تفاصيل صادمة في قضية اعتداء أربع فتيات على تلميذة أمام معهد بسيدي حسين
ألقت قوات الأمن القبض على أربع فتيات إثر تداول فيديو صادم يوثّق اعتداءً وحشيًا على تلميذة أمام أحد المعاهد بمنطقة سيدي حسين بالعاصمة. الفيديو أظهر مشهدًا مروّعًا لفتاة تنهال بالضرب على التلميذة التي سقطت مغشيًا عليها، بينما تواصل المعتدية ركلها وضربها دون أي تدخل من التلاميذ الحاضرين.
رواية والدة الضحية
رواية والدة الضحية
في مداخلة مؤثرة ضمن برنامج "60 دقيقة" الذي تقدّمه هدى الورغمي على إذاعة الديوان، كشفت والدة الطفلة المتضرّرة، تفاصيل الاعتداء قائلة:
"اللي شفتو ما يتشافش... بنتي مطيّشة في القاعة، يضربو فيها بساقيهم على راسها. اليوم بنتي عندها فقدان مؤقت للذاكرة وما تعرفش حتى دارها."
وأوضحت الأم أنّ الفتيات المعتديات لا يدرسن في المعهد، بل يُكوّنَّ عصابة معروفة بتعنيف الفتيات وتصوير الاعتداءات ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت:
"هاذم ما يقرَاووش، يمشيو من بلاصة لبلاصة يبركيو البنات ويضربوهم. اللي صار لبنتي موش أول مرة."
خلفيات الاعتداء
وحسب روايتها، نشب الخلاف بعد أن استرجعت التلميذة هاتفها الذي حاولت إحدى الفتيات سرقته، فتمّت ملاحقتها والاعتداء عليها من قبل أربع فتيات، فيما قامت خامسة بتصوير الواقعة.وقالت الأم:
"الفيديو اللي شفتوه راهو شوية من برشا... بنتي داخت، ومع هذا واصلوا يضربو فيها وهي غايبة عن الوعي."
حالة نفسية صعبة
أكدت الأم أن ابنتها تعيش حالة صدمة نفسية وجسدية خطيرة، قائلة:"ما تنجمش ترقد، تبكي وتصيح في الليل. بدنها الكل أزرق وراسها مكسّر... حتى الطبيب النفسي قال لازم راحة طويلة ومتابعة."
التحقيق والإيقافات
وأفادت بأنّ الوحدات الأمنية تحركت بسرعة وألقت القبض على الفتيات الأربع، مضيفة أنّه تم العثور في هواتفهن على مقاطع فيديو مخلة بالحياء وتسجيلات لاعتداءات أخرى."القانون خدم روحو، وهزوهم بالوقت. الحمد لله فما دولة وقضاء يتحرك."
نداء إلى السلطات والأولياء
في ختام الحوار، دعت مقدمة البرنامج هدى الورغمي إلى التصدي لظاهرة العنف المدرسي والعصابات النسائية، مؤكدة أن ما حدث "ناقوس خطر" يهدد المجتمع:"اليوم ولّينا نسمعو بعصابات بنات، يضربو ويستدرجو في البنات. إذا ما نفيقوش لتربيتنا ولصغارنا، غدوة باش نلقاو رواحنا في الهاوية."
قضية الطفلة بسيدي حسين أثارت موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتطبيق أقصى العقوبات على المعتديات وردع ظاهرة العنف في محيط المؤسسات التربوية.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318371