هل كان بإمكان الجيش حمايتنا!! ؟؟

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/tunisiearmemesoixantex8.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه / توفيق زعفوري...


لا أحد يشكك في دور المؤسسة العسكرية في معاضدة جهود الدولة في حماية الأرواح و الحدود و مساندة المسارات التنموية، و غيرها، منذ بضعة أيام أرسل الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة التونسية فرقة عسكرية لحفظ السلام في إحدى الدول الافريقية، و هذا يشرّف المؤسسة العسكرية و يدعم قدرتها و قدرات القارة الإفريقية في حفظ السلام...
...


أما حفظ الأرواح فهو نوع أسمى من السلام و كان بالإمكان مع إقرار الحظر الشامل أول مرة الإستعانة بالمؤسسة العسكرية، لكانت النتائج أفضل بكثير، و لكنا تجنبنا الكثير من الموجات الوبائية و الهزات المتعاقبة و لكنا وفرنا العديد من الأرواح التي فقدناها رحمهم الله، و لكنا أيضا خففنا الضغط على المؤسسات الإستشفائية و لكنا تجنبنا عديد المظاهر المأساوية و العويل و النحيب في أغلب بيوت التونسيين و خاصة ممن تقطعت بهم سبل العلاج و فقدوا أرواحهم أو عزيزا عليهم و هم في بيوتهم قبل حتى إن يصلوا إلى المشافي، هل هناك سلام أفضل من هذا و ارواح أغلى من ارواح التونسيين حتى لا يتم الإستعانة بالجيش لفرض النظام مادام اغلب التونسيين لا يبالون بالضوابط و التوصيات و وصل الأمر حتى إلى العصيان، و التهديد هل هناك حالات أقصى من الحالة الوبائية الحالية تستدعي معاضدة الجيش من الوضعية الحالية!؟؟؟

في الوقت الذي يخرج فيه العالم من حالات الإنغلاق و ينفتح على الحياة و يستعيد توازنه، نبقى هنا في تونس نراوح مكاننا و نغلق بدل ان نفتح و ننفتح، و حتى الإغلاق فيه مستويات، فلا نحن أغلقنا و لا نحن فتحنا، بقينا بين بين، و شبه شبه، و كل شيء في تونس يراوح مكانه، لا شيء واضح مائة بالمائة، و لازلنا في الواقع في معالجات ارتجالية و مرتعشة، و اعتقد انه فات الأوان في القضاء على الوباء و هو باق و يتمدد معنا يحصد الأرواح للأسف في ضل عجز المسؤولين و تنافرهم، ازاء شعب تُرك يواجه مصيره وحده، و النتائج كما نرى كارثية..

الجيش يحمي البلاد و يحمي العباد أيضا...

اللهم لا نسألك رد القضاء، و لكن نسألك اللطف فيه...



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 228225


babnet
All Radio in One    
*.*.*