سليم الرياحي للشاهد : تذوّق ''الكفتاجي'' لا يعني تذوّق معاناة المواطن التونسي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/onsabiiiidphptoooooo.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - تعليقا على صورة رئيس الحكومة يوسف الشاهد بصدد تناول طعام الغداء (كسكروت كفتاجي) في مطعم شعبي بالمدينة العتيقة. كتب رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر التدوينة التالية :
'' كنت سأكتفي بمباركتكم بعيد الاضحى المبارك بنفس العبارات المناسباتيّة التقليديّة التي تعودتم عليها ، ولكن أمام ما لاحظته من مخلّفات لهذه المناسبة العظيمة على المواطن التونسي خيّرت الحديث عن الفشل الكبير الذي رافق العيد على جميع المستويات .
أوجه الفشل هذه المرة تعددت واختلفت سواء عند الإخفاق في إحياء معانيه الروحانية والدينية والثقافية أو في رعاية الدولة لهذه المناسبة و تأمين المدّ التضامني بين فئات المجتمع ، أو حتى في التواصل مع المواطنين بسبب غياب الإرادة السياسية لذلك .

مرّ العيد وكأنه "كابوس مخيف" عند العديد من العائلات ، فمنهم من كان يتجنّب المرور بأطفاله أمام نقاط بيع الأضاحي و منهم من إختلق الأعذار و حاك سيناريوهات لعائلته تبرر له عدم شراء خروف .




على الجميع النزول مستقبلا من أبراجهم العاجية ، ولكن ليس من خلال أكل "الكفتاجي"
رأينا أيضا صوراً قبيحة هنا وهناك افقدت الجميع متعة العيد و بهجته .. شاهدنا طوابيرا طويلة أمام منازل عدد من رجال الأعمال للحصول على مساعدات لشراء الأضاحي او تغطية مصاريف العودة المدرسية ، المصيبة، أن بعض هؤلاء تتعلق بهم قضايا فساد و تهرب ضريبي و بالتالي فهم مدانين للشعب التونسي بأموال طائلة . رأينا أيضا مجموعات أخرى من المواطنين على عتبات منازل بعض السماسرة والمهربين، الذين يعرفون تمام المعرفة أنهم هضموا و إمتلأت بطونهم بحقوق هؤلاء .. لا ننسى أيضا انقطاع الماء في بعض الجهات كامل يوم العيد ..
كل هذا واكثر عاشته العائلات التونسية في غياب أي إرادة حكومية لإنجاح العيد على خلاف عديد الدول الإسلامية الاخرى حتى التي تعيش ويلات الحروب و المجاعات و المآسي ..

ووسط هذا الواقع ، كان رئيس الحكومة يجلس على مائدة الحوار سويعات قليلة قبل العيد ، مع عدد من رجال الأعمال "التونسيين " ليحدثّهم عن أهمية الاستثمار في بلدهم ودفع عجلة الإقتصاد وغيرها من المسائل الجانبية الأخرى دون اتخاذ أيّ اجراء فعلي لدفعهم نحو بعث المشاريع و توفير المناخ و الإجراءات اللازمة لرفع كل الأعذار التي يتسببون بها .

هنا أتساءل : ماذا لو خصّص الشاهد بضعة دقائق من لقائه هذا ليؤكد على أهمية إنجاح المد التضامني لعيد الاضحى والعودة المدرسية عوض إنهاك نفسه بذلك الحديث الكلاسيكي المعتاد الذي يقوم به كل رئيس حكومة جديد حول أهمية الإستثمار و كأن هؤلاء الذين اجتمع معهم جاؤوا من اليابان ، أو أنهم ليسوا في دورة الإقتصاد التونسي ؟؟!!.
في ثالث أيام العيد ، جزء كبير من الشعب التونسي "إرتاح" لأن "العيد الكبير " مرّ ولسان حاله يقول " كابوس انزاح " .. ليبقى في قلبه مرارة و هواجس من المناسبة القادمة وهي العودة المدرسية .
بعد هذا كلّه، هل ان الدولة سترتكب نفس الهفوات خلال العيد القادم ، وهل ستقف على اخطائها حتى لا تتكرر في العيد القادم و تتعامل بشجاعة وواقعية مع متطلبات الشعب التونسي .
على الجميع النزول مستقبلا من أبراجهم العاجية ، ولكن ليس من خلال أكل "الكفتاجي" في مطعم شعبي بمحيط القصبة ، بل من خلال العمل واتخاذ القرارات الصحيحة والإقتراب أكثر من المواطن وتذوّق مرارته ، لأن تذوّق الكفتاجي لا يعني تذوّق معاناة المواطن التونسي .. فقبل رئيس الحكومة الحالي شاهدنا سابقيه يأكلون " الفريكاسي " و " العجّة " و "المشوي " دون أن يتغيّر شيء ..''


Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 130877

Nouri  (Switzerland)  |Jeudi 15 Septembre 2016 à 11:48           
هذا النوع من الدعاية موجود ويستعمل عند البلدان النامية لكن بكيفية مدروسة ولها هدف معين كتشجيع المواطنين لاخذ المواسلاط العمومية او الدراجات عوض عن السيارات ذلك لحفض المدن من التلوث لكن هذه الطريقة تستعمل من طرف بعض السياسيين التونسسيين من غير دراسة ولاحكمة فكلهم تم تصويرهم وهم في مطبخ او مطعم او كفتاجي وكأن بطنهم اقرب اليهم من الشعب، فعندما يتم تقليد بلدان من غير فهم وغير دراسة تصبح هذه الحملة سلبية وتضر بصاحبها اكثر من نفعها.
الشعب جائع وعديد الاماكن قص عليهم الماء الذي هو رمز العيش فكيف تريدونه ان ينظر الى هذه الصورة، الجمهورية التونسية ليست البحيرة او القنطاوي فقط.!!!

يقول المثل
جاء يربح صابو بو بربيح

Mnasser57  (Qatar)  |Jeudi 15 Septembre 2016 à 11:14           
نقد ليس في محله
لماذا لا نترك التواضع يسود مثل هؤلاء الرجال اليس الكفتاجي او المشوي او الكسكسي باكلة تونسية
لماذا كل هذالنقد و التعليقات الفارغة
بهذا تصنعون الكبرياء و التفرقة
بربي خلونا توانسة

Lechef  (Tunisia)  |Jeudi 15 Septembre 2016 à 07:29           
A mon avis, manger du lablabi ou kaftaji ou...........est un acte normal pour n'importe quel tunisie, peu importe ses conditions matérielles et sa position dans la hiérarchie comme aller '' aux toilettes '' est un acte biologique normal pour n'importe quel individu dans le monde!
Quand ces actes pourraient créer des discussions et en conséquence la confusion - voir cas de quelques hommes politiques tels que Jommaa, El Hamdi, Ecchahed,...?
Quand l'information s'en mêle , avec des photos, avec de la propagande...........Ceci s'expliquerait comme un acte étudié pour rassembler une catégorie des gens autour de la personne , de l'homme.....
Mais, une fois cette propagande est évité, qui aurait l'information de ce que mange un tunisien chaque jour loin des caméras ?
Tout dépend de son estomac et de ses perceptions!!!!

Aziz Naceeur  (Qatar)  |Jeudi 15 Septembre 2016 à 06:51           
سليم الرياحي هذه المرة تكلم لغة الشعب المسكين المقهور ولكن ككل السياسيين في تونس عندما يكونون في المعارضة يكثر بكائهم على معاناة الشعب والمقدرة الشرائية وقفة الزوالي وغيرها من عبارات الإستجداء لأصوات الناس في الإنتخابات وحينما يصبحون في السلطة يديرون ظهورهم للشعب الذي إنتخبهم وينسون كل وعودهم إنها سياسة النفاق والإنتهازية تلك التي تمارسها الأحزاب السياسية في تونس في معظمها

Oceanus  (Tunisia)  |Mercredi 14 Septembre 2016 à 23:40           
Bizarre ce riahi il dit du n importe quoi.chahed mange ce qu il veut il est libre,comme tout le monde et s il aurait mange des langoustes il dira quoi ,qu il mange comme les rois .c est du n importe quoi.tout le monde aux aguets pour faire du mal aux autres.la vrai question qu a fait monsieur riahi le milliardaire aux pauvres qu il pretend defendre.ou sont ses societes ou projets,il n arien fait sauf parler.

Falfoul  (Tunisia)  |Mercredi 14 Septembre 2016 à 23:08           
و الحمد لله على نعمته ...

Falfoul  (Tunisia)  |Mercredi 14 Septembre 2016 à 23:07           
بربي ما علاقة الكفتاجي بالمعانات أصلا ... شبيه الكفتاجي ... أكلة تونسية عريقة لذيذة و ذات قيمة غذائية عالية ... لا يجوز التعالي على نعمت ربي و يظهرني السيد الشاهد كما كل تونسي يعتز بكل ما يجود به المطبخ التونسي العريق ... شخصيا خرجت البلدان أجنبية كليت فيها أكلات غالية برشة و لكن صحن كفتاجي في تونس ألأذ و أفضل بألف مرة ... يسلم ترابك يا تونس

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 14 Septembre 2016 à 22:30           
من غير المستبعد أن الرياحي اعتنق التصوف أو تحول لعبد صالح لهذا الزمان .


babnet
*.*.*
All Radio in One