حفل تسليم جائزة العويس الثقافية/ المؤرخ عبد الجليل التميمي لـ"وات" : تتويجي هو دليل على مواكبة ذكية لمسيرتي
(وات/ريم قاسم) - تسلم المؤرخ التونسي الدكتور عبد الجليل التميمي مساء اليوم الخميس جائزة العويس للدراسات الإنسانية والمستقبلية في دورتها التاسعة عشرة وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي نظمته مؤسسة العويس الثقافية في دبي.
وأعرب التميمي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء بالمناسبة عن سعادته بنيل هذه الجائزة المرموقة قائلا "مسيرتي العلمية طويلة لكن أن يأتي هذا التكريم من مؤسسة العويس العريقة فهو عبارة عن تتويج جديد والتتويج الآخر لي هو نشر المؤسسة لأهم كتاب في مسيرتي وهو عن الفتح العثماني بتونس بالصور والمعلومات وهو دليل على مواكبة ذكية وفاعلة لمسيرتي"
وأعرب التميمي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء بالمناسبة عن سعادته بنيل هذه الجائزة المرموقة قائلا "مسيرتي العلمية طويلة لكن أن يأتي هذا التكريم من مؤسسة العويس العريقة فهو عبارة عن تتويج جديد والتتويج الآخر لي هو نشر المؤسسة لأهم كتاب في مسيرتي وهو عن الفتح العثماني بتونس بالصور والمعلومات وهو دليل على مواكبة ذكية وفاعلة لمسيرتي"
ولدى إلقائه كلمة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أشار رئيس مجلس أمناء المؤسسة الدكتور أنور قرقاش إلى أن فوز المتوجين بالجائزة يعدّ تقديرًا مستحقًا لجهودهم المتميّزة في ميادين الأدب والفكر والعلوم، ودافعًا لمواصلة العطاء والتميّز"
وقال إن الفائزين بالجائزة "هم منارات الفكر والإبداع في عالمنا العربي، يضيفون إلى تراثنا الغني مزيدًا من العمق والتجدد، ويغذّون مسيرة الإبداع العربي بما يفتح آفاقًا جديدة للفكر والمعرفة".
وأكد التزام مؤسسة العويس الثقافية بدورها في دعم الإبداع، وتكريم رموزه، وصون القيم الثقافية التي تُعلي من شأن الفكر والكلمة والإنسان.
ومن جانبه قال أمين عام مؤسسة العويس الثقافية عبد الحميد أحمد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن "فوز الدكتور عبد الجليل التميمي شيخ المؤرخين العرب بالجائزة هو تشريف للجائزة، فقد أنجز الكثير من الدراسات والبحوث التاريخية واهتم بشكل خاص بالتاريخ العثماني، وأنشأ مؤسسة تحمل اسمه تعنى بالبحث العلمي، وهو بحد ذاته مؤسسة".
وفي حديثه عن تتويج ست تونسيين بجائزة العويس منذ تأسيسها، ثمن ما يتوفر في تونس من كفاءات في العلوم والاداب والاقتصاد والبحوث وغيرها، مبينا أن تونس أنجبت عديد الشخصيات المتميزة كذلك في مجال التعليم، قائلا "نحن نستعين على مدى سنوات بعديد الكفاءات التونسية في مختلف المجالات".
وخلال حفل التتويج قدم عضو لجنة التحكيم علي عبيد الهاملي تقرير اللجنة مبينا أن منح جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية للباحث عبد الجليل التميمي، وهو أحد أبرز المؤرخين العرب المعاصرين، جاء تقديرا لما قدمه على امتداد مسيرته من إسهامات في تطوير البحث العلمي العربي. مشيرا إلى أن أعمال الدكتور التميمي تعد نموذجًا للتوثيق التاريخي المستند إلى القواعد الجديدة في الكتابة التاريخية، كما تمثل البحث التاريخي كما جرى تطويره في الفكر المعاصر، ونوه بتنوع مجال الاهتمام التاريخي للدكتور التميمي الذي اهتم بدراسة تاريخ الموريسكيين في الأندلس، وتاريخ تونس المعاصر وتاريخ الإيالات العربية في العهد العثماني.
وبخصوص الفائزين ببقية فروع جائزة العويس في دورتها التاسعة عشرة، فقد آلت جائزة العويس للدراسات الأدبية والنقد للنّاقد المغربي حميد لحمداني، وفاز الشاعر العراقي حميد سعيد بجائزة الشعر، وتسلم الناقد المغربي الدكتور حميد لحمداني جائزة الدراسات الأدبية، وتسلمت الروائية العراقية إنعام كجه جي الجائزة في فرع القصة والرواية والمسرحية.
أما جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، التي تُمنح بقرار من مجلس أمناء الجائزة، ولا تخضع لمعايير التحكيم أسوة بالجوائز في الحقول الأخرى، فقد منحت للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، تقديرا "لمسيرته الاستثنائية في المجال الثقافي والعربي حول العالم"، إذ تولى إطلاق عديد المبادرات والمشاريع الثقافية منها مبادرة مسابقة تحدي القراءة العربي أكبر تظاهرة تعنى باللغة العربية على مستوى العالم. وقد فاز بالجائزة الأولى لمسابقة العام الحالي التوأم التونسي بيسان وبيلسان.
وبلغ عدد الفائزين بجائزة العويس في مختلف الحقول منذ انطلاقها 105 فائزين، منها 6 تونسيين. فقد آلت هذه الجائزة في فرع المسرح للأديب عز الدين المدني (2004/2005) وتوج بجائزة الدراسات والنقد كل من الدكتور عبد السلام المسدي (2008/2009) والدكتور حمادي صمود (2016/2017) والدكتور محمد لطفي اليوسفي (2018/2019) فيما حاز جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية كل من الدكتور المفكر هشام جعيط (2006/2007) والدكتور عبد الجليل التميمي (2024/2025).
وبخصوص الدورة الحالية بلغ عدد المرشحين في كل حقول الجائزة 1940 مرشحاً، حيث تقدم لجائزة الشعر 258 مرشحاً، وفي القصة والرواية والمسرحية 566 مرشحاً، أما في الدراسات الأدبية والنقد فقد تقدم لنيلها 318 مرشحاً، والدراسات الإنسانية والمستقبلية 505 مرشحاً، وفي الإنجاز الثقافي العلمي 293 مرشحاً.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم الترفيع في قيمة الجائزة إلى 150 ألف دولار بدلا من 120 ألف دولار لكل حقل من حقوق الجائزة. ويأتي ذلك بمناسبة الاحتفال هذا العام بمرور 100 عام على ولادة الشاعر سلطان العويس (1925- 2025)، الذي أقرت منظمة اليونسكو عام 2025 عاماً للاحتفال بمائويته.
وفي أجواء احتفالية ووسط حضور نوعي لعدد من المثقفين من أدباء وشعراء وباحثين جامعيين وضيوف من مختلف البلدان العربية، جرى حفل توزيع جوائز الدورة 19 لجائزة العويس وكان متبوعا بحفل فني لأوركسترا أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، التي قدمت للحاضرين باقة من أجمل الأغاني التي تزخر بها المدونة الموسيقية العربية بأصوات فنية شابة شنفت أسماع الجمهور بمختارات من روائع ميادة الحناوي ووردة وصباح فخري وكوكب الشرق أم كلثوم وغيرهم من كبار الفنانين والمطربين العرب.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318439