لغز محيّر في أزمة الرئيس اسمه ''فراس قفراش''!!!

نصرالدين السويلمي
في وقت دقيق ولما كانت البلاد تتعرف الى حقيقة ما حدث في قلب العاصمة، بدأت الأخبار تتواتر عن صحة رئيس الجمهورية، وبدأ الشعب يبحث عن حقيقة الوضع الأمني كما يبحث عن حقيقة الوضع الصحي، حالة من التشتت اقتضت ان تكون الاجهزة المختصة جاهزة للرد والتفنيد والتبديد، وبالقدر الذي كانت فيه وزارة الداخلية جاهزة للتدخل بكثافة وبتركيز وعلى مدار الساعة، ومكنت الشعب من متابعة مباشرة لكل التفاصيل، بقدر ما كانت الأخبار المتعلقة بصحة الرئيس شحيحة مشوشة تنقصها الحرفية، ليس ذلك فحسب فالمتابع بدقة للأوضاع سيقف على الخطأ التواصلي الكبير الذي اقترفه المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، "نسميه بالخطأ التواصلي حتى لا ننساق خلف بعض الإشاعات والتسريبات الأخرى"، فالتدوينة التي اطلقها قفراش على موقعه تسببت في انحراف التغطية الإعلامية وانخرامها، تدوينة اعتمدتها الكثير من المواقع الإعلامية لتعلن الوفاة، لأنه عندما يمتنع المسؤول الاعلامي الاول في القصر عن الخروج للمجتمع او للإعلام ولا يتجاوب مع المكالمات الهاتفية، هذا يفهم في عرف إدارة الأزمات الصحية الوازنة أن جهات سيادية كبرى طلبت منه التريث حتى تستكمل استعداداتها للخبر المحتمل، هكذا يفهم وهكذا فهمه الإعلام المحلي والأجنبي وهكذا بنت عليه بعض وسائل الإعلام العربية التي أعلنت الوفاة.
في وقت دقيق ولما كانت البلاد تتعرف الى حقيقة ما حدث في قلب العاصمة، بدأت الأخبار تتواتر عن صحة رئيس الجمهورية، وبدأ الشعب يبحث عن حقيقة الوضع الأمني كما يبحث عن حقيقة الوضع الصحي، حالة من التشتت اقتضت ان تكون الاجهزة المختصة جاهزة للرد والتفنيد والتبديد، وبالقدر الذي كانت فيه وزارة الداخلية جاهزة للتدخل بكثافة وبتركيز وعلى مدار الساعة، ومكنت الشعب من متابعة مباشرة لكل التفاصيل، بقدر ما كانت الأخبار المتعلقة بصحة الرئيس شحيحة مشوشة تنقصها الحرفية، ليس ذلك فحسب فالمتابع بدقة للأوضاع سيقف على الخطأ التواصلي الكبير الذي اقترفه المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، "نسميه بالخطأ التواصلي حتى لا ننساق خلف بعض الإشاعات والتسريبات الأخرى"، فالتدوينة التي اطلقها قفراش على موقعه تسببت في انحراف التغطية الإعلامية وانخرامها، تدوينة اعتمدتها الكثير من المواقع الإعلامية لتعلن الوفاة، لأنه عندما يمتنع المسؤول الاعلامي الاول في القصر عن الخروج للمجتمع او للإعلام ولا يتجاوب مع المكالمات الهاتفية، هذا يفهم في عرف إدارة الأزمات الصحية الوازنة أن جهات سيادية كبرى طلبت منه التريث حتى تستكمل استعداداتها للخبر المحتمل، هكذا يفهم وهكذا فهمه الإعلام المحلي والأجنبي وهكذا بنت عليه بعض وسائل الإعلام العربية التي أعلنت الوفاة.
"اصدقائي اعتذر عن عدم الرد على اتصالاتكم. حالة الرئيس حرجة.. دعواتكم له بالشفاء" هذا ما دونه السيد فراس قفراش المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، بعد التدوينة مباشرة دوّن أحد النشطاء المعروفين "الرئيس اما توفي او في المرحلة الاخيرة هذا ما تؤكده تدوينة مستشاره"، من هنا بدأ الخبر ينتشر وتوسعت التحليلات التي تأسست على التدوينة، وأكدت الكثير من التعليقات ان "حالة حرجة" في العرف الدبلوماسي وفيما يتعلق بالشخصيات السيادية، تعني الوفاة المعلنة او الوفاة المؤجلة.
الغريب ان السيد المستشار قام أثر التدوينة الاولى التي تم اعتمادها في الداخل والخارج كتدوينة نعي، قام بنشر تدوينة أخرى جاء فيها "الرجاء عدم الانسياق وراء الإشاعات.. حالة الرئيس مستقرة. دعواتكم بالشفاء" ! إذا كان الوقت الذي يفصل التدوينة الاولى عن الثانية أقصر من جسامة الحدث، لماذا إذاً سبّق المستشار "الحرج" ولم يسبق الخير؟ كيف أقدم على نشر تلك التدوينة وهو يدرك معناها عند أهل الاختصاص وفي مجالات الإعلام والسياسة، والاغرب لماذا غاب المستشار الإعلامي عن الحدث، وترك لإعلام الاثارة والإعلام المغرض و إعلام الفتنة مهمة إدارة الساحة وهي على مرمى عمليتين ارهابيتين؟ لماذا؟! لماذا تحول النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي الى حزام وطني واق، بينما تحول المستشار الاعلامي الى حالة لتغذية التوتر وتخصيب القلق!
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 184757