نقابة الصحفيين تدين إجراء الصحفية ريم بوقمرة حوار مع أحد قادة الحرب في حكومة الاحتلال الصهيوني

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68b0784fcc36a3.40660512_nelimqpofkghj.jpg width=100 align=left border=0>


أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسية ، اليوم الخميس،  وبشدّة إقدام الصحفية التونسية ريم بوقمرة، على إجراء حوار صحفي مع أحد قادة الحرب في حكومة الاحتلال الصهيوني ، سيُبثّ اليوم على قناة "العربية".

واعتبرت النقابة في بيان لها الخميس، هذا الحوار خطوة تتعارض بشكل صارخ مع أخلاقيات المهنة الصحفية وتنتهك المدوّنات المهنية التونسية والدولية، وتمثّل خرقا فاضحا للإجماع الوطني الراسخ الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.


أخبار ذات صلة:
جدل واسع بعد حوار ريم بوقمرة مع مسؤول من الكيان... ونقيب الصحفيين السابق يهاجمها...





 وأكدت عدم وجود أي ضرورة مهنية أو مصلحة إخبارية تبرّر منح منبر إعلامي لمسؤول صهيوني في حكومة متورطة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موضحة في الٱن نفسه أن "هذا النوع من الحوارات يتحوّل إلى منصة لتبييض الاحتلال وتضليل الرأي العام".

 كما أكدت النقابة أن بثّ هذا الحوار في هذا التوقيت بالذات، لا يمكن فهمه على أنه مجرد “خيار تحريري” معزول "بل هو في جوهره قرار سياسي مغلّف بطابع إعلامي" يستهدف كسر الإجماع العربي الشعبي والمهني حول مقاطعة الاحتلال ويخدم أجندات تطبيعية مكشوفة تتناقض مع إرادة الشعوب ومواثيق الشرف الصحفي.

وذكرت النقابة أن الصحفيين التونسيين ملزمون أخلاقيا ومهنيا باحترام قناعات الشعب التونسي الذي عبّر، تاريخيًا وفي مختلف المحطات، عن دعمه الثابت واللامشروط للشعب الفلسطيني، ورفضه الكامل لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني سواء كان سياسيا أو ثقافيا أو إعلاميا.

كما شددت على أن الالتزام بمبادئ حملة المقاطعة متعددة الأشكال للمحتل الصهيوني يُعدّ واجبا أخلاقيا وإنسانيا على العاملين في القطاع الصحفي موضحة أنّ تجاوز هذه المبادئ لا يُعدّ فقط تطبيعا مرفوضا، بل تواطؤا إعلاميا مع منظومة استعمارية وعنصرية تنتهك حقوق الإنسان وتستهدف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية المستقلة.
وأكدت النقابة إيمانها بأن المهنية الصحفية الحقيقية تعني الانحياز للقضايا العادلة وللضحايا ولصوت الشعوب المقهورة بما فيها صوت الشعب الفلسطيني وصوت مقاومته الباسلة، ولا ترى في فتح المنابر للجلاد الصهيوني خاصة في لحظة ارتكاب المجازر سوى تواطؤ ناعم مُغلّف بلغة “الحياد” المزيّف ولا يمتّ إلى أخلاقيات المهنة بصلة.
وفي هذا الجانب، دعت النقابة إلى الامتناع عن إجراء أي مقابلات أو حوارات مع ممثلي الكيان الصهيوني مهما كانت الصيغة أو التبريرات، والى الانخراط المهني والأخلاقي في دعم السردية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال وتغطية نضال الشعب الفلسطيني بمهنية والتزام، إضافة إلى رفض أي شكل من أشكال التبرير أو التسويق للتطبيع الإعلامي تحت مسمّى “الحياد” أو “الرأي الآخر.
” . كما شددت على ضرورة الالتزام بمواثيق الشرف الصحفي الوطنية والدولية بما يضمن احترام حقوق الشعوب ومناهضة الاحتلال والتمييز العنصري.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 314031


babnet
*.*.*
All Radio in One