بأنواعها للرفع من نجاعة تدخل البلديات في هذا الشأن.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 135237