سيرين مرابط تهاجم وزيرة الصناعة: “نجحت حيث فشل الآخرون… في توحيد النواب على موقف واحد”
قدّمت النائبة سيرين مرابط عن كتلة الأحرار، خلال مناقشة ميزانية وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، مداخلة حادّة اللهجة اعتبرت فيها أنّ الوزارة فشلت في أداء مهامها على مختلف المستويات الصناعية والطاقية.
مرابط استهلّت كلمتها بالتوجّه إلى الوزيرة، معتبرة أنّها “نجحت حيث فشل غيرها” في توحيد النواب على موقف واحد رغم خلافاتهم السياسية والجهوية، وهو الإجماع — كما قالت — على إخفاق الوزارة في إدارة الملفات الكبرى للقطاع.
مرابط استهلّت كلمتها بالتوجّه إلى الوزيرة، معتبرة أنّها “نجحت حيث فشل غيرها” في توحيد النواب على موقف واحد رغم خلافاتهم السياسية والجهوية، وهو الإجماع — كما قالت — على إخفاق الوزارة في إدارة الملفات الكبرى للقطاع.
وتوقّفت النائبة مطوّلاً عند حادثة قابس، موجهة تساؤلات مباشرة للوزيرة حول قدرتها على مواصلة العمل بشكل طبيعي بعد الكارثة، معتبرة أنّ “أضعف الإيمان كان تقديم الاستقالة”، وأن غياب ثقافة تحمّل المسؤولية في تونس هو ما يجعل من يُخطئ أو يتورّط يبقى في موقع القرار دون مساءلة.
كما تطرّقت مرابط إلى ما اعتبرته “فضيحة ديبلوماسية” خلال منتدى البحر الأبيض المتوسط للنفط والغاز، الذي انتظم بحضور ممثلين عن جمعيات دولية ومؤسسات طاقية. وأشارت إلى أنّ أحد المتدخلين الأجانب عرض خريطة تتضمّن حدود الكيان الصهيوني، مؤكدة أنّ الوزيرة لم تتخذ موقفاً حازماً إلا بعد مرور نحو 15 دقيقة، مطالبة بتوضيحات رسمية حول ما حدث، ومعتبرة أنّ التعتيم الإعلامي الذي رافق الواقعة “غير مقبول”.
وانتقدت النائبة ما ورد في تقرير الوزارة بخصوص تشجيع اقتناء السيارات الكهربائية عبر صندوق الانتقال الطاقي، مشيرة إلى التناقض بين هذا التوجه وقرار خفض ميزانية الوزارة من حوالي سبعة آلاف مليون دينار إلى ما يقارب أربعة آلاف وتسعمائة مليون دينار، وهو ما اعتبرته دليل غياب رؤية استثمارية طويلة المدى، خاصة في ظل الحاجة الملحّة لتطوير الطاقات البديلة.
كما تساءلت عن استمرار شركات المناولة في القطاع رغم صدور نصوص قانونية تنظّم أوضاع العملة، وعن أسباب عدم توفّر ميزانيات تسمح بانتداب العمال أو تحسين ظروفهم، في حين — حسب قولها — “تتوفّر الأموال عندما يتعلق الأمر بمصالح رجال الأعمال أو بعض الشركات”.
وختمت مرابط مداخلتها بالتشديد على ضرورة تقديم الوزارة أجوبة واضحة دون لغة خشبية حول ملفات المحروقات، المؤسّسة التونسية للأنشطة البترولية، والواقعة المرتبطة بالمنتدى الدولي، مؤكدة أنّها «لن تغادر الجلسة قبل الحصول على توضيحات دقيقة»، خصوصاً فيما يتعلّق بمسائل السيادة الوطنية والحق الفلسطيني.






Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318466