''شرط العازب عالهجالة''

مرتجى محجوب
ذلك ,اقل ما يمكن ان نصف به ما اشترطته حركة النهضة على يوسف الشاهد ,مع حفظ المقامات بالطبع , من اجل مواصلة دعمه على راس الحكومة الحالية .فدعوته لعدم الترشح لانتخابات 2019 الرئاسية او حتى التشريعية, و علاوة على عدم استنادها لمرجعية دستورية او قانونية, فانها تمثل في رائي منفذا و مخرجا لحركة النهضة من الورطة السياسية التي وقعت فيها ,فبحيث يعتبر سكوت الشاهد او رفضه لدعوتها ,مبررا لها للتراجع عن دعم بقائه على راس الحكومة ,اما اذا وافق على الشرط, فيعتبر حجة قوية له و لمن يدعمه ضد من يتهمه بالتحضير و التمهيد للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي القادم الذي تشرئب نحوه كل الاعناق السياسية .
ذلك ,اقل ما يمكن ان نصف به ما اشترطته حركة النهضة على يوسف الشاهد ,مع حفظ المقامات بالطبع , من اجل مواصلة دعمه على راس الحكومة الحالية .فدعوته لعدم الترشح لانتخابات 2019 الرئاسية او حتى التشريعية, و علاوة على عدم استنادها لمرجعية دستورية او قانونية, فانها تمثل في رائي منفذا و مخرجا لحركة النهضة من الورطة السياسية التي وقعت فيها ,فبحيث يعتبر سكوت الشاهد او رفضه لدعوتها ,مبررا لها للتراجع عن دعم بقائه على راس الحكومة ,اما اذا وافق على الشرط, فيعتبر حجة قوية له و لمن يدعمه ضد من يتهمه بالتحضير و التمهيد للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي القادم الذي تشرئب نحوه كل الاعناق السياسية .
ما اعتبره نقطة ضوء وحيدة ,في ظل الوضعية السياسية الحالية ,هو بلا شك ان التوازنات و مراكز القوى الداخلية ,ليست كما صوره البعض, من انها كلها خاضعة او لاغية تماما امام التدخلات الخارجية, التي قطعا لا تحركها الا مصالحها الذاتية, و يتنزل في هذا الاطار, ما قدمه السيد يوسف الشاهد من وعود جدية للمصادقة في القريب العاجل على اتفاقية التبادل الحر الشامل و المعمق مع الاتحاد الاوروبي : ALECA و التي لا محالة ستخرب الفلاحة و الصناعة و الاقتصاد الوطني برمته ,و تجعل من تونس مجرد سوق استهلاكية لشتى انواع البضائع الاجنبية .
كما لن تنفع في نفس السياق ,ما قدم من تنازلات للمنظمة النقابية, رغم صراخ الحكومة ليلا نهارا من صعوبة الاوضاع الاقتصادية و ازمة المالية العمومية ,فالاتحاد ,وعلى عكس ما يحاول ترويجه البعض ,من انه تراجع عن دعوته لاستقالة الحكومة, قد اعلنها عاليا و بصراحة وان لا علاقة بين موقفه من الحكومة و بين المفاوضات الاجتماعية .
تونس و الحمد لله ,لازالت محافظة على الحد الادنى من السيادة الوطنية ,و لا زالت جبهتها الداخلية محددة و مؤثرة في التوازنات السياسية ,و على من بلور موقفه على اساس الرياح الخارجية ,ان يعيد النظر و ان يراجع حساباته و خصوصا ,بعد الدرس المقدم من الجبهة الداخلية ,و هو ما بدئنا نلاحظه اثر دعوة حركة النهضة ليوسف الشاهد بعدم الترشح للانتخابات المقبلة و ما تحمله من تبعات ,و ان كانت اعلنتها سابقا و لكن لاسباب و حسابات و في سياقات مختلفة .
و ادعو في الاخير, جميع القوى السياسية و الوطنية الى التوقف عن المناورات و الرغبة في تحصيل المكاسب الحزبية او الشخصية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية ,و خصوصا في مثل هذا الظرف الدقيق و العويص الذي تمر به البلاد .
ناشط سياسي مستقل
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 165107