العبيدي: "أسطول الصمود مجرّد فلكلور والرد الحقيقي مسؤولية الأنظمة العربية"

في مداخلة هاتفية على موجات إذاعة الجوهرة أف أم ضمن برنامج صباح الورد مع خليفة بن سالم وحاتم عمارة، علّق الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي على الجدل المرافق لاستقبال تونس أسطول الصمود الذي انتقل من سيدي بوسعيد إلى ميناء بنزرت وسط حضور جماهيري واسع.
التداعيات السياسية على تونس
التداعيات السياسية على تونس
أوضح العبيدي أن استقبال القافلة في تونس يضع البلاد في موقع حساس على المستوى الدبلوماسي، خصوصًا وأنها تُعدّ الدولة الوحيدة جنوب المتوسط التي فتحت أبوابها لهذه المبادرة، وهو ما أثار تباينًا في مواقف الرأي العام بين مؤيدين يرونه التزامًا وطنيًا وشعبيًا تجاه القضية الفلسطينية، وآخرين متخوفين من انعكاساته على الوضع الداخلي والخارجي.
ارتباك إسرائيلي وزيارات دبلوماسية
اعتبر أن ما وصفه بـ"الشوشرة" التي أحدثها الأسطول أحرجت إسرائيل وأربكت حلفاءها، مشيرًا إلى تكثّف الزيارات إلى تونس من مختلف العواصم في الـ48 ساعة الأخيرة، بما يكشف عن تناقض المصالح الدولية حول ما يجري.البعد الإقليمي والدولي
شبّه العبيدي الوضع الراهن في الشرق الأوسط بصراعات تاريخية كالصراع بين الإمبراطوريتين الفارسية والتركية، معتبرًا أن الأمر لا يخلو من ضغوط سياسية واستخباراتية تمارسها قوى كبرى، وأن العرب مطالبون بالعمل على إصلاح أنظمتهم الداخلية قبل الانخراط في تحركات قد تجر بلدانهم إلى أزمات أعمق.واعتبر العبيدي أنّ ما يحدث من حراك أسطول الصمود هو أشبه بـ"فلكلور" في نظر الغرب، موضحا أنّه "حتى لو تفرّق هذا الحراك بعد حين، فإنه يظلّ مجرّد احتجاج فلكلوري، في حين تبقى مسؤولية إيقاف العدوان على الفلسطينيين من مشمولات الأنظمة العربية الرسمية والجامعة العربية والكيانات الإقليمية".
وختم بأن ما يعيشه الشارع العربي اليوم من إحباط وانقسام يعكس حجم التحديات الثقافية والسياسية التي تواجهها المنطقة، مؤكّدًا أن المعركة الأساسية هي معركة وعي ومجتمع.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 314697