<img src=http://www.babnet.net/images/2/whisper.jpg width=100 align=left border=0>
لا حديث هذه الأيام في في /الفيس بوك/ إلا عن الحجب الالكتروني والصنصرة ومقص /عمار404/ كما يحلو لمستخدمي الانترنيت تسميته..
و"الصنصرة" سياسة قديمة متجددة لازمت وسائل الإعلام وامتدت للانترنيت لدواعي قد تكون أمنية أو سياسية أو أخلاقية أو دينية ولكنها من وجهة نظر من يقوم بها شرعية مائة بالمائة ومبررة.. فالدول العربية اتخذت موقفا من الانترنيت واعتبرتها مصدر خطر ورأت من الضروري وضع قواعد حازمة للحد من هذا الإعصار القادم من الخارج خاصة وان اغلب هذه الدول تكون فيها الحكومة هي الجهة الوحيدة التي لها حق الإشراف على الشبكة فاستغلت هذه السلطة للحد من استخدامها من خلال إعطاء فرصة للمقص ليمارس هوايته وفرض عقوبات قد تصل إلى السجن.. وتلجأ بعض الدول العربية إلى حجب عدد من مواقع الصحف والمواقع الإخبارية والمنظمات والمدونات التي تتعارض مع أفكار وسياسة الدولة والمواقع الإباحية..
فالجهة الحاجبة من وجهة نظرها تحجب ما قد تراه مضرا بها كالمدونات وهو أمر طبيعي في ظل توتر العلاقة مع الآخر وعدم قبول الرأي المخالف وتبني سياسة "إن لم تكن معي فأنت ضدي" فحتى الإنسان العادي يسعى جاهدا لطمس الحقائق التي تشوه صورته فما بالك بالحكومات التي قد تمس هذه الآراء والأفكار من هيبتها وتفتح العيون عن خفايا كانت حبيسة صدور أهلها إضافة لأن هذا الفضاء مكان ملائم لتفريخ الشائعات.. إلى ذلك يتم حجب المواقع الإباحية التي تؤسس لشباب شبقي وشاذ كما تمنع بعض الحكومات المواقع ذات الصبغة الدينية التي تنشر التعصب والأفكار الظلامية الهدامة وتجند الشباب تحت عدة مسميات كالجهاد وتحرض على الكراهية والطائفية وتسوق فيديوهات التعذيب وإعدام الرهائن على طريقة الزرقاوي أو صفحات الملحدين الذين يدسون السم في العسل..
الشق الآخر هو مستخدمي الانترنيت الذين يمقتون عبارة" Not found 404" والذين يرون أن الجهة الحاجبة تنصب نفسها حكما تقرر ما يصلح للناس وما لا يصلح وهو ما يعتبرونه إهانة للعقول وعدم ثقة بقدرتهم على التمييز وهو إلى ذلك تقييد للحرية ومصادرة لحقهم الطبيعي في امتلاك المعرفة كما يرون في "الصنصرة" دعاية سلبية لهذه المواقع مما يدفع بالكثيرين للبحث عن طرق لاقتحامها عنوة ككسر "البروكسي" والانضمام للمنتديات التي تزخر بالكثير من الطرق لخرق الرقابة وتجاوز الحجر الفكري.. ويرون أن المدونات مثلا هي وسيلة لطرح مجموعة من الأفكار للنقاش وحجبها لا يمثل حماية للمجتمع إنما هو مساهمة في نشرها بطريقة أحادية الجانب دون ترك مجال للرد عليها ومقارعتها بالحجة والمنطق ويدعون الحكومات إلى إلغاء مثل هذه الممارسات وفتح المجال أمام الجميع للإبحار الحر "ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"...
و"الصنصرة" سياسة قديمة متجددة لازمت وسائل الإعلام وامتدت للانترنيت لدواعي قد تكون أمنية أو سياسية أو أخلاقية أو دينية ولكنها من وجهة نظر من يقوم بها شرعية مائة بالمائة ومبررة.. فالدول العربية اتخذت موقفا من الانترنيت واعتبرتها مصدر خطر ورأت من الضروري وضع قواعد حازمة للحد من هذا الإعصار القادم من الخارج خاصة وان اغلب هذه الدول تكون فيها الحكومة هي الجهة الوحيدة التي لها حق الإشراف على الشبكة فاستغلت هذه السلطة للحد من استخدامها من خلال إعطاء فرصة للمقص ليمارس هوايته وفرض عقوبات قد تصل إلى السجن.. وتلجأ بعض الدول العربية إلى حجب عدد من مواقع الصحف والمواقع الإخبارية والمنظمات والمدونات التي تتعارض مع أفكار وسياسة الدولة والمواقع الإباحية..
فالجهة الحاجبة من وجهة نظرها تحجب ما قد تراه مضرا بها كالمدونات وهو أمر طبيعي في ظل توتر العلاقة مع الآخر وعدم قبول الرأي المخالف وتبني سياسة "إن لم تكن معي فأنت ضدي" فحتى الإنسان العادي يسعى جاهدا لطمس الحقائق التي تشوه صورته فما بالك بالحكومات التي قد تمس هذه الآراء والأفكار من هيبتها وتفتح العيون عن خفايا كانت حبيسة صدور أهلها إضافة لأن هذا الفضاء مكان ملائم لتفريخ الشائعات.. إلى ذلك يتم حجب المواقع الإباحية التي تؤسس لشباب شبقي وشاذ كما تمنع بعض الحكومات المواقع ذات الصبغة الدينية التي تنشر التعصب والأفكار الظلامية الهدامة وتجند الشباب تحت عدة مسميات كالجهاد وتحرض على الكراهية والطائفية وتسوق فيديوهات التعذيب وإعدام الرهائن على طريقة الزرقاوي أو صفحات الملحدين الذين يدسون السم في العسل..
الشق الآخر هو مستخدمي الانترنيت الذين يمقتون عبارة" Not found 404" والذين يرون أن الجهة الحاجبة تنصب نفسها حكما تقرر ما يصلح للناس وما لا يصلح وهو ما يعتبرونه إهانة للعقول وعدم ثقة بقدرتهم على التمييز وهو إلى ذلك تقييد للحرية ومصادرة لحقهم الطبيعي في امتلاك المعرفة كما يرون في "الصنصرة" دعاية سلبية لهذه المواقع مما يدفع بالكثيرين للبحث عن طرق لاقتحامها عنوة ككسر "البروكسي" والانضمام للمنتديات التي تزخر بالكثير من الطرق لخرق الرقابة وتجاوز الحجر الفكري.. ويرون أن المدونات مثلا هي وسيلة لطرح مجموعة من الأفكار للنقاش وحجبها لا يمثل حماية للمجتمع إنما هو مساهمة في نشرها بطريقة أحادية الجانب دون ترك مجال للرد عليها ومقارعتها بالحجة والمنطق ويدعون الحكومات إلى إلغاء مثل هذه الممارسات وفتح المجال أمام الجميع للإبحار الحر "ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"...
كلا الشقين يرى الآخر مخطئ ويبرر رأيه ويشرعه فالأول يرى في "الصنصرة" حلا امثل لحماية نفسه في مرحلة أولى ومن ثمة حماية المجتمع تماما كما يمارس الأب مراقبة لصيقة على أبنائه خوفا من الفضائيات المشبوهة والذين يعتبرهم أصدقاء السوء.. والثاني يرى في الصنصرة سرطانا يتفشى ويخشى أن يأتي يوم ويختنق من ضيق الأفق ويبرر كرهه للحجب بان لكل فرد عقل كرمه الله به ليستطيع التمييز من خلاله بين الصالح والطالح ولا يحتاج لوصي فكري وثقافي عليه..
أسئلة كثيرة قد تطرح هنا :
-هل أن "الصنصرة" سلبية في جميع الحالات فعلا أليست واجبة فيما تعلق بالمواقع الإباحية مثلا شرط عدم إعطاء الفرصة للمقص ليعيث فيها فسادا وتكون عملية الحجب عشوائية..؟
-هل أن كل ما يعرف يقال ويكون مادة صالحة للنشر ومساحة للنقاش..؟
-هل أن المواطن العربي بلغ فعلا درجة من الوعي والنضج التي تمكنه من التعامل مع عالم مفتوح كالانترنيت والإبحار دون قيود مع العلم أن هذا المواطن قد يكون مراهق أو ذو نفسية هشة سهلة الاستمالة والتأثر وان الضفة الأخرى ليست دائما مصدر خير إنما قد تكون الشر عينه..؟
-وهل أن عصر السرعة الذي نعيشه كفيل بان يجعلنا نربي أبنائنا تربية تقيهم مخاطر الانترنيت وبعدها لا يكون هناك داع للرقابة..؟
- فليبحث كل فرد عن إجابة في داخله شرط أن تكون صادقة وموضوعية...
مديحة بن محمود
Comments
19 de 19 commentaires pour l'article 28059