محمد الصافي: ندعو بعض الأئمّة إلى رفع أيديهم عن المؤسسات التّربوية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68da31a70dee70.86529870_lgpqhekofjnmi.jpg width=100 align=left border=0>


في فقرة Arrière-Plan من برنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة، من تقديم حاتم عمارة وخليفة بن سالم، تطرّق الحوار مع محمد الصافي، الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي، إلى حادثة أثارت جدلاً واسعًا تمثّلت في منع إدارة معهد محمد بوذينة بالحمامات عدداً من التلاميذ من أداء الصلاة في ساحة المؤسسة.

الحادثة التي وثّقها مقطع فيديو أظهر تلميذًا يحمل سجادته محاولاً الصلاة قبل أن تُمنعه المسؤولة الإدارية وتطلب منه تأجيل ذلك إلى حين عودته للمنزل، تحولت إلى سجال على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد اعتبر البعض أنّ المؤسسات التربوية فضاءات مخصصة للتعلّم فقط، فيما دعا آخرون إلى تمكين التلاميذ من ممارسة شعائرهم عبر تخصيص فضاءات للصلاة داخل المعاهد.


أخبار ذات صلة:
جدل واسع حول مزاعم منع الصلاة بمعهد محمد بودينة بالحمامات...





موقف النقابة

محمد الصافي أكّد أنّ النقابة مع حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، لكنه شدّد على أنّ هذه المسائل يجب أن تُدار وفق الأطر القانونية والمناشير المنظمة لعمل المؤسسات التربوية. وأضاف: "نحن لا نريد لمؤسساتنا أن تُزج في مهاترات أو أن تُستغل لتوظيف رخيص، بل أن تبقى فضاءات للتعليم والارتقاء المعرفي."

كما لمّح الصافي إلى أنّ الأئمة مطالبون بعدم التدخل في الشأن التربوي، معتبراً أنّ ما يُتداول على بعض صفحات التواصل الاجتماعي يثير المخاوف من عودة ممارسات سابقة حاولت التأثير على سير المؤسسات التعليمية.

انتقاد لموقف وزارة التربية

الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي وجّه نقداً لوزارة التربية، متهماً إياها بالالتزام بـ"الحياد السلبي"، سواء في حادثة الحمامات أو في قضايا أخرى طالت مديرة مؤسسة تربوية تعرّضت للتشويه والاعتداء اللفظي. وأكد أنّ الوزارة تغضّ الطرف عن مشاكل جوهرية مثل النقص الفادح في الإطار التربوي وتردي نتائج بعض المعاهد، مذكّراً بأنّ نقابة التعليم الثانوي طالبت مراراً بإصلاحات عميقة في المناهج والبرامج والزمن المدرسي.

دعوة إلى ضبط النفس

الصافي شدّد على أنّ معالجة مثل هذه الإشكاليات تتطلب ضبط النفس من جميع الأطراف، واعتماد الحوار داخل المكاتب الإدارية بعيداً عن ردود الفعل المتشنجة، قائلاً: "القوانين والمناشير هي الفيصل، ويجب حماية المؤسسات ومحيطها من أي تدخل خارجي أو توظيف سياسي أو ديني."

المحامون ودفاعهم عن التلاميذ

وفي ما يتعلق بمبادرة عدد من المحامين للتكفّل بالدفاع عن التلاميذ قانونياً، علّق الصافي بالقول إنّ أي جهد من المجتمع المدني مرحّب به، لكنه أبدى أسفه لغياب الاهتمام بالقضايا الأكثر خطورة مثل الانتحار في صفوف التلاميذ، انتشار العنف داخل المؤسسات، وتدهور البنية التحتية.

نحو إصلاح شامل

وختم بالقول إنّ النقابة حاضرة للدفاع عن المدرسة العمومية وحماية تلاميذها من الاستغلال، مجدداً الدعوة إلى إصلاح شامل للمنظومة التربوية وإلى حوار وطني جدّي يشارك فيه كل الفاعلين التربويين والاجتماعيين، بعيداً عن التجاذبات، لأنّ مستقبل التلاميذ "أكبر من أي سجال ظرفي".


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 315674


babnet
*.*.*
All Radio in One